مراحل نمو الطفل تختلف بشكل كامل في كل مرحلة، وتعتبر مرحلتا فطام الطفل والتسنين من أهم مراحل الطفل، ومرحلة تسنين الطفل طويلة للغاية لا تنتهي أبدًا، وفيها كثير من الألم ونفاذ الصبر والشعور بعدم الراحة، والكثير من الآباء والأمهات يفضلون استخدام مجوهرات تسنين الأطفال، وهنا يجب معرفة هل هذه المجوهرات والأدوات آمنة للطفل أم لا وخاصة أنه يستخدمها في الفم.
مجوهرات تسنين الأطفال
ظهرت في الفترة الأخيرة نوع من القلادات والأساور المصنوعة من الخشب والسيليكون، ويتم إعطاؤها للأطفال بغرض تخفيف تحفيز الجانب الحسي لديهم ومساعدتهم على التسنين، وغالبًا ما يكون هؤلاء الأطفال توحديين أو يعانون من مشاكل في التواصل مع الآخرين، ويرتدون مجوهرات تسنين الأطفال ويتركون بلا رقابة من الأبوين على الرغم من خطورتها.
مراحل تسنين الطفل
لا تظهر أسنان الطفل بشكل عشوائي أو حتى مرة واحدة، ولكنها تكون بشكل تدريجي وخلال مدة زمنية محددة قد تزيد أو تنقص، وذلك يتوقف على حسب قدرة الطفل الصحية والتغذية التي يحصل عليها، ويمكن توضيح مراحل تسنين الأطفال في عدة مراحل وهي:
– في البداية تبدأ أسنان الحليب أو الأسنان اللبنية في الظهور، ومكانها في منتصف الفك السفلي، وتظهر في أي وقت خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل وغالبًا تبدأ اللثة بالتورم منذ الشهر الثاني أو الرابع استعدادًا لخروج هذه الأسنان، وهي تظهر أسفل اللثة مباشرة وتكون متورمة، ومن المتوقع في هذه المرحلة سيلان اللعاب بشكل مستمر، وانزعاج مستمر من الطفل وفي بعض الحالات ارتفاع درجة حرارته.
– أسنان السنجاب الأمامية أو القواطع المركزية وتكون في الفك العلوي وسميت بذلك لأنها تشبه أسنان السنجاب، وتبدأ في الظهور عند بلوغ الطفل 6 الى 10 أشهر، وفي هذه المرحلة قد تكون الرضاعة الطبيعية غير مريحة للأم لأن الطفل يضغط بالفكين على ثدي الأم فيسبب لها الألم الشديد، وذلك بسبب الألم في أسنانه وتورم اللثة ولذلك قد يساعده الأبوان بإعطائه مجوهرات تسنين الأطفال.
– تأتي بعد ذلك مرحلة ظهور الضروس، وتكون من عمر 10 أشهر إلى 14 شهرا، ويكون نوم الطفل في هذه الفترة غير مستقر تقريبا مع الألم المستمر، ثم تليها مرحلة ظهور الأنياب وغالبًا يكون فيها ألم وكثير من الانزعاج، ثم تأتي بعدها مرحلة ظهور الأسنان الدائمة للطفل عندما يقترب عمره من 6 سنوات.
مخاطر مجوهرات تسنين الأطفال
في الفترة الأخيرة قامت إدارة الغذاء والدواء، بنصح الآباء والأمهات بمنع استخدام مجوهرات الأطفال، وهذا بسبب حدوث مجموعة من المشاكل التي حدثت مع مجوهرات التسنين، فقد بلع طفل يبلغ عمره 7 أشهر خرزة خشبية من السوار الخشبي، وتم نقله إلى المستشفى ونجا الطفل بعد عمل الإسعافات الطارئة.
كما تعرض طفل يبلغ من العمر 18 شهرا الى الخنق حتى الموت، وهذا بسبب قلادة من العنبر كان يرتديها أثناء نومه يستخدمها للعض عليها عند شعوره بألم التسنين، وصرح سكوت جوتليب مفوض إدارة الغذاء والدواء الدولية، بانتشار قلادات التسنين ومنتجاتها المختلفة بشكل كبير، بغرض توفير الراحة للأطفال وتحفيزهم الحسي، وهي تأتي بأشكال مختلفة مثل الأساور أو القلادات، ومن أكثر المواد المستخدمة في تصنيعها الخشب والسيليكون والرخام.
وهذه المجوهرات لم يتم ثبوت سلامتها في علاج أو تخفيف وتهدئة آلام التسنين، ولتفادي حدوث أي مشاكل تنصح إدارة الغذاء والدواء بمتابعة الطفل عن قرب، أو الأفضل تجنب هذه المنتجات بشكل كامل، كما حذرت من أن مجوهرات تسنين الأطفال من الممكن أن تسبب إصابات الفم، بسبب الخرزات التي تسبب عدوى أو تخترق لثة الطفل.
طرق تخفيف آلام التسنين عند الرضع
ليست مجوهرات تسنين الأطفال هي الطريقة الوحيدة فقط لتهدئة الطفل، ولكن يوجد عدة طرق أخرى آمنة يمكن تجربتها ومنها:
- تدليك لثة الطفل بلطف بإصبع اليد مع الضغط الخفيف حتى لا يحدث جرح للثة.
- تجنب استخدام الكريمات أو المواد الهلامية قبل بلوغ الطفل عمر العامين، لأنها من الممكن أن تسبب انخفاضا في الأوكسجين الذي يحمله الدم، وعلى الرغم من حدوث ذلك إلا أنها نادرة.
- استخدام الأشياء الباردة مثل استخدام منشفة باردة أو ملعقة، ولكن لا يتم إعطاء الطفل أشياء مجمدة، لتفادي حدوث إصابات محتملة.