انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا، صورة مثيرة للجدل لرجل مصري يصلي في أول أيام عيد الأضحى وهو يجلس على دراجة، حيث شاعت لاحقا أنباء تفيد بتعرض الرجل البسيط لجلطة قبل وفاته، بعد أن تسببت سخرية رواد المواقع الإلكترونية منه في الإضرار بسمعته وحياة أبنائه الأسرية، فما الحقيقة؟
الصلاة على الدراجة
في وقت احتفل فيه المسلمون حول العالم بحلول عيد الأضحى المبارك، بأداء صلاة العيد في أول أيامه، جاء انتشار تلك اللقطة المثيرة لرجل مصري بسيط، أثناء قيامه بالصلاة أثناء ركوب دراجته، الأمر الذي أحدث جلبة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وفي مقدمتها موقع فيسبوك.
انقسم المتابعون ما بين معارض لطريقة صلاة الرجل البسيط، وبين ساخر منه، وبين مدافع عن حقه في أداء صلاة العيد بالطريقة التي تناسبه، إلا أن الأمور تحولت من كونها مجرد تعليقات على صورة يراها البعض طريفة، لموجة غضب عارمة، بعد ظهور أنباء تؤكد تعرض صاحب الصورة لأزمات صحية خطيرة، تأثرا بما ناله من انتقاد وسخرية.
أوضحت المنشورات الشائعة مؤخرا، أن الرجل الذي يدعى محمد سنقر، أصيب بجلطة نقل على إثرها لإحدى المستشفيات بمدينة المحلة الكبرى، فيما تعرضت بناته لمشكلات أسرية بسبب شيوع لقطة الدراجة، ما انتهى وفقا لعدد من المنشورات بوفاة الرجل حزنا على ما آلت إليه الأمور، فهل حدث ذلك بالفعل؟.
الحقيقة
لا يمكن نكران حقيقة الصورة غير المفبركة للرجل المصلي على الدراجة، إلا أن المؤكد هنا وفقا لرواية عم محمد وهو بطل المشهد نفسه، تشير إلى كذب كل ما تم نشره لاحقا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت المختلفة.
يؤكد محمد سنقر بطل واقعة الصلاة على الدراجة، أنه على الرغم من حقيقة تعرضه لسيل من الانتقادات والإهانات عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن أنباء إصابته بأزمة صحية جراء شيوع صورته المثيرة للجدل، وكذلك تعرض الحياة الزوجية لبناته للخراب للسبب ذاته، مفبركة تماما ولا تمت للحقيقة بصلة.
يكشف محمد عن أسباب قيامه بأداء صلاة العيد بتلك الطريقة، موضحا أن السر يتمثل في معاناته من مشكلات صحية بفقرات الظهر والركبتين، تمنعه من الركوع والسجود بالطريقة المعتادة، لذا وجد الحل في الصلاة على الدراجة الخاصة به، ولم يتوقع أن تنقلب مواقع التواصل الاجتماعي رأسا على عقب مع انتشار صورته، نافيا في نهاية الأمر تعرضه لأي مشكلات صحية أو تعرض أي من بناته لأزمات عائلية من واقع الانتشار الرهيب لصورته مع الدراجة.