عشبة الريحان هي واحدة من أقدم الأعشاب المعروفة للبشرية، وكانت خصائص الريحان العلاجية والصحية تعتبر من أهم المعارف في جميع أنحاء العالم. وهناك أنواع مختلفة من الريحان، مثل الريحان الحلو، والريحان الإيطالي أو المجعد، والريحان التايلاندي، وريحان أوراق الخس.
تختلف رائحة ونكهة الريحان باختلاف تركيز الزيوت الأساسية الموجودة في العشب مثل السترونيلول والجيرانول واللينالول. تستخدم أوراق الريحان في مجموعة متنوعة من مستحضرات الطهي، بالإضافة إلى النكهة، ويقال إن عشبة الطهي تحافظ على خصائص الطعام وتعززها. من المناعة القوية إلى الكبد الصحي، إليك بعض الأشياء التي ربما لم تكن تعرفها عن فوائد الريحان.
فوائد الريحان
- تسهيل الهضم:
يعمل الريحان على تسهيل الهضم بشكل مثالي، حيث إن الريحان يقوي الجهاز الهضمي والجهاز العصبي، كما يمكن أن يكون علاجا جيدا للصداع والأرق، فعنصر الأوجينول الموجود في الأوراق يضمن عمل مضاد للالتهابات في الجهاز الهضمي، ويساعد الريحان على توازن الأحماض داخل الجسم واستعادة درجة الحموضة المناسبة في الجسم.
- مضاد للالتهابات:
يمكن أن يثبت الريحان وخصائصه القوية المضادة للالتهابات علاجا لمجموعة متنوعة من الأمراض والاضطرابات؛ حيث تساعد الزيوت الأساسية القوية الموجودة في الريحان بما في ذلك الأوجينول والسترونيلول واللينالول، على تقليل الالتهاب من خلال خصائص تثبيط الإنزيم. قد تساعد الخصائص المضادة للالتهابات في الريحان على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والتهاب المفاصل الروماتويدي وحالات التهاب الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك يمكن لاستهلاك الريحان أن يهدئ الحمى والصداع والتهاب الحلق والبرد والسعال والإنفلونزا.
- محاربة النشاط الراديكالي الحر:
تحتوي عشبة الريحان على مجموعة من مضادات الأكسدة الطبيعية، والتي يمكن أن تساعد في حماية أنسجة الجسم من تلف الجذور الحرة. والجذور الحرة هي ذرات غير مستقرة، ولكي تصبح مستقرة فإنها تأخذ الإلكترونات من ذرات أخرى وتشكل سلاسل، هذه السلاسل من الجذور الحرة تسبب إجهادا مؤكسدا للجسم وتسبب المزيد من الضرر للخلايا، وللحد من الإجهاد التأكسدي في الجسم، يجب على الشخص زيادة تناول مضادات الأكسدة. ويحتوي الريحان على اثنين من مضادات الأكسدة وهي الفلافونويد القابلة للذوبان في الماء (المعروفة باسم أوريجينين وفيسينيناري). وتعمل مضادات الأكسدة القوية هذه على تقوية جهاز المناعة وحماية البنية الخلوية والحمض النووي وتأخير آثار شيخوخة الجلد.
- حماية الجلد:
يساعد زيت الريحان المركز على تطهير البشرة من الداخل. والريحان هو منظف بشرة ممتاز ومثالي لمن لديهم بشرة دهنية. كما أنه يساعد على إزالة الأوساخ والشوائب التي تسد المسام وتساعد خصائص الريحان القوية المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات على منع تكون حب الشباب.
- محاربة الاكتئاب:
قد يساعد زيت الريحان في إدارة الاكتئاب والقلق أيضا؛ حيث يعتقد أن الريحان يحفز الناقلات العصبية التي تنظم الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة والطاقة، ويعتبر الريحان بمثابة محول قوي أو عامل مضاد للإجهاد. كما تساعد خصائصه المضادة للالتهابات والمعززة للمناعة على التحكم في التوتر أيضا.
- إدارة مرض السكري:
يمكن أن يؤدي استهلاك الريحان إلى بطء إطلاق السكر في الدم، وهو أمر ضروري جدا لمرضى السكري؛ حيث يحتوي الريحان على نسبة منخفضة جدا من نسبة السكر في الدم، ويساعد الزيت العطري الموجود في الريحان أيضا على خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول، وهو عامل خطر منتشر بين مرضى السكري.
- دعم وظائف الكبد والمساعدة على إزالة السموم من الجسم.
الكبد عضو أساسي جدا في الجسم لأنه يلعب دورا حاسما في عملية التمثيل الغذائي. وتؤدي خصائص الريحان القوية للتخلص من السموم ومنع تراكم الدهون وذلك أساسي للمساعدة في الحفاظ على صحة الكبد.
- حماية ضد العدوى وعلاج الجروح:
يعتقد أن المستخلصات المصنوعة من أوراق الريحان تعزز سرعة التئام الجروح وقوتها حيث إن الريحان يعمل كمضاد للجراثيم والفيروسات والفطريات، ويعمل أيضا كمسكن للألم. بعض الناس يستخدمون الريحان بعد الجراحة لشفاء جروحهم وحمايتها. حيث يزيد الريحان من سرعة التئام الجرح ويساعد على الشفاء. وتظهر الأبحاث أيضا أن الريحان قد يعمل ضد الالتهابات والجروح، مثل قرحة الفم وآثار الندوب وحب الشباب.
- تعزيز صحة الأمعاء:
يساعد الريحان أيضا على استعادة مستويات الحموضة الطبيعية للجسم ويغذي البكتيريا الصحية داخل ميكروبات الأمعاء، وتزيد الفلورا المعوية الصحية من المناعة وتعزز الهضم الصحي.
- تخفيف آلام المفاصل:
تخيل أن تكون قادرا على معالجة آلام المفاصل بكوب من الشاي المصنوع من أوراق الريحان. حيث يعتبر الريحان مسكنا لالتهابات المفاصل ويخفف آلامها، وذلك لأن له خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. يمكن أن يساعد حتى الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي.
- شفاء اضطرابات البطن:
يعتبر زيت الريحان المتطاير علاجا تقليديا لمجموعة متنوعة من مشاكل البطن بالإضافة إلى عسر الهضم. يمكن أن يساعد استهلاك الريحان في تقليل الانتفاخ واحتباس الماء، حتى إنه يمكن أن يحفز فقدان الشهية ويمكنه علاج ارتجاع الأحماض أيضا.