يعد النحاس من أكثر المعادن أهمية لصحة الجسم، لذا فالمعاناة من تراجع كمياته تعني مواجهة مشكلات صحية مختلفة، نشير إليها الآن عبر علامات نقص النحاس، متعدد الفوائد.
معدن النحاس
في البداية، يؤكد الأطباء تعدد أدوار معدن النحاس للجسم على المستوى الصحي، إذ يساهم النحاس في تحسين عملية التمثيل الغذائي، وتقوية العظام، كما أنه يحافظ على عمل الجهاز العصبي بالشكل المطلوب.
يشير الأطباء إلى تنوع الأكلات المتخمة بمعدن النحاس، حيث يمكن الحصول على كميات مناسبة منه عبر تناول أكلات بحرية مثل المحار والكركند، أو أخرى لذيذة المذاق مثل الشوكولاتة الداكنة، أو ربما عبر الشوفان والكاجو وعيش الغراب واللوز، وإلا تعرض الجسم لأزمة نفص النحاس التي نكشف عن أعراضها الآن.
علامات نقص النحاس
يعد نقص النحاس من أبرز عوامل الإصابة بالتعب والإجهاد، فبينما يعتبر النحاس سببا رئيسيا وراء امتصاص الحديد، فإن نقصه بالجسم يؤدي إلى نقص الحديد من الجسم بما يؤدي للمعاناة من مشكلات صحية مختلفة أبرزها فقر الدم، كما يؤدي نقص هذا المعدن إلى ضعف العظام، بما يزيد من فرص الإصابة بمرض هشاشة العظام.
كذلك يفشل الجسم في تكوين خلايا مناعية قوية في ظل نقص النحاس منه، لتنخفض خلايا الدم البيضاء ويصبح الجهاز المناعي أكثر ضعفا، بدرجة تسمح باختراق الأمراض للجسم، لتظهر إحدى علامات نقص النحاس المتمثلة في تكرار المعاناة من الأمراض، علما بأن نقص النحاس طويل الأمد قد يضعف البصر وربما يؤدي إلى فقدان النظر.
يرى الأطباء أن صعوبة التعلم وضعف الذاكرة، قد تنشأ أحيانا عند نقص النحاس من الجسم، نظرا لأن النحاس يساعد الإنزيمات على نقل الطاقة إلى المخ، فيما يحدث العكس مع تراجع المعدن الشهير، بدرجة قد تصيب الإنسان بأمراض ذهنية خطيرة مثل ألزهايمر.
علامات أخرى ظاهرة
على الجانب الآخر، بإمكان نقص النحاس من الجسم أن يتسبب في الإصابة بأعراض أخرى أكثر وضوحا، تتمثل على سبيل المثال في بهتان الجلد، نظرا لأن النحاس يساهم في دعم الإنزيمات المنتجة للميلانين، وهي الصبغة التي تضفي الحيوية على البشرة.
وبينما تعمل صبغة الميلانين كذلك على إضفاء لون أسود شبابي على الشعر، فإن نقص النحاس المؤدي لنقص الميلانين قد يحول الشعر إلى الرمادي، بصورة أبدية تكشف عن أهمية المعدن المذكور.
كذلك تكشف صعوبة المشي عن نقص النحاس في كثير من الأحيان، لدوره في تقوية الحبل الشوكي، الذي يؤكد في النهاية على ضرورة الحرص على اكتساب معدن النحاس بشتى الطرق، من أجل صحة أفضل.