حاول البشر منذ زمنٍ بعيدٍ تقسيم أنفسهم لشرائح، فظهرت مع القرن الثالث الميلادي، أولى نظريات أنواع الشخصيات في علم النفس على يد اليوناني جالينوس، عبر نظام افترض أن للبشر مزاجات توضّح حقيقة شخصيته، لمزيد من التفاصيل بهذا الشأن تابعونا.
ما هي الشخصية؟
حقيقةً لا نمتلك بين أيدينا تعريفًا أكاديميًا متفقًا عليه للشخصية أو أنواع الشخصية في علم النفس، لكن على كل حال، يتم تعريف الشخصية في أغلب الأوقات على أنها مجموعات مميزة من السلوكيات، الأنماط العاطفية، وحالات الإدراك التي تتطور داخل الإنسان بسبب تفاعل بعض العوامل البيولوجية والبيئية مع بعضها البعض.
تعود محاولات معرفة ماهية الشخصية إلى قرونٍ مضت، خلال القرنين 18، 19 مثلًا، آمن بعض الناس بعلم “فراسة الدماغ” وهو علم زائف، لكنه ربط بشكل ما شكل الجمجمة والنتوءات الخاصة بها، بما يمكن أن يؤثر على شخصية الإنسان، في حين افتُرض وقتئذٍ أن كل نتوء يوضّح جزءا من حقيقة شخصية الإنسان.
محاولات العلماء في تصنيف الشخصية
مع ظهور علم النفس الحديث، وعقب محاولات حثيثة من علماء مثل سيجموند فرويد، رائد مدرسة التحليل النفسي، وإريك إريكسون الذي قدّم شرحًا متقدمًا لمراحل تكوين الشخصية في علم النفس، أصبحت الشخصية بمثابة بطاقة تعريف الإنسان للعالم، أو بصمة يديه التي تميزه عن سائر البشر.
أصبح من الجائز إذا توافرت بعض المعلومات عن شخص ما أن يتم توقُّع انفعالاته، قراراته، وحتى رغباته تجاه الأشياء المختلفة، حيث لكل إنسان دوافع غريزية ولدت معه، تقودها شخصيته، فإذا ما تعرفنا على حقيقة شخصيته، قد نتمكن من التحقق من المسار الذي سيختاره بشكل دقيق.
مراحل تكوين الشخصيات في علم النفس
بعدما افترض عالم النفس إريك إريكسون بأن مراحل تكوين شخصية الإنسان عبارة عن 8 مراحل رئيسية تبدأ منذ لحظة ولادته وتنتهي بحالة من الاستقرار حين يبلغ عامه الـ 55 تقريبًا وهي كالآتي:
- الثقة وانعدام الثقة (منذ لحظة الولادة إلى لحظة وصول الطفل إلى سن 18 شهرًا).
- الاستقلالية أو الانهيار (ما بين سن 18 شهرًا وصولًا إلى 3 سنوات).
- التقليد والمبادرة (من سن 3 إلى 5 سنوات).
- الصناعة والدونية (من سن 5 إلى 11 عامًا تقريبًا)
- الهوية وارتباك الأدوار (الفترة ما بين 12 إلى 18 سنة).
- الحب أم العزلة؟ (الفترة ما بين سن 18، 35).
- أزمة منتصف العمر (ما بين سن 35، 55).
- مرحلة الحكمة (من سن 55 حتى لحظة الوفاة).
أسباب اختلاف أنواع الشخصيات في علم النفس
رأى علماء النفس المعاصرين أنه قبل التطرّق إلى أنواع الشخصية في علم النفس، يجب أولًا معرفة العوامل التي تؤثر بدورها على تكوين شخصية أي فرد، لأن العوامل والأسباب هي السياق الذي يصل بنا في النهاية إلى حقيقة الشخصية التي نتعامل معها، حيث يُعتقد أن هنالك 3 عوامل رئيسية تؤثر بشكل مباشر في تكوين شخصية الأفراد وهي:
العوامل الوراثية:
هي العوامل التي تنبثق منها كل السمات التي قد لا يكون للإنسان دخل بها، لأنها تولد معه، وتشتمل هذه العوامل على القدرات العقلية مثل الذكاء وسرعة الاستيعاب، ومدى استجابة المخ للاستثارات المختلفة.
