أحيانا يطرح الصغار بعض أسئلة الأطفال المحرجة على الوالدين، حيث تضحك الآباء أحيانا أو تجعلهم يصمتون خجلا في أحيان أخرى، ولكن بالنسبة للطفل، لا بد من أن يحصل على إجابة واضحة لاستفساره، لذا فتلك هي مجموعة من إجابات لعدة أسئلة قد تكون محرجة وصعبة لنا جميعا.
- I. كيف أتيت إلى الدنيا؟
- II. هل سأتزوج أمي عندما أكبر؟
- III. من تحب أكثر: أنا أم أختي؟
- IV. هل سأموت؟ هل ستموت أنت أيضا؟
- V. لماذا يُسمح لك ببعض الأشياء ولا يُسمح لي؟
- VI. لماذا توجد اختلافات جسدية بين الولد والبنت؟
- VII. ماذا لو أكلني الوحش المختبئ تحت سريري؟
- VIII. لماذا تبدو تلك المرأة سمينة؟
- IX. أسئلة الأطفال المحرجة: قواعد عامة
كيف أتيت إلى الدنيا؟
ينصح بالرد الأمين على السؤال، ولكن بالطبع دون الإسهاب في التفاصيل، فمن الممكن أن يقال له إن “الشخص عندما يحب شخصا آخر يقوم بتقبيله واحتضانه، وهو ما حدث، وجعلك تنمو بداخل والدتك، حتى كبرت وخرجت إلى العالم، لتعيش معنا”.
هل سأتزوج أمي عندما أكبر؟
غالبا ما يسأل الأطفال تلك الأسئلة، مع بداية شعورة بالانجذاب نحو الجنس الآخر، فقط عليك أن تقول له بهدوء: “لا، فلكل شخص في المنزل دوره، فأختك لا يمكن أن تكون والدك، ووالدك لن يصبح جدتك، كذلك لا يمكن أن تكون زوجا لأمك، ومع مرور السنوات وعندما تكبر في السن، ستكون والدتك قد كبرت جدا هي الأخرى، وسيظل بإمكانك أن تحبها، ولكن ستتزوج من امرأة أخرى صغيرة وجميلة، ومن نفس عمرك، وتناسبك”.
من تحب أكثر: أنا أم أختي؟
تعد التنافسية بين الأخوات عاملا مشترك بين الأغلبية العظمى من الأسر، لذلك فبشكل عام، يجب ألا يستخدم أسلوب المقارنة بين الأخوات من أجل التحفيز أو العقاب، والمطلوب تأكيده هو أن “الاختلافات بين البشر بشكل عام وبين الأخوات بالتحديد هو أمر طبيعي، ولكن يظل الحب تجاهكما على نفس القدر بالضبط ودون أدنى تفرقة”.
هل سأموت؟ هل ستموت أنت أيضا؟
يجب ألا يكذب الوالدين بالكذب على الطفل، فهو قادر على تقبل الحقيقة، فقط ينصح بتوضيح الأمر من خلال قولك: “الناس والحيوانات وحتى الزهور سوف تموت يوما، هذه هي سنة الله، ولكن لا تقلق فلن يحدث ذلك الآن، بل بعد فترة طويلة جدا، حيث سأموت وأنا في مثل سن أجدادك، وستكون أكبر سنا مثلي تماما الآن، وستكبر وتتزوج لترزق بأطفال في مثل سنك الحالي، لتعيش حياة مليئة بالفرحة والمغامرات”.
لماذا يُسمح لك ببعض الأشياء ولا يُسمح لي؟
عليك بألا تخشى الاعتراف بأنك لست مثاليا، فالمهم في تلك النقطة أن تجعل الطفل يدرك أن عليه أحيانا ألا يقوم بكل ما يفعله الوالدان بشكل دقيق، فقط قل: “نعم أنا أدخن، وأحيانا أجلس لمشاهدة التلفاز لساعات طويلة بالليل، ولكنني لا أريدك أن تكرر أخطائي، فتلك هي عاداتي السيئة التي سأتخلص منها حتى أصبح شخصا أفضل”.
لماذا توجد اختلافات جسدية بين الولد والبنت؟
حاول أن تجيب عن هذا التساؤل بصورة طبيعية، وتذكر أن اهتمام الطفل بأعضاء جسمه هو أمر طبيعي بالنسبة لسنه، والأفضل أن تقول له: “يولد كل ولد وبنت وبهما اختلافات شكلية في كل شيء، وهو ما سيعمل على زواجهما لاحقا، عندما يصبحا أكبر سنا، حيث لا يمكن الزواج إلا للشكلين المختلفين فقط، كما الأولاد والبنات جميعا”.
ماذا لو أكلني الوحش المختبئ تحت سريري؟
عليك الاهتمام بمشاعر الخوف لدى طفلك، وأن تتعامل معها بجدية، وتسعى أن تحول الأشياء والمشاعر السيئة إلى أخرى إيجابية، وذلك من خلال سؤاله: “قل لي معلومات عن هذا الوحش، ألا تعرف كيف سنقضي عليه؟ إذن هيا بنا، سنقوم بذلك من خلال جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز، فهو مخصص لهذا العمل أيضا، فهذا الزر الأحمر السري، مخصص لإرعاب الوحش ومن ثم تركه للمكان، لذا ضع جهاز التحكم بجوارك للحالات الطارئة”.
لماذا تبدو تلك المرأة سمينة؟
على عكس ما نتوقعه، يجب عدم مهاجمة الطفل في تلك الحالات، حيث يتسبب ذلك في تأثيرات سلبية على الطفل، لذا ينصح بالتحدث بهدوء، وتقديم شرح مبسط للطفل عن وجود اختلافات شكلية بين كل الأشخاص، موضحين أن هناك الطويل والقصير والسمين، وهناك أيضا من يعانون من مرض ما، وقد يحرجهم التحدث أمامهم بتلك الطريقة، ومن ثم التأكيد عليه أن المرة القادمة التي يشاهد فيها أمرا مماثلا عليه أن يسأل في وقت لاحق، وليس أمام الجميع.
أسئلة الأطفال المحرجة: قواعد عامة
في النهاية توجد بعض القواعد التي لابد من أن يتبعها الآباء والأمهات في الرد على أسئلة الأطفال المحرجة وحتى العادية بشكل عام.
مثلا إن سأل الطفل عن أمر ما فقط جاوبه إجابات سهلة وبسيطة، هو لا يريد أن يعرف شيئا لم يسأل عنه.
لا تخدعه، إن لم تكن تعرف إجابة سؤال ما، فاعترف بذلك، وحاول أن تبحث معه عن إجابة، حيث سيعمل ذلك على رفع درجات مصداقيتك امامه.
لا تتحدث معه بلهجة شبيهة للتي يستعملها المدرسون، لا تسخر منه، بل تعامل مع مشكلاته بجدية شديدة، فبلا شك أنت تتمنى أن يأتي إليك حتى وإن تقدم عمره للاستسفسار منك عن الأشياء التي يجهلها.
فكر في الأشياء التي من الممكن أن تكون وراء سؤال طفلك، من الممكن أن يكون خائفا من أمر ما، أو يحتاج المساعدة، ويظهر ذلك من خلال أسئلته دون تعمد، حاول أن تشعر بالسبب الحقيقي لسؤاله.