التفريق بين المقترحات والأوامر
يجب معرفة أن الفارق كبير بين القول “ربما، يجب ألا تلعب الألعاب؟”، وبين “لا تلعب الألعاب”، الأول هو اقتراح، والأخير هو أمر، لذا يجب عليك معاقبة أطفالك فقط إذا أمرتهم بشيء ما وخالفوه.
إذا كان الطفل قويا ولديه ثبات عاطفي ويعاقب على مخالفة الاقتراح، فسيكون مقبولا نوعا ما بالنسبة له، على الرغم منه ليس جيدا في طرق التربية السليمة أن تعاقبه على مقترح، وإذا كانت طبيعته حساسة فإن ذلك يمكن أن يؤذيه، عندما يكبر، فيستمع لأي نصيحة من أي شخص.
لا للعقاب في مكان عام
العقاب العام يجعل الأطفال يشعرون بالحرج والغضب.
لا يوصي علماء النفس باستخدام عبارات شائعة مثل “ما الذي سيقوله الآخرون؟”، بالمناسبة يحدث نفس الشيء عندما يكافأ الأطفال علنا فإن ذلك يجعلهم يصبحون متغطرسين جدا، إن الطفل الذي غالبا ما يعاقب في الأماكن العامة يشعر بالذل ويتوقع أن يتكرر الوضع عندما يكبر، ويمكن أن يجعله ذلك يتحول إلى شخص يعتمد كليا على رأي الأغلبية، ولن يكون قادرا على اتخاذ قراراته بنفسه.
إذا هددت بـ معاقبة الأطفال فيجب أن تفعل
إذا وعد شخص بالغ بـ معاقبة الأطفال فعليه تنفيذ وعده، التهديد به فقط هو أسوأ من عدم وجود عقاب على الإطلاق، إذ يدرك الأطفال بسرعة أن الآباء يقولون الكلمات ولا ينفذونها وحينها يتوقفون عن الثقة بهم -وفقا لعلماء نفس الأطفال-.
عند ذلك سوف يتضرر نظام قيمهم قريبا فهم لا يفهمون الفرق بين الخير والشر لأنهم لا يملكون نظاما تنظيميا، ومع ذلك يمكنك إهمال العقوبة لكن في هذه الحالة يجب أن تشرح للطفل أن هذا السلوك غير طبيعي وتشرح له الأسباب التي جعلتك تتراجع عن معاقبته.
المعاقبات الفردية لها أثر سلبي كبير
عندما بخطئ طفل ولكنك لا تعرف من الذي أخطأ من أطفالك فلا يجب عليك معاقبة أحدهم دون الآخر، كما لا يجب توبيخ طفل وسط زملائه أو أخوته دون الآخرين، فإن ذلك يترك أثرا سيئا في نفس الطفل المعاقب، وفي الوقت ذاته يشعر الأطفال الآخرون بالقوة والحصانة وأنهم فوق المعاقبة، كما يتسبب ذلك الأمر أيضا في الغيرة والكراهية بين الأطفال مما قد يتسبب في عواقب وخيمة على المدى البعيد.
العقوبة ملائمة للسن والهوايات
يجب أن تختلف العقوبة من خطأ لآخر ومن عمر لآخر، فوفقا لجسامة الخطأ تكون العقوبة وكذلك وفقا لعمر الطفل، كما يمكن أن تكون العقوبة مرتبطة بالهوايات، فإذا كان الطفل يحب فعل شىء ما فيمكن أن تعاقبه بمنعه منها أو تقليل الوقت المخصص لممارسة تلك الهواية، وذلك لأن الطفل الذي يحصل على عقاب وحيد لجميع الأخطاء لا يستطيع تكوين نظام من القيم الأخلاقية الثابتة.