يعتبر الطب هو فرع العلم الأبرز منذ قديم الزمان، والسر في أنه اهتم بصحة الإنسان وكيفية علاجه من شتى الأمراض وبشتى الطرق التقليدية والمستحدثة، لذا سطع نجم علماء الطب منذ قرون طويلة، لنكشف من بينهم الآن عن أفضل 10 أطباء في التاريخ.
بولس الأجانيطي
يعتبر بولس المولود في سنة 625 ميلاديا، من أوائل وأبرز الأطباء في عصر الإمبراطورية البيزنطية، حيث درس الطب في مصر وتحديدا في مدينة الإسكندرية، قبل أن يدرس تفاصيل الطب العربي خلال رحلاته المتعددة في الشرق الأوسط، فيما تعد الموسوعة المعروفة باسم خلاصة الطب، والمكونة من 7 كتب علمية مختلفة، هي إنجازه الأشهر والذي جمع من خلاله خبراته الطبية، التي سار الجميع على نهجها لأكثر من 800 سنة تقريبا.
الزهراوي
هو أبو القاسم الزهراوي، الطبيب العربي الذي ولد ومات في إسبانيا المعروفة حينها باسم الأندلس، بين أعوام 936 و 1013 ميلاديا، فيما لقب بالجراح الأعظم بالعصر الطبي الإسلامي الذهبي، الأمر الذي كلله عبر كتابه الأشهر “التصريف” والذي جمع نحو 30 مجلدا، دمج فيها خبراته في علم التشريح وأسرار الأمراض، وغيرها من الأمور التي خلدت اسمه باعتباره من أفضل 10 أطباء في التاريخ بأكمله.
آنا كومنينا
عودة إلى العصر البيزنطي ولكن تلك المرة مع ابنة الإمبراطور، المؤرخة التي درست الطب منذ الصغر لتصبح إحدى أفضل 10 أطباء بشهادة الجميع في التاريخ، آنا كومنينا، حيث تولت آنا المولودة في عام 1083م مسؤولية أكبر المستشفيات في العصر البيزنطي، لتساهم في علاج الآلاف ومن بينهم والدها نفسه، بعد أن نجحت في إنقاذ حياته أكثر من مرة مع كثرة النوبات القلبية التي كان يتعرض لها.
ابن سينا
يعتبر الحدث الأشهر الذي شهدته سنة 980م، هو ولادة الرجل الذي أصبح أحد أشهر 10 أطباء في التاريخ، وربما أشهرهم على الإطلاق، إنه أبو علي الحسين ابن عبد الله، المعروف باسم ابن سينا والمولود في أوزبكستان، حيث سطر الطبيب المسلم اسمه بأحرف من نور بعد أن ألف مئات المجلدات، التي يعد قانون الطب هو أشهرها، كونه ظل المنهج الذي يسير عليه الأطباء حتى حلول القرن الـ17، علما بأن ابن سينا يعد مؤسس الطب الوقائي المهتم بكيفية الحماية من الأمراض قبل المعاناة منها.
ابن زهر
أبو مروان، ابن زهر الإشبيلي، عبد الملك ابن زهر، هي كلها أسماء عرف بها الطبيب المسلم ابن زهر، المولود في سنة 1094م في مدينة اشبيلية الإسبانية، والذي صار من أفضل 10 أطباء في التاريخ وربما أبرز الأطباء المسلمين في الأندلس، بعد أن ورث حب العلم والطب تحديدا من أسرته، ليساهم في مجاله بكتب شهيرة مثل كتاب التيسير في المداواة والتدبير، وبأعمال رائدة مثل فكرة اختبار العلاجات باستخدام حيوانات التجارب، وتطوير الجراحات في العصور الوسطى.
هايدغارد بنجين
هي القديسة الألمانية المولودة في سنة 1098، والتي لفتت أنظار الجميع بفضل تعدد خبراتها في مجالات الفلسفة والتعليم والتلحين وبالطبع الطب، حيث صارت من الرائدات في عالم العلاج بالأعشاب، استفادة من اضطلاعها على الطب الإسلامي والطب التقليدي وكذلك أعمال الطبيب الإغريقي جالينوس.
موسى بن ميمون
عرف الطبيب والفيلسوف والعالم الفلكي اليهودي لدى الغرب باسم ميمونيديس، فيما ساهم في مجال الطب بالكثير والكثير، بداية من كتابة نحو 10 أطروحات طبية قيمة، ومرورا باستكشاف خبايا أمراض شائعة مثل الالتهاب الرئوي والربو، ووصولا إلى نشر علومه في المجتمع بأسره خلال العصور الوسطى.
ابن النفيس
لا يمكن التحدث عن أشهر 10 أطباء في التاريخ، دون الإشارة إلى الطبيب السوري الخالد في الأذهان، والذي غير الكثير من المفاهيم الطبية المتعلقة بالدورة الدموية الصغرى، ابن النفيس، حيث خالف الطبيب المسلم وجهات نظر أعرق العلماء مثل الطبيب الإغريقي الشهير جالينوس، فيما يخص كيفية تدفق الدم في الجسم، ليثبت العلماء صحة كلامه في القرون التالية، كما أنه يعتبر أول من أشار لوجود نظام القلب والأوعية الدموية قبل اكتشافه بنحو 400 سنة، ليدرك العالم بأسره أن الطبيب الدمشقي واسع الشهرة في القرن الـ13، كان متقدما كثيرا على العلماء في زمانه.
ابن رشد
كذلك يعتبر الفيلسوف والعالم العربي المسلم ابن رشد، من أبرز وأفضل 10 أطباء في التاريخ، وتحديدا في القرن الـ12 الميلادي، بعد أن نجح في الإبحار في عالم الطب كاشفا عن موسوعته الشهيرة الكوليات، والتي انقسمت إلى 7 كتب تدور حول التشريح والنظافة وطرق العلاج، علما بأن استشهاد ابن رشد بوجهات نظر الطبيب جالينوس، جعلته يحظى بشهرة واسعة وتقدير مميز بين الإغريق.
غي دي شولياك
مع بداية القرن الـ14، ولد الفرنسي غي دي شولياك، والذي صار فيما بعد من أشهر وأفضل 10 أطباء في فرنسا وحول العالم، بفضل الأطروحات الملهمة التي كتبها حول العمليات الجراحية، ومن بينها شيريرا ماجنا، التي اعتبرت المرجع الأبرز في العصور الوسطى ولمدة زادت عن 400 سنة تالية.