عوامل البيئة المحيطة:
هي العوامل التي تتعلق بالأشياء والأماكن التي يتعرض لها الإنسان لفترات طويلة، مثل مقر دراسته أو عمله، اللغة التي يتشارك بها مع من حوله، وحتى عرقه أو دينه.
الموقف:
عامل الموقف هو مزيج ما بين العوامل الوراثية التي لا دخل للإنسان بها، وبين الصفات التي اكتسبها بسبب بيئته المحيطة، وهذا العامل تحديدًا يمكن تعريفه برد الفعل الشخصي للإنسان تجاه أي موقف طبقًا لمنظوره الخاص وحجم الخبرات التي راكمتها، والتي تختلف قطعًا ما بين كل إنسان وآخر، وقد ساهم بشكل كبير في اختلاف أنواع الشخصيات في علم النفس.
سمات الشخصيات في علم النفس
ظلّت المحاولات مستمرة منذ اليوناني جالينوس، وصولًا إلى وقتنا الحالي قائمةً كي يتوصل علماء النفس على صيغة ما تمكنهم من تفنيد الخصائص المميزة لكل شخصية بشكل منفصل على الأخرى، ومن أجل تسهيل هذه العملية، اقترح العلماء أن يتم وضع 5 سمات رئيسية لقياس الشخصية، بدلًا من تقسيم البشرية لأنواع، واستقرت الغالبية العُظمى على 5 سمات رئيسية، وتم تسميتها بـ«الخمسة الكبار»، وهي سمات الانفتاح، الضمير الحي، الانبساط، الموافقة، والعصبية.
وفقًا لهذه النظرية؛ كل الاحتمالات واردة، فالخمسة الكبار هي المكونات التي تشكل شخصية كل فرد، الذي قد يكون لديه قدر من الانفتاح، والكثير من الضمير، ومقدار متوسط من الانبساط، والكثير من التوافق، وتقريباً لا عصبية على الإطلاق، أو يمكن أن يكون النقيض تمامًا، بغيض، عصابي، منطوٍ، ومنغلق، لكن وحتى لا يختلط الحابل بالنابل، تم توضيح ما تعنيه كل سمة من تلك السمات بالتفصيل.
الانفتاح
يقصد بمصطلح الانفتاح في هذا السياق “الانفتاح على التجربة”، حيث يتمتع أصحاب هذه السمة الشخصية بالفضول، ويقدرون الفن والمغامرات والخيال، أما من لا يمتلكون هذه السمة، فهم الأشخاص الأكثر تمسكًا بعاداتهم، الأقل ميلًا للمغامرة وتجربة الأشياء الجديدة، لكن تظل درجة الانفتاح عند الإنسان قابلة للتغيُّر أثناء وصول الفرد لمرحلة البلوغ، أي أنها لا تلازمه طوال عمره.
الضمير الحي
يُعتقد أن أصحاب الضمير الحي هم الأناس المنظمون، الذين يمتلكون شعورا قويا بالواجب، كما يمكن الاعتماد عليهم في المواقف الصعبة، والأهم هو قدرتهم الهائلة على الالتزام والتخطيط، لذلك لن تجد أحدهُم ينطلق في رحلة حول العالم بحقيبة ظهر فقط، والعكس صحيح، فالأشخاص ذوو الضمير المتدني يكونون أكثر عفوية وتحررًا، وقد يميلون أحيانًا إلى الإهمال.
الانبساط
لغويًا؛ يُعد الانبساط هو النقيض للانطواء، لذلك يمكن أن نفترض أن من يمتلكون هذه السمة هم الأشخاص الأكثر قبولًا من الناحية الاجتماعية، حيث غالبًا ما يستمدون طاقتهم من التواجد بين الحشود، ويساعدون في نشر البهجة والطاقة الإيجابية بالمحيط الخاص بهم.
