تتميز الأسماك بشكل عام والحيتان بشكل خاص باحتوائها على زيت كبد الحوت بكميات كبيرة؛ ومن هنا كانت تسميته، في مقالنا سنتحدث عنه بشيء من التفصيل: على ماذا يحتوي؟ وما قيمته الغذائية؟ وفوائده الطبية؟ وهل يتعارض مع بعض الأدوية أو الحالات المرضية المختلفة؟ وما هي الجرعات المناسبة؟
القيمة الغذائية
يحتوي كل 100 جرام من زيت كبد الحوت على : 902 من السعرات الحرارية، 23 جراما من الدهون المشبعة، ومثلها من الدهون غير المشبعة، و570 مليجراما من الكولسترول و4080 مايكروجراما من فيتامين أ و34 مايكروجراما من فيتامين د ولا يحتوي على ألياف ولا بروتينات أو صوديوم ولا سكريات.
يحتوي زيت كبد الحوت على العديد من المكونات المفيدة لصحة الإنسان منها: أوميجا 3 وحمض الإيكوسابنتاينويك والدوكوساهيكسانويك المهمين لصحة القلب والدماغ، والأحماض الدهنية غير المشبعة، وفيتامين أ المهم لمناعة الجسم ولصحة البشرة وقوة النظر، وفيتامين د المهم لصحة العظام.
الفائدة الطبية
- للبشرة: يعمل زيت كبد الحوت على تجديد البشرة؛ فيجعلها تبدو نضرة وأكثر شبابًا، ويمنع ظهور التجاعيد ويعالجها ويعمل على تجديد الخلايا، كما أنه مضاد قوي للالتهابات، ويساعد في علاج الأكزيما وحكة الجلد، كما أنه يساعد في التئام الجروح وعلاج حب الشباب.
- للشعر: تعمل الأحماض الدهنية في زيت كبد الحوت على منع تساقط الشعر، ويزيد من قوة بصيلة الشعر ويمنع تكسره بل ويزيد من كثافة الشعر ويقلل من جفافه؛ فيظهر أكثر لمعانًا وجاذبية.
- علاج الاكتئاب: أثبتت الدراسات أن تناول زيت كبد الحوت يقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب لدى كبار السن بنسبة 23%، كما أنه يقلل من أعراض القلق والاكتئاب؛ وذلك بسبب احتوائه على الأوميجا3 وفيتامين د.
- صحة القلب: يعمل على تنظيم نبضات القلب كما أنه يحمي من تصلب الشرايين التاجية وتكون الجلطات، ويعمل على خفض الدهون الثلاثية الضارة في الدم وزيادة مستوى الكولسترول عالي الكثافة LDH في الدم، ويعمل على خفض ضغط الدم لدى مرضى الضغط المرتفع بنسبة ضئيلة، وتعمل الأحماض الدهنية كمضادات أكسدة قوية.
- صحة العظام: يعمل الزيت على تقليل التيبس الصباحي الذي يعاني منه مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي؛ وذلك عن طريق تقليل الالتهابات وحماية المفاصل من التلف، كما يحتوي عل فيتامين د اللازم لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء؛ فيقلل من هشاشة العظام لدى كبار السن والنساء بعد سن اليأس خصوصًا.
- صحة العين: يحتوي زيت كبد الحوت على فيتامين أ المهم لصحة العين، كما أن هناك دراسات تؤكد أهمية الأحماض الدهنية والأوميجا في علاج الجلوكوما.
- مرض السكري: تظهر بعض الدراسات أن الزيت يقلل من خطر إصابة الأطفال بمرض السكري من النوع الأول لاحتوائه على مضادات الأكسدة.
- التهابات الجهاز التنفسي: تظهر الدراسات أن إعطاء زيت كبد الحوت والفيتامينات المتعددة يمكن أن يقلل من عدد مرات زيارة الطبيب بسبب التهاب الجهاز التنفسي العلوي.
الاحتياطات والتحذيرات
- يعتبر زيت كبد الحوت آمنًا على الأرجح لمعظم البالغين والأطفال عند تناوله عن طريق الفم، لكن يمكن أن يسبب آثارًا جانبية بما في ذلك الانتفاخ، ورائحة الفم الكريهة، وحرقة المعدة، والإسهال، والغثيان، وغالبًا ما يؤدي تناوله مع الوجبات إلى تقليل هذه الآثار الجانبية.
- الحوامل والمرضعات: يعتبر زيت كبد الحوت آمنًا عند تناوله بكميات لا تزيد عن الحد الطبيعي من فيتامين أ وفيتامين د؛ لذلك يجب على المرضعة أو الحامل ألا تزيد عن الجرعة الموصى بها من قِبل الطبيب.
- ·مرضى السكري: هناك بعض القلق من أن زيت كبد الحوت قد يزيد من نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، لكن لا يوجد بحث قوي يدعم هذا الشأن.
- مرض ضغط الدم المرتفع: يمكن لزيت كبد الحوت أن يخفض ضغط الدم وقد يتسبب في زيادة انخفاض ضغط الدم إذا تم استخدامه مع أدوية أخرى لارتفاع ضغط الدم.
التفاعلات مع الأدوية الأخرى
- أدوية ارتفاع ضغط الدم (الخافضة للضغط): يبدو أن زيت كبد الحوت يقلل من ضغط الدم، وقد يؤدي تناوله مع أدوية لارتفاع ضغط الدم إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير؛ لذلك كن حذرًا مع هذه المجموعة، واستشر طبيبك قبل تناوله. ·
- الأدوية التي تبطئ من تخثر الدم (الأدوية المضادة للتخثر): يبطئ زيت كبد الحوت تخثر الدم، وقد يؤدي تناوله مع الأدوية المضادة لتخثر الدم إلى إبطاء التجلط وزيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف؛ لذلك كن حذرًا مع هذه المجموعة، ولا تتناوله إلا باستشارة الطبيب.
الجرعة
تعتمد الجرعة المناسبة من زيت كبد الحوت على عدة عوامل مثل عمر المريض وصحته والعديد من العوامل الأخرى، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن المنتجات الطبيعية ليست بالضرورة آمنة دائمًا؛ لذلك تأكد من اتباع التعليمات واستشارة الصيدلي أو الطبيب، أي أخصائي رعاية صحية قبل الاستخدام.