هرمون الأندروفين هو عبارة عن مادة كيميائية تعمل كهرمون وناقل عصبي في نفس الوقت حيث ينقل الإشارات العصبية للدماغ والجهاز العصبي، ويوجد في جسم الإنسان أكثر من 20 نوعا من الأندروفين تُفرز جميعها من الغدة النخامية وغدة ما تحت المهاد وأهمها هو البيتا أندروفين، ويلعب هذا الهرمون دورا حيويا في تنظيم جسم الإنسان حيث يعمل كمسكن طبيعي للألم في الجسم عن طريق ارتباطه بمستقبلات الألم في الدماغ وبالتالي يقلل الألم ويزيد الشعور بالسعادة والمتعة، وعادة ما يتم إفرازه في حالات الألم والتوتر كرد فعل كما قد يزداد إفرازه عند ممارسة الرياضة أو تناول بعض الأطعمة.
وظيفة هرمون الأندروفين
يُعرف هرمون الأندروفين مع الهرمونات الثلاثة الأخرى السيروتونين والدوبامين والأوكسيتوسين بهرمونات السعادة حيث تتمثل وظيفته في تسكين الألم وزيادة الشعور بالسعادة والمتعة، وفي السطور التالية توضيح لأهم الوظائف التي يقوم بها هذا الهرمون في الجسم:
- يعمل على تقليل التوتر والقلق ولكن هناك الحاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
- التخفيف من حدة الاكتئاب حيث لوحظ أن ممارسة الرياضة تعطي شعورا بالسعادة وتحسن من أعراض الاكتئاب ويُعتقد أن ذلك بسبب هرمون الأندروفين الذي يفرز أثناء ممارسة الرياضة.
- المساعدة في خسارة الوزن حيث يعمل على تنظيم الشهية وتناول الطعام.
- تعزيز الثقة بالنفس وذلك عن طريق المشاعر الإيجابية التي ينتجها والتي تعطي شعور بالتفاؤل والثقة.
- تسكين وتخفيف الألم أثناء الولادة حيث أن تسكين الألم هي وظيفته الأساسية.
هذه هي أهم الوظائف والمهام التي يقوم بها هذا الهرمون والتي تؤدي في النهاية إلى زيادة الشعور بالمتعة والسعادة.
نقص هرمون الأندروفين
نظرا لأهمية هذا الهرمون ودوره الكبير في الجسم وتنظيم وظائفه فإن أي اضطراب أو انخفاض في مستوى هرمون الأندروفين قد يؤدي إلى بعض الأعراض والمشاكل الصحية التالية:
- الإصابة بالاكتئاب والرغبة الدائمة في الوحدة والانعزال عن الآخرين.
- الصداع المزمن حيث أن المستويات غير الطبيعية لهرمون الأندروفين هو أحد الأسباب المحتملة للصداع.
- الشعور بالقلق المستمر وتغير في السلوك العام للشخص حيث يصبح أكثر اندفاعا من ذي قبل.
- الاعتماد على إدمان المواد المخدرة لتعويض هذا النقص في مستوى الهرمون.
- الشعور بالألم الجسدي كمتلازمة الألم العضلي التليفي والتي تكون مصحوبة بمجموعة من الأعراض مثل انخفاض الطاقة وتصلب العضلات وظهور بقع تكون مؤلمة عند لمسها، كما قد يؤدي إلى مشاكل واضطرابات في النوم.
كيفية زيادة هرمون الأندروفين في الجسم
يمكن زيادة ورفع مستوى هرمون الأندروفين في الجسم طبيعيا وبدون استخدام أي أدوية وذلك عن طريق بعض الممارسات والنشاطات التالية:
- تناول بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة التي تحتوي على مركب الفينيثيلامين الذي يساعد على الاسترخاء ويحفز النواقل العصبية للعمل بصورة طبيعية، وكذلك بعض المأكولات الشهية الأخرى كالبطاطا المقلية والبوظة والمأكولات الحارة وغيرهم من الأطعمة التي تساعد على إفراز اللعاب.
- ممارسة الرياضة لمدة 45 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل تحفز إفراز الأندروفين وتحسن من الحالة المزاجية ولذلك يقوم بعض الأطباء بوصف ممارسة الرياضة للأشخاص المصابين بالتوتر والاكتئاب.
- ممارسة اليوجا ورياضة التأمل حيث يساعدان على الاسترخاء وزيادة إفراز بعض الهرمونات الأخرى إلى جانب الأندروفين مثل السيروتونين والدوبامين والميلاتونين.
- الضحك بصوت عال عند مشاهدة فيلم كوميدي أو الجلوس مع الأصدقاء.
- ممارسة الجنس من وسائل المتعة التي ترفع مستوى هرمون السعادة الذي يعرف أيضا بالأوكسيتوسين.
- المساج وتدليك الجسم يساعدان على الاسترخاء وكذلك الشعور بالراحة والانتعاش.
- الاستماع إلى الموسيقى يلعب دورا كبيرا في تحسين المزاج والصحة حيث تزيد من إفراز الأندروفين وبالتالي الشعور بالمتعة والسعادة.
- القيام ببعض الأعمال التطوعية والعطاء حيث يرى الباحثون أن مساعدة الآخرين تعمل على تحفيز وتنشيط مراكز المتعة في الدماغ وبالتالي زيادة إفراز الأندروفين.
وبذلك نكون قد تحدثنا بشكل وافي وكافي عن هرمون الأندروفين ووظائفه وأهم الطرق الطبيعية التي تساعد في رفع مستوياته في الجسم.