فى كل بلاد الدنيا أعيادٌ ومناسبات، بعضها أعيادٌ عادية دينيةٌ، وبعضها سياسية قومية، وبعضها اجتماعية، وبعضها نسائية.. وهناك أعياد غريبة وشاذة مثلما يحدث فى بوليفيا فى عيد (ضرب الجيران)، حيث يخرج الجميع من بيوتهم، ويبدأون بضرب جيرانهم بكل ما أوتوا من قوة وعزم.. ومن غرائب الأعياد والمناسبات والأيام، ما يعرف بـ«يوم سرقة البنك».
ويوم سرقة البنك، سُمى بذلك نسبة إلى (جيسى جيمس)، أول لص بنوك فى العالم، حيث نجح فى سرقة أول بنك عام 1866 للمرة الأولى فى العالم، فتم اختيار اليوم ليكون رمزًا ودلالة لهذا الحدث.
يوم سرقة البنك
البداية كانت فى 5 سبتمبر 1847، حيث شهدت أمريكا مولد جيسى جيمس، وكان زعيم عصابة أمريكى وسارق بنوك وقاتلًا، وأحد أعضاء عصابة جيمس، وله دور كبير فى الحرب الأهلية الأمريكية، لكنه خرج منها مجرمًا مجروحًا، وصدر قرار بأنه خارج عن القانون، لذا أصبح أصبح مطاردًا لفترات طويلة.
أسّس عصابة سرقة المصارف والقطارات والقتل والسطو، وهاجمت العصابة عربات البريد والمحلات والناس، ولكنهم تفاخروا بأنهم لم يسرقوا صديقًا أو أرملة، لذا أطلق عليه «اللص الشريف».
وحوله نُسجت الأساطير والقصص.. وصل بعضها أنه لقب باللص الشريف، حيث هاجم بيت أرملة فقيرة، ليكتشف أن المصرفيين القُساة يريدون منها دفع ضرائب، فأعطاها ما يمكّنها من هذا، وعندما وصل المصرفى ليأخذ النقود، اعترضه جيسى فى طريق عودته، وأخذ المال الذى أعطاه للأرملة.
ولكن لم يجد الباحثون أى دليل على أنه أعطى النقود للفقراء، ويمكن أن تكون أسطورته قد بدأت ونمت بين فقراء البيض، وكذلك السود فى الجنوب والفئات الاجتماعية المهمشة، كما أن موته على يد أحد أصدقائه جلبت تعاطفًا له من فئات كثيرة، للشعور العام بأنه تعرض للخيانة.. كما أن شقيقه الصغير قُتل غدرًا أيضًا، نتيجة لغارات مكثفة على منزل العائلة.
فى عام 1881 وضع حاكم ميزورى بأمريكا عرضًا قوامه 30000 دولار أمريكى لمن يقبض عليه حيًا أو ميتًا، وفى نفس الوقت عرض جيمس 50000 دولار لمن يقتل حاكم ميزروى، لكن تم قتل جيمس عن طريق فرد فى عصابته، من أجل نيل الجائزة.
وبعد مقتله، عملت أُمّه على إبقاء ذكراه حية وحاضرة، ففتحت بيته للعامة، وأخذت رسم دخول عليه.