لا أحد ينكر أهمية رياضة السباحة، صحيا وشكليا للجسم، إلا أن مخاطر التعرض للكلور المتاح بحمامات السباحة بنسب مختلفة، قد تحتاج إلى تأمل الفكرة لوهلة.
حساسية الكلور
على عكس أغلب أمراض الحساسية، التي تبرز أعراضها فور التعرض لمحفزاتها، تأتي حساسية الكلور بما تحمل من غموض شديد، لتكشف عن نتائجها السلبية على الجسد بعد مرور وقت ليس بالقصير، إذ يؤكد الأطباء أن أعراض هذا النوع من الحساسية تحديدا، لا تنكشف إلا عقب مرور 1000 ساعة تقريبا، من التعرض للكلور بإحدى حمامات السباحة.
ويشير الخبراء إلى أن البعض قد يعاني من حساسية الكلور دون أن يعرف سرها، نتيجة الفارق الزمني الواضح، والمشار إليه بين ظهور الأعراض والتعرض للمحفز لها، علما بأن الأغلبية العظمي من مصابي تلك الحساسية، يكونون من السباحين أو المنقذين أو العاملين بحمامات السباحة بصورة عامة، ما يدفعنا لاستعراض أبرز أعراض حساسية الكلور لسرعة علاجها.
الأعراض
تأتي إصابة العين بالتهيج والاحمرار والحكة، على رأس علامات الإصابة بحساسية الكلور، والتي لا تنتج فقط عن السباحة بالمياه المحملة بتلك المادة، بل كذلك مع استخدام المنتجات المنزلية المزودة بها.
يشار إلى أن شرب مياه حمامات السباحة الغنية بالكلور، قد ينتج عنه بالنسبة لمصابي تلك الحساسية، الشعور بالغثيان وكذلك التقيؤ في حال شرب كميات مبالغة منها، ما تعد علامة فارقة للكشف عن الإصابة بحساسية الكلور، إضافة إلى أن المعاناة من السعال أو العطس، في كل مرة يستخدم فيها المرء حمامات السباحة، تعتبر دليلا على الإصابة بحساسية الكلور، حيث يتسبب شم رائحة تلك المادة في ظهور تلك الأعراض بوضوح.
يتطور الأمر أحيانا لأن يصل إلى اختبار أعراض حساسية الصدر، حين يشعر المرء بانقباض في الصدر وانقطاع للتنفس، عند الاحتكاك بمادة الكلورين في المياه أو في المنتجات المنزلية، ما يكشف عن ضرورة زيارة الطبيب في أسرع وقت.
كذلك يكون من البديهي عند المعاناة من حساسية الكلور، أن يصاب الجلد ببعض الأذى، كأن يصبح أكثر جفافا، وأن يصيب صاحبه بالحكة، علما بأن تلك الأعراض الجلدية لا تظهر فقط عند ملامسة مياه حمامات السباحة، بل كذلك عند ارتداء ملابس تم غسلها باستخدام مواد تنظيف مزودة بالكلور.
في النهاية، ينصح عند الإصابة بتلك الأعراض بالتوقف عن ممارسة السباحة بتلك الحمامات، واستخدام الكريمات المعالجة للحكة والتهيج، مع ضرورة زيارة الطبيب للوقوف على أفضل علاج ممكن للحالة قبل تطورها.