الكولاجين، هو أحد البروتينات الرئيسية التي تشكل نحو ثلث نسبة البروتين لدى أي شخص، سواء في الجلد أو العظام أو الأنسجة الضامة، لذا تأتي أهمية دراسة أسباب معاناة البعض من نقص الكولاجين، ومن ثم كشف طرق الوقاية من هذا النقص، كما نستعرض عبر تلك النقاط.
أسباب نقص الكولاجين
تتعدد أسباب المعاناة من نقص الكولاجين بالجسم، حيث تأتي في مقدمة تلك الأسباب التعرض لأشعة الشمس القوية بصورة مبالغة، التدخين، عدم التوازن في الهرمونات، القلق والتوتر، حيث تؤدي تلك الأمور إلى تلف دائم بألياف الكولاجين، يعمل لاحقا على سرعة ظهور علامات التقدم في العمر على الجلد والبشرة.
وفي الوقت الذي تعمل فيه الأرومة الليفية، المعروفة باسم الخلية الليفية اليافعة، على إبراز خلايا كولاجين جديدة بدلا من التالفة، يتسبب بطء إنتاج تلك الأرومة الليفية في عدم حدوث تجدد الجلد بالصورة المطلوبة، وهو سبب آخر لظهور علامات التقدم في العمر سريعا، حين يؤدي ذلك لظهور الخطوط والتجاعيد على البشرة، التي يصعب عودتها لسابق عهدها في تلك الحالة، ما يعني ضرورة الوقاية.
طرق الوقاية
في البداية، ينصح بتجنب السكر المكرر، المتسبب الأبرز في جفاف الكولاجين، ومن ثم التصاقه بالإيلاستين، ما يجعل أنسجة الجلد أكثر صلابة وجفافا، وهو الأمر المؤدي فورا إلى ظهور التجاعيد على البشرة.
كذلك ينصح بالحصول على المواد الزاخرة بمضادات الأكسدة، والتي يمكن حصدها عبر المنتجات الغنية بالفيتامينات، والمحاربة للجزيئات الحرة، والتي يعني الاعتماد عليها زيادة التحفيز من أجل إفراز الكولاجين.
أما عن أهمية الحصول على النوم الكافي وتناول الوجبات الصحية السليمة، فحدث ولا حرج، حيث يساهم النوم الصحي في تسهيل عملية إعادة بناء الجلد، فيما تضمن وجبات الطعام المحتوية على الخضروات والفواكه، حصول الإنسان على نسب جيدة من محفزات الكولاجين البروتيني الضروري.
وفي الوقت الذي تتنوع فيه فرص الوقاية من نقص الكولاجين، تجدر الإشارة إلى وجود فرص علاجية أخرى لهذا النقص المزعج، وذلك من خلال الليزر، أو مواد كيميائية لا ينصح باللجوء إليها إلا بعد زيارة الأطباء المتخصصين، مع ضرورة الاهتمام بالوقاية في بادئ الأمر، لضمان عدم الحاجة للعلاج مع تقدم العمر.