هل تعلم ما هو الجين ABCC11؟ إنه ذلك الجين المسؤول أولاً وأخيراً عن رائحة الجسم، والذي يدفع الجميع إلى استخدام مزيل العرق بكثرة، في الأوقات الحارة، إلا أنه يبدو أن هناك شعب لا يحتاج إلى تلك المنتجات، نظراً لأنه لا يملك جين ABCC11 من الأساس!
الجين الغائب عن كوريا
اعتاد أغلب سكان الأرض، أخذ احتياطاتهم الكاملة مع حلول فصل الصيف الحار، الذي يعاني خلاله الجميع من التعرق بشكل واضح، حيث نجد أن الطلب يرتفع بشدة على شراء مزيلات العرق في الصيف بالمقارنة ببقية فصول السنة، وهو التهافت الطبيعي على هذا المنتج، الذي ربما لا يحدث لدى الشعب الكوري على وجه التحديد، والعهدة على دراسة بريطانية.
توصلت الدراسة البريطانية التابعة لجامعة بريستول، إلى نتائج مفاجئة بالنسبة الكثيرين من خارج القارة الآسيوية بلا شك، حيث أوضحت أن الأغلبية العظمى من أبناء كوريا، لا يمتلكون جين ABCC11، المتسبب في رائحة الجسم غير المحببة بسبب العرق.
أوضح خبراء جامعة بريستول، أن نسبة لا تذكر من الشعب الكوري، وتبلغ نحو 0.006% فقط، هي من تمتلك بداخل أجسادها هذا الجين الغائب عن بقية الشعب، وفقا للدراسة الإنجليزية التي استعانت بأبحاث وأرقام خاصة بجامعة ييل في الولايات المتحدة، بعد أن كانت الجامعة الأمريكية قد توصلت من قبل إلى أن نسبة الجين المتسبب في ظهور رائحة العرق، هي الأقل لدى أبناء كوريا.
حظ جيد
يعقب إيان داي، عالم الأوبئة الوراثية بجامعة بريستول، والمسؤول عن الدراسة المثيرة التي نشرت بموقع Livescience الشهير، قائلا: “يعتبر الجين ABCC11 هو المسؤول الأوحد عن إمكانية إفراز الإنسان لرائحة العرق أسفل الإبط من عدمها”.
يشير الباحث كذلك إلى اختلاف كبير بالأرقام، بين نسبة معاناة سكان قارة أوروبا من الجين المذكور في مقابل غيابه شبه التام عن أبناء كوريا: “توصلت الدراسة إلى أنه في الوقت الذي لا تملك فيه نسبة بسيطة من أبناء القارة الأوروبية العجوز، لهذا الجين غير المحبب، وهي النسبة التي لا تزيد في أي حال من الأحوال عن 2% فقط، نجد أن أغلب سكان شرق آسيا، وأكثر من 99% من الشعب الكوري، لا يعانون من جين ABCC11″، في إشارة إلى الحظ الجيد المرافق لسكان قارة آسيا بالمقارنة بدول القارات الأخرى كافة بهذا الصدد.