يعتبر تعلق الطفل بأمه من الأزمات الكبرى التي قد تتفاقم في حال عدم علاجها سريعا، لتصل بالطفل إلى أن يصبح شخصا اعتماديا غير قادر على تحمل المسئولية وحده، ما يؤكد عى ضرورة اتباع بعض النصائح للتحكم في تلك المشكلة في أسرع وقت.
الحزم دون تدليل
يجب أن يتم التعامل بصورة حازمة في حال كان الطفل مدللا بشدة، فالتعامل برقة مع مشاعر الطفل يجب أن يتم ولكن دون تعارض مع الحزم المفيد له، وخاصة إن كان يلجأ لإدعاء التعب أو البكاء لجذب مشاعر الاهتمام من الآخرين.
ممارسة النشاطات المفيدة
للقضاء على أزمة التعلق بالأم، يجب أن يعتاد الطفل ممارسة بعض النشاطات وحده، ولكن الأهم هو أن تكون تلك النشاطات مفيدة، مثل الرسم والتلوين، أو ممارسة إحدى الألعاب الرياضية، وبعيدا عن الألعاب الإلكترونية أو مشاهدة التلفزيون دون إشراف من أحد.
قضاء الوقت مع الآخرين
ترك الطفل مع وجوه مختلفة عن الأب والأم، قد يساعده على اعتياد التواجد وسط الآخرين، وينصح في تلك الحالة بأن يتم تركه مع الأقارب وأطفالهم الصغار لبعض الوقت، حتى يشعر بالأمان، ولا يكره البعد عن والديه.
عدم القسوة في التعامل
يشار إلى أن أكثر أسباب تعلق الطفل بوالدته، هو قسوة الأب في التعامل معه، حينها يرى الطفل والدته وكأنها مصدر الحنان والحماية الأوحد، فلا يرغب في الابتعاد عنها ولو للحظات، ما ينبه إلى ضرورة اهتمام الأب بطريقة تعامله مع الطفل، والذي يراه كمثل أعلى، بينما تهتز ثقته بنفسه عندما يجد منه معاملة غير مرغوبة.
الذهاب للحضانة
سواء كانت الأم تعمل، أو كانت ربة منزل، ينصح بإلحاق الطفل بالحضانة لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها التعود على قضاء فترات النهار في غيابها، ثم التعرف على أصدقاء من نفس عمره، ومن ثم التحول يوما بعد الآخر، إلى طفل اجتماعي لا يخشى الآخر.
التشجيع
يجب أن يحفز الطفل بل وتتم مكافأته عندما يقوم بنشاطات إيجابية وحده، كما يجب تشجيعه على التعرف بالأطفال الآخرين، وتعليمه فوائد تكوين علاقات الصداقة معهم، حتى يدرك أهمية التعرف على الآخرين، ويهتم بذلك لاحقا من تلقاء نفسه.