يعد مرض الخرس الزوجي مشكلة كبيرة تواجه الأسرة، حيث يقضي على الحب والتفاهم والأسس والأصول التي ينبغي أن تُبنى عليها الحياة الزوجية، فالخرس الزوجي يبث مشاعر اليأس لدى كثير من السيدات، حيث ترى زوجها خارج البيت متحدثًا لبقًا وفي بيته أصيب بسكتة كلامية، وكذلك الرجل يرى زوجته ثرثارة مع أقرانها ومع زوجها يصيبها الصمت، وففقدان التواصل بين الزوجين قد يكون شيئا مضرًا للحياة الزوجية، فالكلام هو خير علاج لأغلب المشاكل.
وبما أن التعبير عن المشاعر هو أحد الأساليب الإيجابية للتواصل عند الإنسان مع الآخرين، فإن تعبير الزوجين عن مشاعرهم دليل على استمرار الحب والود والتفاهم، وسبيل إلى نجاح واستمرار الحياة الزوجية.
طرق العلاج
- فهم كل منهما لطبيعة الآخر ومعرفة ما يُسعده وما يزعجه.
- أن يشارك كل منهم الآخر في اهتماماته وأن يتعرف على هواياته ويتحدث معه في أمور تجذب اهتمامه.
- على الزوجة أن تبحث عن الأسباب التي جعلت الزوج يتجنب الحديث معها فربما بردت مشاعره بسبب سلوكيات معينة، أو ترسبات من عدة مشكلات، حاولي تجديد علاقتك به واجعليه يستشعر أهمّيّته عندك، عدلي من أسلوبك وكوني أكثر رقة.
- حاول أن تفتحي الحديث، فالزوج لديه اهتمامات ومشاغل كثيرة وهموم تشغله عن الحديث، ولا تنتقديه وتجرحيه بصورة دائمة حتى لا يجعل من ذلك عذرا لعدم التحدث معك.
- على الزوجة ألا تنغمس في الأشغال المنزلية وفي تربية الأولاد و تهمل زينتها والاهتمام بزوجها بالنظرة الحانية، والابتسامة الرقيقة وإظهار الفرحة حين دخوله إلى البيت والأخذ برأيه و مشورته وإظهار اعتزازها وفخرها به.
- تشجيع المتكلم، فالمستمع الجيد يلقي أسئلة من شأنها أن تشجّع الطرف الآخر على التعمق والإدلاء بالمزيد، ولتبدأ الأسئلة بمن؟ أين؟ ولماذا وكيف؟ ولتتجنب الأسئلة التي يُجاب عليها بنعم أو لا.
- أحيانا يكون الرجل في حاجة إلى قسط من الحرية، وأن يكون منفردا بنفسه فاحترمي رغبته، ولا تقطعي خلوته فالصمت هنا ليس مرضيا، ولو حديثك ضروري ضعى له ورقه يقرأها ويرد وقتما يكون مستعدا.