يعتبر الاستماع إلى الآخرين أثناء حديثهم والإصغاء إليهم، أحد أهم مهارات التواصل الاجتماعي، والذي يعود على المتحدث والمتلقي كليهما بشكل إيجابي.
وتشير بعض الأبحاث التي أجريت، إلى أننا نتذكر نسبة 25% فقط من الأشياء التي نسمعها، ما يعني ضرورة تطوير القدرة على الاستماع الجيد، للمساعدة على بناء علاقات اجتماعية ومهنية قوية، وهذه بعض النصائح التي من شأنها أن تجعل منك مستمعا جيدا:
1- الإنصات باهتمام، وإنشاء تواصل بصري مع من يتحدث إليك، حتى تظهر احترامك واهتمامك، وأهم وسلة لتحقيق هذا الهدف، النظر إلى عيني محدثك، إذ لا يوجد دلالة أكبر من ذلك على انتباهك إليه، وعدم تشتتك وانشغالك عنه.
2- أظهر للشخص أنك تنصت إليه، وأشعره بذلك بالفعل، قم بهز رأسك بين الحين والآخر لتشجيع المتحدث على الاستمرار بحديثه، وابتسم أثناء حديث مخاطبك واستعمل كلمات قصيرة، مثل “نعم” و”صحيح” لإظهار انخراطك في الحديث، وبأنك تستمع وتستمتع أيضا.
3- استمع إلى “لغة الجسد”، فإن الكثير من التواصل يحدث من خلال أوضاع الجسد وحركاته، وانتبه للإشارات التي يقدمها الشخص الآخر إليك، وتفاعل معها قدر المستطاع، وانتبه أيضا إلى لغة جسدك كمستمع، فلا تبتسم خلال إلقاء محدثك لقصة حزينة، وأظهر انسجاما وتفاعلا مع ما يقول.
4- الوقوف أو الجلوس بطريقة تدل على الاهتمام، وتوجيه الجسم إلى المتحدث وليس بعيدا عنه، كما يفضل عدم تكتيف اليدين، أو كثرة تحريكهما دون حاجة، حتى لا يشعر المتحدث أن الملل قد أصابك من طول الحديث، أو من الحديث نفسه.
5- تجنب المشتتات، سواء أكانت تلك المشتتات تتمثل في أحاديث جانبية، أو النظر إلى شخص مار بجوارك، أو العبث في هاتفك المحمول، أو أي شيء يشعر المستمع أنك غير مهتم بما يقول، أو أنك قد أصابك الضجر والملل من حديثه.
6- لا تقاطع الآخرين، حتى وإن كان الشخص الآخر يبدي رأيا تختلف معه بشدة، بل يجب عليك إبقاء الحوار في شكل متمدن حضاري، وانتظر لحين ظهور فرصة مناسبة، لإبداء اعتراضك على ما يقوله الشخص الآخر واختلافك معه.
كما أن الاستماع باهتمام إلى أحد الأشخاص، أثناء حديثه الذي تختلف معه، والإلمام برأيه بشكل كامل، يتيح لك فرصة الرد على كل ما قال، بشكل دقيق ومفصل دون إغفال أي جزء، ولعل ردك حينها يغير من قناعاته.