قصور الغدة الدرقية من الأمراض الشائعة في الوقت الحالي، والتي تحدث كخلل في أداء الغدة الدرقية لوظائفها لأسباب كثيرة سنتعرض لها في متن المقال، ولكن هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية نهائيًا؟ أم أنه من الأمراض المزمنة الصعب علاجها؟ تساؤلات عديدة تهم مرضى قصور الغدة الدرقية سنجيب عنها في السطور التالية.
ما هو مرض قصور الغدة الدرقية؟
تعد الغدة الدرقية من أعضاء الجسم التي تعمل باستمرار دون توقف لإفراز هرمونات الجسم ككل، لذا مع أول قصور في أداء الغدة الدرقية؛ يتعرض الجسم ككل لسلسة من المشكلات الصحية بسبب اضطراب هرمونات الجسم، وعلى الرغم من صغر حجم الغدة الدرقية ؛ إلا أن أهميتها مرتبطة بأهمية الهرمونات في الجسم، فهي جزء من الغدد الصماء الموجودة في الجسم، وهي على شكل فراشة صغيرة في أسفل العنق.
اقرأ أيضًا: ما الفرق بين الغدة الدرقية والليمفاوية؟
هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية نهائيًا؟
دائمًا ما يخشى مرضى الغدة الدرقية من صعوبة التعافي الكامل ويتساءلون هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية نهائيًا، وبالفعل يمكن التعافي من اضطراب الغدة الدرقية بتناول الأدوية، ولكن بعد التشخيص الصحيح، والالتزام بالأدوية وتعليمات الطبيب، وتؤثر الكثير من العوامل على القدرة على علاج المريض نهائيًا من قصور الغدة الدرقية، ومن هذه العوامل العمر والحالة الصحية.
حيث يصف الطبيب الأدوية المناسبة لطبيعة الحالة، فهناك أشخاص يعانون من فرط النشاط للغدة، وآخرون لديهم مشاكل الخمول والقصور في عمل الغدة الدرقية، وبالتالي قبل الإجابة على سؤال هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية؟ يجب أن يكون الطبيب هو المختص بتشخيص حالتك الصحية، وتعد أقراص ليفوثيروكسن من الأدوية الشائعة لعلاج قصور الغدة الدرقية، حيث تعمل المادة الفعالة في ليفوثيروكسين بنفس وظيفة هرمونات الغدة الدرقية، حيث يتم تناوله بجرعة مخفضة في البداية، ثم يتم زيادة الجرعة تدريجيًا بحسب الحالة الصحية للمريض.
غالبًا ما تتحسن الحالة الصحية لمريض قصور الغدة الدرقية بمرور أسبوعين من استخدام العلاج، حيث تخف الأعراض تدريجيًا، ولكن لا يمكن العلاج من قصور الغدة الدرقية نهائيًا، لأنها من الأمراض المزمنة التي تستمر مع المريض فترة طويلة، ولكن العلاج الصحيح يجنب مريض قصور الغدة الدرقية كثير من الأعراض المزعجة المصاحبة للخلل في وظائف الغدة.
هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية نهائيًا بالأعشاب
طرح كثير من الأشخاص سؤال هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية بالأعشاب؟ والحقيقة كما أشرنا إليها مسبقًا تتعلق بصعوبة التعافي والشفاء التام من قصور الغدة الدرقية سواء بالأدوية أو بالأعشاب، إلا أنه من الممكن أن تساعد الأعشاب في تخفيف حدة أعراض القصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية، ومن أهم الأعشاب المفيدة في علاج أعراض الغدة الدرقية:
- العرقسوس: يساعد مشروب العرقسوس على توازن إفراز الهرمونات في الجسم، كما أنها مفيدة لخسارة الوزن، بالإضافة إلى دوره في الوقاية من سرطان الغدة الدرقية.
- السبانخ: تعد أوراق السبانخ الخضراء من الأطعمة الغنية بالمعادن والأحماض التي يحتاجها الجسم يوميًا، بالإضافة إلى أهميتها في تحفيز الغدة الدرقية على إنتاج الهرمونات.
- الثوم: يقلل الثوم من أعراض تورم الرقبة الناتج عن التهاب الغدة الدرقية، ويمكنك تناول ثلاث فصوص ثوم مهروسة مرة يوميًا.
- الجوز الأسود: يعد الجوز الأسود مصدر غني باليود الضروري لتنشيط الغدة الدرقية وتحفيزها على العمل.
- المأكولات البحرية: الأسماك وما يشببها من مأكولات البحر عناصر مفيدة للغدة الدرقية، فهي تزود الجسم بعنصر اليود.
- بذور الكتان: تحتاج الغدة الدرقية إلى عدد من الأحماض الدهنية للعمل بكفاءة على رأسها أوميجا 3، وبذور الكتان مصدر طبيعي وغني بأوميجا 3 المفيد في زيادة انتاج الهرمونات.
