شائع

هل يؤثر استقبال المكالمات بالأذن اليمنى على المخ؟

تحذيرات مقلقة من استخدام الهاتف المحمول في بعض الأوضاع، حيث أشارت إلى مخاطر إجراء المكالمات الهاتفية باستعمال الأذن اليمنى، فيما أكدت أن القيام بذلك أثناء قرب نفاد بطارية الهاتف، يزيد من حجم الإشعاعات الصادرة منه، فهل تبدو تلك التحذيرات صادقة؟.

تحذيرات استخدام الهاتف

حذرت كثير من الدراسات على مدار السنوات الأخيرة، من كثرة التعرض للأجهزة الإلكترونية بما تشمل من هواتف ذكية، لما في ذلك من أضرار صحية على الفرد، إلا أن التحذيرات التي انتشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذهبت إلى أبعد من ذلك، عندما ألمحت إلى مخاطر استقبال المكالمات بالأذن اليمنى، وكذلك من مخاطر إشعاعات تنجم عنه قرب نفاد بطارية الهاتف.

أوضحت المنشورات الشائعة عبر عدد من منصات التواصل الاجتماعي، أن استقبال مكالمات الهاتف الخلوي بالأذن اليمنى، يؤثر بشكل مخيف على صحة الفرد، نظرا لأن تلك الأذن ربما تتسبب في الضرر المباشر للمخ، مع وصول بعض الإشعاعات التي تصيبه بأزمات صحية شديدة الخطورة، ما دفع المنشورات التي تحدثت على لسان فريق طبي يدعى أبولو، بتوجية نصيحة مفادها ضرورة استخدام الأذن اليسرى عند إجراء المكالمات.

لم تكتف هذه المنشورات المقلقة بذلك، بل شددت على خطورة استخدام الهاتف لإجراء المكالمات، أثناء اقتراب البطارية الخاصة به من النفاد، استشهادا بمعلومة يفترض صحتها، تتمثل في زيادة كم الإشعاعات الصادرة من الهاتف في حال قرب نفاد البطارية لنحو 1000 مرة أقوى من الحالات العادية، ما يعني تعرض المستخدم لمخاطر صحية عدة، فما حقيقة تلك التحذيرات؟

الحقيقة

يشير المتخصصون إلى أنه على الرغم من وجود بعض الشكوك المثارة، حول كيفية استعمال الهواتف الخلوية، ومخاطر الاستخدام المبالغ لتلك الأجهزة الإلكترونية، إلا أن الحديث عن أفضلية الاعتماد على الأذن اليسرى بدلا من اليمنى عند استقبال المكالمات الهاتفية، هو أمر ليس له أي مرجع علمي يذكر.

كذلك لم يتبين وجود أي دليل على خروج تلك التصريحات، على لسان فريق طبي يدعى أبولو، ما ينسف فكرة أو ضرورة استخدام الهاتف بأي من الأذنين من الأساس.

أما عن خطورة استقبال المكالمات الهاتفية، خلال قرب نفاد بطارية الهاتف، فهي معلومة مغلوطة، ربما نتجت عن التباس مع معلومة أخرى أشارت إليها منظمة الصحة العالمية من قبل، وتفيد بضرر استخدام الهاتف في المناطق التي تعاني من ضعف الشبكة، حيث يعمل الهاتف حينئذ بضعف قوته ما يزيد من الإشعاعات الصادرة منه، إلا أن وصول قوة تلك الاشعاعات لنحو 1000 مرة في تلك الحالة، أو نتيجة قرب نفاد البطارية، فهي معلومة ليس لها أي أساس من الصحة، مثلها مثل خطورة استعمال الهاتف بالأذن اليمنى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى