ربما يعتقد البعض أن العمل ما هو إلا مصدر للحصول على المال، ولذلك تجد فئة من الأشخاص يقبلون بأشياء تفرضها عليهم بيئة العمل، لا يمكنهم القبول بها في بيئة أخرى، بحجة أن البحث عن لقمة العيش أمر شاق وينطوي على صعوبات ينبغي على الغالبية تحملها، لكن الأمور لا تجري بهذا الشكل، والعمل يجب أن يكون معينا لصاحبه على جميع الأصعدة، وليس من الناحية المادية فحسب.
وينبغي التأكيد على أن الأشخاص الذين اضطرتهم الظروف الاقتصادية للعمل في مجال مختلف عما درسوه، لهم الحق في العمل والشعور بالراحة أيضا، ولا تعارض بين الأمرين، نحدد هنا 5 أسباب تدفع للرحيل عن العمل والبحث عن آخر أكثر لياقة:
غياب التطور المهني أو المادي
حين تجد أن عملك لا يطور من إمكاناتك، أو لا ترتقي في السلم الوظيفي، وكل ما هنالك أنك تمكث في موقعك دون أي مكافأة على ما تقوم به، فهذا أمر يدعو لبحثك عن عمل في مكان جديد، أما إن كان العمل لا يدر عليك ربحا ماديا كافيا، ولا يهتم أصحابه برفع راتبك، فهذا أحد أهم الأسباب التي تجعل رحيلك عن هذا العمل أمرا حتميا، فالظروف الاقتصادية متغيرة طوال الوقت، وإن كان الهدف الأول وراء العمل هو الحصول على المال للمعيشة، فمن المنطقي أن يكون هذا المال كافيا للعيش.