على الجهة المقابلة، يحتاج الانطوائيون إلى قضاء الوقت بمفردهم، وغالبًا ما يتم الربط ما بين الانطواء والخجل، وهذا ربط غير دقيق، لأن الخجل هو الخوف من التجمعات، أو عدم القدرة على التعامل اجتماعيا مع الآخرين، لكن الانطوائيين لا يعانون من ذلك الرهاب، لكنه تفضيل شخصي فقط.
القبول
يقيس القبول مدى لُطف الإنسان، فكلما كان الفرد أكثر قبولًا، كلما بات محلًا للثقة، لكن ذلك قد يضعه أمام مشكلة حقيقية، فمساعدة الشخص الذي يتميز بصفة القبول لغيره، قد يعيقه عن الارتقاء عاليًا في السلم الوظيفي، على عكس الشخص البغيض، الذي حتى وإن كان مكروها من قبل معظم من حوله، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أنه في الغالب يكون مديرًا قويًا لأي منظومة.
العصبية
آخر السمات الخمس التي وضعها علماء النفس كمقياسٍ بديل لكل أنواع الشخصيات في علم النفس هي صفة العصبية، وهي سمة يُفهم معناها بمجرد نطقها، حيث يعيش أصحاب هذه السمة في حالة مستمرة من القلق، ويسهل سقوطهم فريسة لنوبات حادة من الاكتئاب، لأن أصحاب هذه السمة، حتى وإن كانت حياتهم تسير على ما يرام، ستجدهُم يفتشون من حولهم عن أسباب تثير قلقهم.
أنواع الشخصيات في علم النفس بين الإيجاب والسلب
بالطبع، ودّ العلماء في الوصول لتصنيف أكثر دقة، بالتالي تم تجنّب نظرية السمات، لتنقسم بذلك أنواع الشخصيات بعلم النفس إلى قسمين؛ شخصيات تترك انطباعًا إيجابيًا، وأخرى تترك انطباعًا سلبيًا، ما يجعل مسألة التفرقة بين أنواع الشخصية في علم النفس أكثر سهولة، وتمتلك كل فئة من المذكورة أعلاه عددًا من المميزات والصفات البارزة.
الشخصيات الإيجابية
يعتبر هؤلاء الأفراد هم الأكثر حملًا للصفات الحميدة، التي تجعلهم على الدوام محل تقدير المحيطين بهم، وأكثر فائدة لأنفسهم وللمجتمع.
الشخصية الحنونة
إحدى أهم مميزات الشخصية الإيجابية هي أن يكون حنونًا، يهتم بمشاعر غيره، ويقدرها، بل يتجنّب تمامًا أن يجرح أحاسيس من حوله ولو عن غير عمدٍ، كما يكون أكثر رغبة في معرفة مشاكل المحيطين به، والسعي لتقديم حلول لحلها.
الشخصية اللمفاوية
الشخصية اللمفاوية هي التعريف الحقيقي للنظام، حيث يتمتع أصحابها غالبًا بالحكمة، والهدوء وضبط النفس، لكن الأهم هي رغبتهم الدائمة في النجاح وعدم تقبل الفشل إذا حدث بعد تقصير ذاتي منهم.
الشخصية الشغوفة
الشغف هو الحيوية، لذلك فهذه الشخصية تجمع ما بين الاندفاع والرغبة في النجاح، وغالبًا ما ترتبط الشخصيات الشغوفة بالشخصيات التاريخية والقيادية، التي تتخذ كمثُل عليا للكثيرين.
الشخصية الإصلاحية
ترتكز هذه الشخصية حول رغبة صاحبها الدائمة في جعل المجتمع أفضل، وتصحيح أخطاء أفراده الأخلاقية، ويتسم محيطه في الغالب بالتنظيم والتحلي بالقيم والمبادئ التي يتشاركها مع كل من حوله، رغبة في عيش حياة أكثر سلامًا واستقرارًا.
الشخصية المتعاونة
هي واحدة من أنواع الشخصية في علم النفس والتي غالباً ما يحظى أصحاب الشخصية المتعاونة بعلاقات اجتماعية ممتازة، لأن جميع من حولهم يرى فيهم مصدرًا للطاقة الإيجابية وحب الخير للآخرين، حيث يسعى صاحب هذه الشخصية دومًا لدفع المحيطين به إلى التقدم بخطوة للأمام، ليس فقط بواسطة الكلام، لكن بمساعدة حقيقية في كل ما قد يحتاج.