أسباب القصور في الغدة الدرقية
يسأل الكثيرون عن مرض القصور في الغدة الدرقية سواء بالكسل أو فرط النشاط، بالإضافة إلى السؤل هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية نهائيًا، ولكن ما هي الأسباب التي تقف وراء قصور الغدة الدرقية؛ حيث توجد عدة عوامل تقق وراء اضطراب عمل الغدة الدرقية منها:
التهاب الغدة الدرقية
يعد التهاب الغدة الدرقية من الأسباب المباشرة لقصور الغدة الدرقية، حيث يظهر على شكل تضخم في الغدة، وتظهر على شكل مكان بارز في الرقبة ، ويجب تشخيص التهاب الغدة الدرقية مبكرًا لتجنب القصور في وظائف الغدة، حيث يطلب الطبيب عدة فحوصات لتشخيص الالتهاب منها تحليل هرمون الثيروكسين وثلاثي يود الثيرونين.
التهاب الدرقية الليمفاوي
يعرف باسم التهاب الدرقية الليمفاوي المزمن، وهي حالة مرضية نادرة يصاب فيها الشخص باضطراب نادر في هرمونات الجسم، حيث تهاجم هرمونات الغدة الدرقية بهرمونات مضادة، وهو ما يسبب التهابها نتيجة مهاجمة الهرمونات بهرمونات أخرى متشابهة.
فرط نشاط الغدة الدرقية
يعاني بعض الأشخاص من فرط في نشاط الغدة الدرقية بطريقة مبالغ فيها، وهنا تكون الحاجة الماسة للتشخيص المبكر لفرط نشاط الغدة، من أجل علاجها قبل تأثيرها بالسلب على معدل النشاط، فتصاب الغدة بالقصور.
بعض المشكلات الصحية
يعاني بعض أصحاب الأمراض المزمنة من اضطراب في أداء وظائف الغدة الدرقية بسبب استخدام بعض الأدوية التي تسبب قصور الغدة الدرقية، ومن أكثر الأدوية المسببة لقصور الغدة أدوية الاضطرابات النفسية مثل الليثيوم، وكذلك العلاج الكيميائي والاشعاعي.
الحمل
تعاني بعض السيدات أحيانًا من القصور في الغدة الدرقية وخمولها في فترة الحمل، وهو من الأمراض الصعب تجاهلها في فترة الحمل، لأنها قد تسبب الإجهاض والولادة المبكرة، حيث يسبب قصور الغدة الدرقية ارتفاع ضغط الدم وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بتسمم الحمل.
نقص اليود
يعد عنصر اليود من أهم العناصر الغذائية التي تسهم في عمل الغدة الدرقية، ووجود نقص في نسبة اليود؛ يسبب قصور شديد في أداء الغدة الدرقية، ويتواجد اليود أو اليودين في الكثير من الأطعمة منها المأكولات البحرية، وأعشاب البحر، بالإضافة إلى إضافة ملح الأيودين في الكثير من الوجبات اليومية من شأنه تزويد الجسم بعنصر اليود.
أعراض القصور في الغدة الدرقية
ما هي الأعراض التي يمكن أن تظهر على مريض القصور في الغدة الدرقية؟ خاصة مع تشابه الكثير من أعراض الغدة مع أعراض مشكلات صحية أخرى، وأيضًا هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية نهائيًا بعد معرفة أعراضها، فمن أبرز أعراض القصور في الغدة الدرقية:
- اضطرابات النوم.
- زيادة أو نقصان الوزن دون سبب معروف.
- ضعف التركيز وصعوبة الانتباه والتذكر.
- تساقط الشعر.
- اضطراب الجهاز الهضمي.
- ألم العظام والمفاصل والعضلات.
- التغيرات المزاجية المفاجئة.
- الخمول والإعياء الشديد.
- الشعور بالبرد بدون سبب.
- اضطراب الدورة الشهرية.
- جفاف الجلد وشحوب البشرة.
- تورم في الوجه وبخاصة في منطقة حول العين.
عوامل الخطورة لقصور الغدة الدرقية
توجد بعض الحالات التي تزيد معها مضاعفات القصور في الغدة الدرقية، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة، حيث تعد الفئات التالية هي الأكثر احتمالية إصابة وهي:
- النساء أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية من الرجال.
- كبار السن من سن 50 عام فيما فوق تزيد احتمالية اصابتهم.
- الجينات الوراثية ووجود تاريخ عائلي مسبق بالإصابة بقصور الغدة الدرقية.
- مرضى الاضطراب المناعي الذاتي.
وبالتالي قبل الإجابة على سؤال هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية نهائيًا؛ عليك أن تقرأ السطور السابقة باستفاضة لمعرفة الأسباب وطبيعة التشخيص، خاصة مع تحكم الكثير من العوامل في علاج قصور الغدة الدرقية مثل الحالة الصحية والعمر، وطبيعة القصور سواء خمول أو فرط نشاط في أداء الغدة الدرقية.