يعتمد تحديد علاج المرض النفسي على الكثير من العوامل المختلفة مثل طبيعة الاضطراب النفسي المصاب به المريض، وشدة حالته، فالطبيب يضع خطة علاجية تتناسب فقط مع الحالة، فقد تتضمن خطة علاجية بالأدوية، أو بالإرشاد النفسي، أو بالدعم الاجتماعي، وفي بعض الحالات المزمنة قد يحتاج المريض للإقامة في المستشفى الخاصة بالأمراض النفسية، للحصول على جرعات أكبر من العلاج.
- I. تعريف المرض النفسي
- II. علاج المرض النفسي
- III. العلاجات الدوائية
- IV. العلاج النفسي
- V. أهمية العلاج النفسي
- VI. طرق العلاج النفسي
- VII. التحليل النفسي
- VIII. العلاج النفسي الدينمي
- IX. العلاجات الأخرى
- X. علاجات تحفيز الدماغ
- XI. برامج العلاج المكثفة
- XII. علاج تعاطي الكحول وغيره من المواد الممنوعة
- XIII. الطرق التكميلية لعلاج المرض النفسي
- XIV. نصائح وإرشادات لرفع كفاءة علاج المرض النفسي
- XV. تقنيات التأقلم والدعم
تعريف المرض النفسي
قد يطلق عليه البعض الاضطراب النفسي، أو المرض العقلي، ويعرف على أنه متلازمة تمتلك آثارا ملحوظة على استيعاب وفهم المريض أو مقدرته في التحكم والسيطرة على مشاعره وكذلك السلوكيات الناتجة منه، مما يعكس خللاً عليه من الناحية البيولوجية أو النفسية، أو حتى التطور، وقد ترتبط بالاضطرابات النفسية مشاكل أو صعوبات لدى الجانب الاجتماعي أو الوظيفي وغيرها من النواحي الهامة في حياة الفرد، لذا يتم تشخيص الإصابة بهذه الأمراض على العلامات والأعراض التي يعاني منها المريض والتي ترتبط كثيرًا بأفكاره وسلوكه.
علاج المرض النفسي
هناك الكثير من الطرق التي يمكن عن طريقها علاج المرض النفسي، ولكنها لا تعالج المرض بنسبة 100% تحديدًا العلاجات الدوائية، والتي تكمن أهميتها في أنها تعمل على مساعدة العلاج النفسي وغيره من العلاجات التي تساهم في السيطرة على المريض، وإليكم أهم الطرق لعلاج المرض النفسي والتي سنسردها بشكل مفسر وجلي خلال السطور القادمة.
العلاجات الدوائية
تخفف العلاجات الدوائية الكثير من العلامات والأعراض المصاحبة للأمراض بصورة كبيرة، فالعلاج الدوائي يتم تحديده على حسب حالة المريض وطريقة استجابة جسده للعلاج المقدم له، وإليكم أهم العلاجات الدوائية التي تستخدم لعلاج الأمراض النفسية:
مضادات الاكتئاب
من المحتمل وصف الطبيب للمريض الذي يعاني من الاكتئاب، مضادات الاكتئاب كما هو موضح من اسمها، وقد يستخدم في علاج القلق، وأهمية أخذ المريض لهذا الدواء يكمن في التقليل من الشعور ببعض العلامات والأعراض التي تصاحب المرض النفسي مثل صعوبة التركيز، اليأس، فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة الحياتية المختلفة، فقدان الطاقة اللازمة للقيام بالمهام اليومية والحزن، فأدوية الاكتئاب لا يمكنها التسبب في الإدمان أو الاعتماد على الأدوية التي يتم تقديمها.
مضادات القلق
يصف الطبيب الأدوية الخاصة بمضادات القلق لعلاج بعض الأمراض النفسية المرتبطة بالقلق مثل اضطراب الهلع، كما تستعمل للتخفيف من التهيج والأرق، ووجب الإشارة إلى أن هذا النوع من المضادات سريعة المفعول يجب استخدامها فقط على المدى القصير كي تساهم في علاج العلامات المصاحبة لاضطرابات القلق؛ نظرًا لأنه قد يسبب الاعتمادية عليه فترة طويلة، ولكن يتم استخدام مضادات الاكتئاب المضادة للقلق على المدى البعيد.
