هل توجد علاجات منزلية للربو؟ يُطرح هذا السؤال بكثرة، إذ يبحث الكثيرون عن بعض الطرق الفعالة لعلاج الربو، خاصة في أيام الشتاء شديدة البرودة، والتي قد تتسبب في زيادة مضاعفات وأعراض المرض، للأطفال ومرضى الحساسية بشكل خاص، لذا سنطرح بعض العلاجات الطبيعية، والوسائل المنزلية البسيطة، للوقاية من هذه المضاعفات.
مرض الربو
يصيب الربو جميع الفئات العمرية، وهو حالة مرضية تتسبب في تضييق الممرات الهوائية، والتي قد تنتفخ أيضًا لينتج عنها كتل مخاط إضافية، تؤدي إلى ضيق أنابيب الشعب الهوائية، وصعوبة في التنفس بشكل عام، مما يتسبب أيضًا في الإصابة بالسعال الشديد، وظهور أزيز الصدر عند الزفير.
أعراضه
- ألم شديد في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- اضطرابات النوم، الأمر الناتج عن عدم القدرة على التنفس بشكل سليم.
- ظهور أزيز في الصدر عند إطلاق الزفير، وهي العلامة الشائعة بكثرة لدى الأطفال، كذلك كبار السن.
- قلة كفاءة عمل الرئتين، وهي العلامة المتقدمة من المرض، والتي تستدعي زيارة عاجلة للطبيب، لاستخدام جهاز الاستنشاق.
هل توجد علاجات منزلية للربو؟
يعد الربو مصدر إزعاج للكثير، وأزمة لا يمكن السيطرة عليها، إذ يتسبب في حدوث العديد من المشاكل الكبيرة، التي تؤثر على القيام بالأنشطة اليومية، بل ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى حدوث نوبة ربو، من شأنها إبقاء حياة الفرد تحت التهديد المستمر، لذا فإن محاولة التغلب على أعراض الربو أمر ضروري جدًا، وقد يتساءل البعض، هل توجد علاجات منزلية للربو؟
نعم يوجد بعض الطرق الطبيعية، كذلك الطرق المنزلية الفعالة، التي يمكن الاستعانة بها دون اللجوء إلى الأطباء والأدوية، والتي من شأنها الحفاظ على صحة الشخص، والحد من تفاقم أعراض الربو لديه، ومن أبرز هذه الطرق:
الشاي والقهوة
يعد الشاي والقهوة من أشهر المشروبات، التي لا يخلو منها أي منزل تقريبًا، وبالإضافة إلى مذاقهما اللذيذ، فإن لهما تأثيرًا فعالًا في الحد من أعراض الربو، إذ تساعد نسبة الكافيين الموجود فيهما، كذلك مضادات الأكسدة، على استرخاء المسالك الهوائية، تحسين وظائف الرئة، وانتظام التنفس، مما يقلل من الأعراض لدى مرضى الربو، لفترة تتراوح بين 3-4 ساعات، ومن أشهر أنواع الشاي الموصى بها:
- شاي الزنجبيل.
- الشاي الأخضر.
- الشاي الأحمر.
- شاي عرق السوس.
- شاي الأوكالبتوس.
زيت الخردل
يعد زيت الخردل الأصلي من أفضل العلاجات المنزلية، في الحالات الطارئة لإغاثة مريض الربو، وتعود أهميته لاحتوائه على مادة الإيزوثيوسيانيتس، وهي المادة الفعالة التي تسهم بنسبة كبيرة في تحسين وظائف الرئة، وتعزيز عملية التنفس بشكل سليم، الأمر الذي يتم من خلال تدليك زيت الخردل الدافئ، على منطقة الصدر، ويستحب أن تتكرر هذه العملية يوميًا قبل النوم، حتى تتلاشى الأعراض تمامًا.
تناول العسل
يعد تناول عسل النحل، من أهم عوامل التخلص من الربو، إذ يعمل العسل على تهدئة أزيز الصدر، ويعمل على إذابة المخاط المتراكم، الناتج عن الربو، لذا يُنصح بتناول كوب من الماء الدافئ، المضاف إليه ملعقة صغيرة من العسل، مرتين إلى 3 مرات في اليوم.
استقامة الظهر
بالإضافة إلى ما سبق، فإن الجلوس باستقامة، والحفاظ على وضعية الظهر الصحية، من أهم أسباب فتح ممرات الهواء للتنفس بشكل سليم، مما يسمح للمريض بالتنفس بشكل أفضل، ويعمل على وقايته من المضاعفات المحتملة لمرض الربو، لذا يُنصح باستخدام كرسي مزود بظهر يمكن الاستناد عليه.
شاهد أيضًا:فوائد الفطر الريشي العلاجية والجمالية وأضراره الجانبية
ممارسة اليوغا
إن كنت تعاني من ضيق التنفس، فإن ممارسة رياضة اليوغا، خاصة تمارين التنفس، التي تعتمد على وضعيات التأمل والتنفس بعمق، تعد علاجًا فعالًا لزيادة تدفق الأكسجين لديك، كل ما عليك فعله أن تشهق بقوة، لتملأ صدرك بالأكسجين الكافي، مع الحفاظ على الهدوء التام والاسترخاء، الأمر الذي يساعد في تجنب ضيق ممرات الهواء، وآلام الصدر المصاحبة لضيق التنفس، ولكن يجب تكرار الأمر باستمرار للحصول على أفضل النتائج.