الشخصية الرومانسية
يتحرك صاحب الشخصية الرومانسية بأي اتجاه بدافع الحب، حيث يرى الحياة مكانًا مثاليًا؛ حتى وإن كان يعاني أحيانًا من توابع سلامة نيته الدائمة، إلا أنه يظل أحد أكثر أنواع الشخصيات في علم النفس نقاءً وتصالحًا مع الجميع.
الشخصيات السلبية
تمتلك هذه الشخصيات صفات قد تجعل حياتهم وحياة من حولهم أصعب، لأن أسس تعاملهم مع الغير تتسم بكونها سلبية، لكن دون شك يمكن اتباع استراتيجيات بعينها لتجنب التعرض للضرر جرّاء التعامل مع أحد أصحاب الشخصيات ذات الصفات السلبية.
الشخصية الاعتمادية
الشخص الاعتمادي هو الشخص الذي يعتمد على غيره في أداء المهام التي يفترض أن يقوم هو بها، لذلك فهو غالبًا يبحث عن شخصٍ آخر ليعتمد عليه، ومن هنا جاء سبب التسمية، ويعاني أصحاب هذه الصفة من صعوبات جمّة في اتخاذ القرارات مهما بدت عادية، لأنهم قد اعتادوا استشارة أي إنسان قبل أن يتخذوا أي قرار.
من الأعراض التي تؤكد أن الشخص الذي يقف أمامك هو أحد أصحاب الشخصية الاعتمادية هو قلقه الدائم من البقاء وحيدًا، رغبته المستمرة في تلقي الدعم العاطفي حتى إذا كلفه ذلك إهانة نفسه، وأخيرًا خوفه الدائم من النقد، حيث إنه يعتقد أن تعرضه للانتقاد يعني بدوره ابتعاد البشر عنه، وهذا أكثر ما يقلقه بالحياة.
كيف تتعامل مع أصحاب الشخصية الاعتمادية؟
كفرد عادي يجب عليك أن تلتزم بـ 4 عناصر رئيسية عند التعامل مع صاحب الشخصية الاعتمادية، وهي:
- وضع العواطف جانبًا، حيث يقتات صاحب الشخصية الاعتمادية على ابتزاز الآخرين عاطفيًا.
- اللجوء إلى الأمر وليس الطلب، حتى تتجنب أي دخول في مفاوضات قد تنتهي بعدم قيام صاحب الشخصية بعمله الذي يفترض عليه القيام به.
- التحفيز إذا ما قام الشخص الاعتمادي بأي مهمة أوكلت إليه، سواءً كان التحفيز يشكل مادي أو معنوي.
الشخصية الشكاكة
هو اضطراب نفسي شهير، يعاني منه نسبة من البشر، الذين يشكون دائمًا في نوايا من حولهم، ويعتقدون بشكل دائم أن هنالك مؤامرة تُحاك ضدهم، ولا يشعرون بمثل ذلك الإحساس تجاه الأشخاص الغريبين وحسب، بل يمكن أن يتملكهم الشعور بالشك تجاه أقرب الناس لهم.
يعتقد أن كون الشخص شكاكًا قد يرجع إلى سببين رئيسيين:
- الأول عضوي وهو زيادة هرمون الدوبامين بالفص الأمامي من الدماغ والذي يجعل بدوره الإنسان أكثر ميلًا للتحدي والشك.
- الثاني هو سبب اجتماعي، مثل تعرض الإنسان للضرب والقسوة من أبويه في سن صغير، فأصبح يشعر بالخوف الدائم من المحيطين به، ما يولد لديه رغبة مستمرة في أخذ الحذر ممن حوله.
كيف تتعامل مع الشخصية الشكاكة؟
- الصراحة والوضوح هي أقصر الطرق للتعامل الجيد معه، لأن ذلك سيجعله يخلق صورة نمطية جيدة عنك، بالتالي ستكتسب ثقته مع مرور الوقت.