مثبتات المزاج النفسي
من المعروف أن مثبتات المزاج النفسي تستخدم في علاج مرض اضطراب ثنائي القطب، حيث يتمثل هذا الاضطراب بنوبات من الاكتئاب ويتناوب معه الهوس، بالإضافة إلى أنها تستخدم في علاج عدة أمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب، فيتم استعمال تلك الأدوية ممزوجة بمضادات الاكتئاب، ومن أهم أمثلة هذه المثبتات:
- الليثيوم.
- حمض الفالبرويك.
- ثنائي فالوبروكس الصوديوم.
- لاموترجين.
- كاربامازيبين.
مضادات الذهان
يلجأ الأطباء إلى وصف مضادات الذهان بصورة أساسية لعلاج بعض الأمراض الذهانية مثل الذهان أو السكيزوفرينينا، وقد تستخدم لعلاج عدد من الأمراض الأخرى مثل اضطراب ثنائي القطب والاكتئاب، وتقسم هذه المضادات إلى قسمين:
المضادات غير النمطية للذهان
يطلق عليها أدوية الجيل الجديد من المضادات الذهانية، مثل الريسبيريدون، الكويتيابين، الأريبيبرازول، الكلوزابين، الأميسولبريد والأولانزابين.
المضادات النمطية للذهان
تعرف بمضادات الذهان من الجيل الأول، ومن أمثلتها الكلوربرومازين، الفلوبانتيكسول، الزكلوبنثيكسول، البيرفينازين والسلبيريد وغيرها.
العلاج النفسي
أحيانا يطلق عليه العلاج بواسطة الحوار، نظرا لقيامه على المبدأ المتعلق بتبادل الحديث بين المصاب والمعالج، ويتم ذلك عن طريق مجموعة من الجلسات المنتظمة الحوارية والتي لا تزيد مدتها على ساعة واحدة أسبوعيًا، وقد يقتصر العلاج على عدد من الجلسات وتستمر لعدة شهور أو سنين وذلك بناءً على حالة المريض وحاجته لها، ويتمكن الفرد من حضورها فرديًا أو ثنائيًا، أو في مجموعة، ومن المحتمل استعمال أكثر من شكل للتواصل أثناء الجلسات كالقصص الروائية مثلاً.
أهمية العلاج النفسي
يساهم العلاج النفسي في معالجة الكثير من الأمراض والمشاكل النفسية، والتي تتراوح ما بين تدني احترام الذات، الاكتئاب، الخلافات الأسرية والإدمان، كما يمكن اللجوء لهذا النوع من العلاج عند وجود بعض الأمراض والضغوط النفسية التي تلازم الفرد يوميًا، والتي يصعب عليه التعايش معها، فهو يهدف إلى تمكين المريض من استيعاب وفهم أحاسيسه ومشاعره، والشعور بإيجابية، والقضاء على القلق والاكتئاب.
طرق العلاج النفسي
هناك الكثير من طرق العلاج النفسي التي من المحتمل أن يقوم الطبيب باتباعها بناء على حسب حالة الفرد، ظروفه ورغباته، بالإضافة إلى أنه يمكن مزج أكثر من طريقة؛ للحصول على نتائج مرغوبة، وإليكم أهم طرقه:
العلاج المعرفي السلوكي
يهدف هذا النوع من العلاج إلى تحديد أفكار المريض غير الفعالة أو الضارة، بل والاستعاضة عنها من خلال بعض السلوكيات الفعالة والأفكار الهادفة، كما يهدف إلى تحسين إمكانية الفرد على تحديد مشكلاته والتركيز أكثر على طريقة علاجها، فهذا العلاج يتضمن أداء مهارات جديدة، كما يمكن استخدامها لعلاج بعض الأمراض النفسية مثل الصدمات النفسية، اضطرابات الأكل النفسية، القلق والاكتئاب.
العلاج التفاعلي
من أنواع العلاجات القصيرة، والتي تساعد على تعلم الكثير من الطرق للتعبير عن الأحاسيس والمشاعر، والتفاعل مع الآخرين والتواصل معهم، وإقامة علاقات وروابط بينهم، فذلك يساهم كثيرا في استيعاب المشاكل الشخصية، التقليل من الحزن الشديد وتعليم وتعلم طرق التواصل مع أفراد المجتمع، وفي الأغلب ما يتم اتباعه للتقليل من اضطرابات وأعراض الاكتئاب.