التخلص من الغبار
من أهم الوسائل المنزلية الفعالة، للوقاية من مرض الربو، وتخفيف حدة الأعراض لمصابي الربو، التخلص الدائم من الغبار المتراكم في أرجاء المنزل، والذي يعد أحد أكثر مسببات الربو شيوعًا، ولكن يجب الحرص عند التنظيف والتخلص من هذا الغبار، خاصة عند وجود أطفال مصابين بالربو، إذ يجب استخدام قطعة قماش رطبة، عوضًا عن المنفضات التقليدية، التي من شأنها نشر الغبار بشكل عشوائي في المكان، مما يهيج المسالك الهوائية ويزيد السعال، كذلك يؤثر على مجرى التنفس.
شاهد أيضًا: طريقة علاج التوحد بالقرآن والسنة النبوية
الحد من استخدام المدفأة
تعمل حرارة الهواء التي تبقيك دافئًا، في أشهر الشتاء الباردة، على تجفيف الهواء بنسبة كبيرة، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الربو، لذا يُنصح بالابتعاد عن استخدام المدفأة الكهربائية في فصل الشتاء، إذ يؤدي استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عنها، إلى ضعف الجهاز المناعي، لمرضى الربو وحساسية الصدر بشكل عام.
التخلص من العفن
إن كنت تعاني أو أحد أفراد عائلتك من الربو، فإن الحفاظ على نظافة الأحواض وخلاط الدُش، أمر هام جدًا، بالإضافة إلى تغيير المناشف في الحمامات، والتي مر وقت طويل عليها، إذ يتسبب العفن المتراكم عليها، الناتج عن المياه الرطبة في الحمام، إلى زيادة تهييج الصدر وتضييق مجرى الهواء لدى مصابي الربو.
الابتعاد عن دخان السجائر
من أبرز مسببات الربو، استنشاق دخان السجائر وغيره من أنواع التبغ، التي تؤثر بشكل سلبي على عمل الرئتين، وتُحدث أضرارًا كبيرة تؤدي إلى صعوبة التنفس بشكل سليم، لذا فإن الإقلاع عن التدخين “للمدخنين المصابين بالربو”، والابتعاد عن دخان السجائر بشكل عام، أمر ضروري جدًا لوقاية مصابي الربو، والحد من تفاقم المرض لديهم، وإصابتهم بالأزمات التي قد تكون خطيرة في الكثير من الأحيان، والتي يصعب السيطرة عليها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حرق الأخشاب خلال أشهر الشتاء، يؤدي إلى انتشار الكثير من الأبخرة في الهواء، والمواد الكيميائية الخطرة، الأمر الذي يتسبب في ضعف مناعة مريض الربو، ويقف حائلًا بين الشخص المصاب، وبين تنفسه بشكل سليم، خاصة الأطفال الذين يمتلكون مناعة أضعف بكثير من الكبار، لذا يُنصح أيضًا بالابتعاد فورًا، عن الأماكن التي تعتمد على حرق الأخشاب، للوقاية من جميع أعراض المحتملة، الناجمة عن استنشاق هذه المواد الكيميائية.
شاهد أيضًا: متلازمة هافانا.. حيلة استخباراتية أم مرض نفسي؟
الحد من استخدام معطرات الجو
غالبًا ما تحتوي البخاخات ومعطرات الجو، وغيرها من المنتجات المصممة خصيصًا لإنعاش الهواء الداخلي، وإضفاء رائحة جذابة للمنزل، على بعض الروائح والمواد الكيميائية المختلفة، التي من شأنها تهييج مجرى الهواء للأشخاص المصابين بالربو، مما يتسبب في السعال وضيق التنفس، لذا يفضل استخدام المنتجات الطبيعية.
عوضًا عن هذه المعطرات المصنعة، على سبيل المثال، يمكن نقع قشور البرتقال أو الليمون، في وعاء يحتوي على ماء دافئ على النار، ثم يترك ليبرد قليلًا، ويتم وضعه في الغرفة المراد تعطيرها.
التخلص من السجاد
يعد استبدال السجاد بالأرضيات الخشبية أو البلاط، من أهم الإجابات على السؤال “هل توجد علاجات منزلية للربو؟”، فعندما تزيل السجاد من جميع أركان منزلك، تكون قد أسهمت بشكل غير مباشر في الحد من أعراض الربو، والوقاية من الإصابة به.
حيث يؤدي استخدام الأرضيات الخشبية والبلاط، أو الأرضيات الصلبة بشكل عام، إلى تقليل كمية الغبار والعث، وغيرها من مسببات الربو التي تحمل إلينا عن طريق العواصف الرملية والترابية، والتي تستقر بشكل تلقائي وتتداخل مع الألياف المستخدمة في صناعة السجاد.
ولكن إن لم تتوفر إمكانية الاستغناء عن السجاد، فيجب الحرص على تنظيفها بالمكنسة الكهربائية يوميًا، بالإضافة إلى تنظيف الفراش جيدًا قبل النوم، والنوافذ والوسائد، وجميع الأسطح التي تحمل الأتربة بين زواياها، خاصة في غرف الأطفال.