- لا يفضل مجادلة الشخص الشكاك، لأنه في الغالب قد يبدأ بطرح وجهات نظر وهمية من أجل الانتصار لرأيه، ولكن الأفضل هو اتباع الأسلوب الهادئ بغية إقناعه بخطئه.
- احترم الشخص الشكاك، لأن شكه قد يكون نابعًا من عقد طفولية، بالتالي عند معاملته بشكل سيئ بسبب شكه، تترسخ هذه العقدة بداخله، وتتحول عودته للحالة الطبيعية أصعب.
الشخصية النرجسية
ربما تعتبر النرجسية الصفة السلبية الأشهر، والأكثر خطورة بنفس الوقت. باختصار؛ يعاني صاحب الشخصية النرجسية من الإفراط في التفكير بنفسه طوال الوقت، وتعود كلمة نفسه هنا على عدة أشياء، فقد يتخيل صاحب هذه الشخصية أن صفاته، جسده، أو حتى قدراته الذهنية هي محور الكون، الذي يجب أن يدور الجميع في فلكه، بل ويشعر بضيق مبالغ به، إذا لم يتم الثناء عليه حتى وإن كان لا يستحق ذلك.
كيف تتعامل مع الشخص النرجسي؟
- من الأفضل أن تبتعد قدر المستطاع عن الأشخاص النرجسيين، حيث يمكنهم مع مرور الوقت إيهامك بأنك مصاب بالجنون، ويرجع ذلك لافتقادهم أي قدرة على التعاطف مع الغير.
- تجنب والتزم الهدوء أثناء نوبات غضبهم، حيث يرون في ذلك طريقة مثلى لجعل أنفسهم محط الأنظار، حتى وإن اقترفوا تصرفات بغيضة تجاه من حولهم.
- لا تضع نفسك في نقاش حاد أو جدلي مع شخص نرجسي، لأنه يرى في أي نقاش مهما بدا تافهًا حربًا يحب عليه الفوز بها بأي ثمن.
- لا تخف من الشخص النرجسي، لأنه حتى وإن ظهر بمظهر الشخص القوي الواثق في نفسه، إلا أنه هش من داخله، ويقوم بالاستعلاء على الآخرين كي يخفي مركبات النقص بداخله.
- إن كنت تتعامل يوميًا مع شخص نرجسي، احذر من محاكاة تصرفاته، التي يمكن أن تكون قد وضعته بمركز جيد بالمجتمع سواء العملي أو الدراسي.
الشخصية الانطوائية
الشخص الانطوائي هو الشخص الذي يقضي وقت أكبر بمفرد، ولا يستلزم ذلك أن يعيش منعزلًا عن العالم، لكن الفرق بين المنعزل والانطوائي، هو أن الأخير لا يعاني من التواجد في المناسبات الاجتماعية بين الناس، لكنه فقط يستمتع بقضاء الوقت بمفرده مع هواية يفضلها بعيدًا عن الناس.
الشخصية الانطوائية من أنواع الشخصيات في علم النفس التي لا يمكن أن توصف بالسيئة، حيث إن الشخص الانطوائي ليس عدائيًا، ولا يكره الآخرين، بل ويستطيع تكوين صداقات ناجحة جدًا، لكنه فقط قليل الكلام، كثير التفكير في المخططات التي يريد أن ينجزها بعالمه الخاص حين يصبح بمفرده.
كيف تتعامل مع الشخص الانطوائي؟
- يجب احترام رغبته في العزلة وعدم تقديم أي نقد له بهذا الصدد حتى وإن كان بحسن نية.
- حاول أن تتعامل مع الشخص الانطوائي بصدق، لأنه عادة يكره الكذب والخداع، نظرًا لعدم احتكاكه المستمر بالبشر.
- لا تحاول التقليل من شأن الشخص الانطوائي، لأنه شخص يثق بقدراته بشكل مطلق، وربما ذلك هو السبب في عدم رغبته في التواصل المستمر مع البشر.
سقنا لكم بالكثير من التفصيل كل ما قيل عن أنواع الشخصيات في علم النفس مع توضيح طرق التعامل مع كلٍ منها، فاحرص على معرفة شخصيتك وتقبلها كما هي أو حاول التطوير منها قدر المستطاع.