تصوير العلاج بين الأشخاص
لقد تم تصوير علاجي بين الأشخاص في البداية كنوع من أنواع علاج المرض النفسي القصير، والذي يستخدم في علاج الاكتئاب، حيث يركز هذا النوع من العلاج على الحزن الشديد والمستمر والصراعات التي تنشأ عند اضطرار المصاب للقيام بدور يختلف عن التوقعات.
مثال، انتقال دور البنت بحيث تصبح أمًا مسؤولة عن زوج وأبناء ومنزل، وكذلك تحول الفرد من نشيط إلى متقاعد، وصعوبة إقامة علاقات اجتماعية بين الأفراد، وهنا يكمن دور المعالج في تحسين العلاقات الشخصية مثل القضاء على العزلة الاجتماعية والاستجابة بشكل أقل اعتيادية بالنسبة للآخرين.
العلاج السلوكي الجدلي
يعد العلاج السلوكي الجدلي أحد أنواع العلاجات المتفرعة من العلاج المعرفي السلوكي، فهو يختص بتنظيم المشاعر والعواطف، وقد يتم فرديًا أو في مجموعات، حيث يهدف للتخلص من السلوك والأفكار الضارة وغير الصحية عن طريق تعلم أحدث المهارات؛ لتحمل المسؤولية، وهذه الطريقة يتم اتباعها في علاج الأفكار الانتحارية الشديدة، اضطرابات الشخصية، اضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات الصدمة.
العلاج النفسي الديناميكي
يعتمد هذا النوع من العلاج على فكرة أن الصحة العقلية والنفسية والسلوكيات تتأثر كثيرًا بالتجارب التي قد مر بها الفرد أثناء مرحلة الطفولة، وأنها تتأثر أيضًا بالأفكار غير المناسبة والمشاعر، والتي لا تصنف ضمن وعي الإنسان الطبيعي، فالطبيب من خلال هذا النوع يرفع من مستوى الوعي الذاتي، بل ويغير من نمط الحياة السابقة والتي اعتاد عليها، وبالتالي فهو يساعد على تولية الشخص مسؤولية حياته بالكامل.
العلاج الداعم
هذا النوع من العلاج يستخدم التشجيع والتوجيه كطريقة لتنمية قدرات وإمكانيات الفرد، فهو يساهم في تحفيز احترام النفس، القضاء على القلق، تطوير وسائل التأقلم وتحسين الأداء المجتمعي والاجتماعي، وهو الأكثر شيوعًا، حيث يقوم بناء على علاقة داعمة ومتعاطفة ما بين المعالج والمريض، فهو يشجعه أكثر في التعبير عن مشاعره وأحاسيسه، وعندها يقدم المساعدة له.
التحليل النفسي
يعتبر التحليل النفسي من أقدم طرق العلاج النفسي، والذي قام بوضعه سيغموند فرويد تحديدًا في النصف الأول من القرن العشرين، فالمريض يستلقي على أريكة داخل العيادة، وذلك بمقدار من 4 إلى 5 مرات أسبوعيًا، ويساعده الطبيب لقول ما يشعر أو ما يتبادر لذهنه، ويطلق عليها “التداعي الحر”، حيث يركز أكثر على كيفية استيعاب تكرار أنماط العلاقات من قبل، فاستيعاب طريقة تأثير الماضي على الوقت الحاضر يساهم في تطوير وسائل جديدة وأكثر تعايشًا للأداء في مواقع العمل والعلاقات.
العلاج النفسي الدينمي
يشدد العلاج النفسي الدينمي أيضًا على تحديد الأنماط اللاواعية سواء في المشاعر أو الأفكار والسلوكيات، فالشخص هنا يجلس بطريقة طبيعية عادةً، ويحضر من 1 حتى 3 جلسات في الأسبوع فقط، كما يركز قليلاً على العلاقة بين المعالج والفرد.
العلاجات الأخرى
هناك مجموعة كبيرة من العلاجات الأخرى، والتي يمكن خلطها مع العلاجات النفسية الأخرى:
- العلاج باستقبال الحيوانات، فمساعدة المريض على التفاعل مع أنواع مختلفة من الحيوانات مثل الأحصنة والكلاب قد يساهم في التواصل والتفاعل مع الآخرين.
- التعايش مع الصدمات النفسية.
- العلاج بالفنون الإبداعية مثل الشِعر وغيره من الفنون المختلفة.
- العلاج باللعب تحديدًا عند الأطفال، حيث تساعدهم على التعبير عن عواطفهم ومشاعرهم.
علاجات تحفيز الدماغ
في بعض حالات علاج المرض النفسي، قد يلجأ الطبيب إلى طرق علاج تحفيز الدماغ، تحديدًا إذا لم يتم الاستجابة إلى طرق العلاج الشائعة، مثل العلاج النفسي والدوائي، حيث يقوم على مبدأ علاجي وهو تحفيز الدماغ على استعمال الأقطاب المغناطيسية أو الكهربائية على الرأس أو الدماغ، كي تعالج الاضطرابات النفسية.
هناك أكثر من نوع لعلاج تحفيز الدماغ، ولكن أقدمها وأكثرها انتشارًا المعالجة بواسطة التخليج الكهربائي، بالإضافة إلى بعض الطرق العلاجية الأحدث من ذلك، والتي تحتاج إلى كم كبير من الدراسات التي تثبت فاعليتها وسلامتها لمعالجة الأمراض النفسية، وإليكم أهم طرق العلاج:
المعالجة بالتخليج الكهربائي
لا يلجأ لهذا النوع من المعالجة إلا بعدما تفشل الطرق العلاجية الأخرى في التقليل من علامات المرض النفسي، حيث تعتمد على تحفيز الدماغ بواسطة تيار كهربائي معين، كما يلجأ لهذا النوع في عدد من العلاجات التي يصاب الفرد فيها بعلامات وأعراض خطيرة مثل الإغماء التخشبي، الانتحار وشذوذ الحركة الفصامي؛ وهي تعتبر متلازمة تصاحب عددًا من الاضطرابات النفسية المتعلقة بالحركة، ونسبة معاناة الأشخاص للإصابة بهذه المتلازمة تبلغ أكثر من 10% من المرضى المصابين بالاضطرابات النفسية الحادة.
تحفيز العصب المبهم
يتم تحفيز العصب المبهم من خلال زراعة جهاز متخصص أسفل الجلد، حيث يرسل نبضات كهربائية تحفز العصب المبهم تحديدًا الأيسر، وهو يعد واحدا من الأعصاب الممتدة القادمة من جذع الدماغ من خلال الرقبة إلى البطن والصدر، ويستهدف هذا العصب نتيجة لأهميته في انتقال المعلومات من الدماغ وحتى أعضاء الجسم الحيوية والرئيسية مثل الرئتين، القلب، الأمعاء، وإلى عدد من مراكز الدماغ الأساسية والمسؤولة عن تنظيم المزاج والنوم وغيرها من الوظائف.
التحفيز المغناطيسي المتكرر من خلال الجمجمة
طورت هذه الطريقة من العلاج في سنة 1985م، حيث تعتمد تلك الطريقة في علاجها على تفعيل مناطق معينة من الدماغ عن طريق استعمال الطاقة المغناطيسية، مما يساهم في القضاء على ما يتركه العلاج من آثار جانبية، وهذا الأمر ما يميز هذه الطريقة عن غيرها من الطرق وتحديدًا المعالجة من خلال التخليج الكهربائي، فهو لا يمكن تحديد نطاق معين من الدماغ لعلاجه، فهو يمكنه علاج عدد من الاضطرابات النفسية المختلفة مثل القلق، الاكتئاب والذهان.
التحفيز العميق للدماغ
هذه الطريقة تستخدم من خلال زراعة زوجين من الأقطاب الكهربائية في الدماغ، كما يتم زراعة مولد كهربي في منطقة الصدر كي ينتج نبضات كهربية وإرسالها من خلال الأقطاب الكهربية إلى الدماغ، وعندها يكون التحفيز مستمرا، ووجبت الإشارة إلى أن مستوى تلك النبضات تحدد لكل شخص وكذلك التردد الخاص بها، ويوصي باستخدامها لعلاج حالات اضطراب الوسواس القهري والاكتئاب.
برامج العلاج المكثفة
في عدد من الحالات النفسية المزمنة من الاضطرابات النفسية، قد يحتاج المريض إلى إجراء علاج مكثف في أحد المستشفيات النفسية والعقلية، حيث يكون غير قادر على الاهتمام بذاته، لذا تهتم المستشفى به على مدار 24 ساعة يوميًا، وقد تكون بشكل جزئي، وقد يحال المريض على أحد المراكز الخاصة بالعلاج النفسي، وفيها يعيش في بيئة مناسبة أثناء فترة تلقيه العلاج، كي يحصل على الرعاية المناسبة، وقد يهتم ببعض المرضى في حالات أخرى خارج المستشفى بصورة مكثفة.
علاج تعاطي الكحول وغيره من المواد الممنوعة
نتيجة انتشار تعاطي المخدرات والكحول وغيرها من المواد التي يمنعها القانون والمصاحبة لعدد من الأمراض النفسية، ونتيجة تأثيرها على فاعلية العلاج المقدم له، وتأثيرها بالسلب على المرض النفسي ذاته، فقد يكون المريض بحاجة إلى إجراء علاج تعاطي لتلك المواد المصاحب للعلاجات النفسية الأخرى، تحديدًا في حال عدم قدرته في القضاء عليها بشكل فردي.
الطرق التكميلية لعلاج المرض النفسي
الآن سنتعرف على طرق أخرى تكميلية لعلاج المرض النفسي، والتي تستخدم في حالات الضرورة فقط، من أهمها العلاج بالصدمات الكهربائية، والتي تستخدم في الحالات شديدة التطور، وتعتمد على شدة تفاقم المشكلة عند المريض، ودرجة حاجته لها، وإليكم باقي الطرق:
- التأمل والاسترخاء: حيث تساهم في التخلص من الشعور السلبي كالاكتئاب والقلق، وغيرها من أنواع المرض النفسي، وتعد نوعًا تكميليًا كذلك يقدم عند اللزوم.
- استعمال الأعشاب الطبية: تستخدم كبديل عن الأدوية، والبعض من الأخصائيين يرونها ضرورية في بعض الحالات، تحديدًا التي لا تحتاج إلى تدخلات كيميائية، وتعد من أفضل الطرق الخاصة بالعلاج النفسي.
- العلاج بالإبر الصينية: من أكثر الطرق انتشارًا في دولة منطقة شرق آسيا، والتي ترجع إلى الموروث الثقافي عند تلك البلدان.
- العلاج بالموسيقى والفن: هذه الطريقة تم العثور عليها حديثًا، والتي صنفت ضمن أفضل الطرق التي يستخدمها الأخصائيون والأطباء عند تقديم علاج المرض النفسي تحديدًا لمن يعانون من حالات التوتر.
نصائح وإرشادات لرفع كفاءة علاج المرض النفسي
في بعض الحالات لا يمكن علاج المرض النفسي بدون استشارة الطبيب المعالج، والالتزام باتباع خطة علاجية مناسبة لحالة المريض موصوفة من قبل الطبيب، ولكن المرضى يمكنهم اتباع النصائح التالية لرفع كفاءة العلاج:
الالتزام بالعلاج
ينبغي الاهتمام بحضور كل الجلسات العلاجية، والالتزام بتناول الجرعات الدوائية في الأوقات المخصصة له، وتجنب الامتناع عن تناول الدواء من تلقاء نفسك بدون استشارة الطبيب المعالج عند شعورك بتحسن أكثر من ذي قبل، فالتوقف المفاجئ سيؤدي إلى ظهور العلامات والأعراض الخاصة بالانسحاب وقد يعود المرض مرة أخرى، ولكن في حالة ظهور آثار جانبية، فيوصي بمراجعة الطبيب المختص حول العثور على حل مناسب لحالة المريض.
الحفاظ على النشاط البدني
هذه النصيحة تكمن أهميتها في التقليل من علامات الاضطرابات النفسية مثل القلق، الاكتئاب والتوتر، كما أنه يساهم في التقليل من تأثير عدد من الأدوية التي تستخدم في علاج المرض النفسي مثل اكتساب الوزن، كما يمكن للفرد اختيار ما يرغب من الأنشطة مثل المشي، والسباحة، أو زراعة حديقة البيت، ويوصى بمزاولة هذه الأنشطة حتى ولو كانت بسيطة، نظرًا لتأثيرها الإيجابي على حياة المريض.
تدوين الملاحظات
يوصى المريض بتدوين كل الملاحظات الخاصة بمرضه، مثل العلامات ومحفزاتها، والاحتفاظ بها بشكل مناسب مثل دفاتر الملاحظات، والأجهزة الذكية، بل ومشاركتها مع الطبيب المعالج كوسيلة لمساعدته في استيعاب عدد من الاضطرابات النفسية وتحديد خطة مناسبة للعلاج.
اتباع نمط صحي
مثل اتباع نظام صحي في تناول الأطباق الغذائية، وحرص المريض في الحصول على ساعات كافية ومريحة حال خلوده للنوم، وكذلك أداء التمارين الرياضية المفيدة للجسم.
الابتعاد عن اتخاذ القرارات المهمة
يوصي بالابتعاد عن اتخاذ القرارات الهامة والشديدة أثناء نوبات الأعراض المزمنة، فالفرد حينها يكون غير قادر على فهم واستيعاب الموقف الذي يمر فيه ولا حتى التفكير بصورة عقلانية لاتخاذ قرارات مصيرية.
تحديد الأولويات
قيام الفرد بتحديد أولوياته يساهم كثيرًا في تنظيم الوقت، والحفاظ على طاقته، كما يمكن للمريض تحديد أهداف معينة بحيث تكون في متناول اليد، كما يجب التقليل من الالتزام عند الضرورة ببعض الأعمال، ويجب ممارسة مهام أقل حال زيادة شدة الأعراض، فالمريض قد يستفيد من تحديد أعماله الروتينية اليومية، أو استعمال مفكرة كي تساعده على تنظيم وقته وكذلك أولوياته.
تعليم السلوك الإيجابي والتفكير
هذه الطريقة تكمن أهميتها الشديدة في تحسين الروتين اليومي للمريض، مما يساهم في تعزيز مستواه الصحي، وتساعده على تقبل الأمور التي تحدث عند تغيرها، كما يجب عدم الإفراط في مواجهة المشاكل والمصائب، بالإضافة إلى أنه يمكن ممارسة التمارين الرياضية مثل تمارين الاسترخاء، وكذلك تقنيات التحكم والسيطرة عند مواجهة الشخص للتوتر.
وبعدما تعرفنا على أفضل علاج للأمراض النفسية، وجب الإشارة إلى أن هناك بعض الحالات لا يمكنها التأقلم أو التعايش مع حالتها الصحية، لذا يجب عليها اتباع أحد طرق الدعم والتأقلم.
تقنيات التأقلم والدعم
من أهم تقنيات تعايش الفرد مع ما يعانيه من أنواع الأمراض النفسية أيًا كانت، تعرف المصاب على مرضه، من خلال الحصول على معلومات أو شرح عن المرض الذي يعاني منه، أو على الأقل توصيته بقراءة بعض المواقع الإلكترونية أو الكتب، أو حتى الدورات المساعدة على استيعاب وفهم الاضطرابات النفسية، كما يمكن للراغبين من أهله التعرف معه على المرض الذي يعاني منه، وإليكم باقي التقنيات:
إنشاء مجموعة للتأقلم والدعم
هذه التقنية تكمن أهميتها في التخفيف قليلاً على المريض، بل وإمكانية مشاركته الحوار مع الآخرين بدون الشعور بالحرج، وهذه الشبكة يمكن تشكيلها من أصدقائه المقربين وأفراد العائلة، أو الأشخاص المصابين بنفس المشكلة النفسية، كي يتمكن من الحصول على النصيحة من خلال مشاركته في الحديث معهم.
طلب نصيحة من الطبيب المعالج
يمكن لأي مريض أو أيٍ من أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين؛ مراجعة الطبيب المعالج، للتعرف على أنسب الطرق المستخدمة في التعامل مع المصاب على حسب حالته الصحية وفهمها بصورة أفضل منه.
بعدما تعرفنا على أهم طرق علاج المرض النفسي، وجبت الإشارة إلى أنه حتى اللحظة الحالية، هناك الكثير من التقدمات التكنولوجية التي تعالج هذه الاضطرابات النفسية بطريقة أحدث من الأوقات السابقة مثل الأمراض البدنية.
المصادر: