يعتقد البعض أن الصمت يكشف عن قلة الحيلة وربما الضعف، فيما يتضح أن الأمر يختلف من شخص لآخر، حيث تتمتع الشخصية الصامتة أحيانًا ووفقًا لخبراء علم النفس بأروع الإيجابيات، فيما يمكنها في أحيان أخرى أن تحظى بأسوأ السلبيات، فما هو الفارق؟ حان وقت التعمق في التفاصيل من خلال السطور التالية.
- I. الشخصية الصامتة
- II. الشخصية الصامتة في علم النفس
- III. الشخصية الصامتة الخجولة
- IV. الشخصية الصامتة الجذابة
- V. الشخصية الصامتة ضعيفة الثقة بالذات
- VI. الشخصية الصامتة في الحب
- VII. الشخصية الصامتة في العمل
- VIII. هل الشخص الصامت ذكي؟
- IX. علاج الشخصية الصامتة
- X. كيفية التعامل مع الطفل الصامت
- XI. احذر عند التعامل مع الشخص الصامت
- XII. كيفية التعامل مع شريك الحياة الصامت
الشخصية الصامتة
تتعدد الأسباب التي تدفع الشخص إلى اللجوء للصمت، أثناء الجلوس مع الأشخاص المقربين منه أو الغرباء عنه، إلا أن المؤكد أن الشخصية الصامتة لها بعض العلامات التي تميزها عن غيرها.
يعتبر الشخص الصامت أو الكتوم قليل الكلام بصورة ملحوظة، حيث يبدو أكثر تركيزًا على الإنصات بدلًا من التحدث، ما يعطيه ميزة خاصة تتمثل في قراءة أفكار الأشخاص المحيطين به، بعد فهم طرق تفكيرهم، وربما تحديد سماتهم كافة ببراعة شديدة، علاوة على إمكانية إعطاء الرأي الصائب في الوقت المناسب، بعد تفكير عميق.
كثيرًا ما يحرم الشخص الصامت من المميزات السابقة، إن كان صمته ناتجًا عن خوفه أو تردده أو حتى خجله المبالغ، ليكشف ذلك عن تعدد سمات وجوانب الشخصية الصامتة في علم النفس، كما نوضح.
الشخصية الصامتة في علم النفس
تقول العبارة الشهيرة والمنسوبة للفيلسوف الأشهر سقراط “تكلم حتى أراك”، إلا أن الحكيم اليوناني لم يربط بين الثرثرة بلا هدف وبين كسب إعجاب الآخرين، أو بين الصمت والفشل كما يظن البعض، بل كشف عن قوة الكلمة فقط إن تطلب الموقف ذلك، وقوة الصمت إن لم يكن للكلام أي معنى.
يربط الكثيرون إذن بالخطأ بين الشخصية الصامتة وبين بعض الصفات السلبية، تمامًا مثلما يتم الربط بين الشخصية الصامتة التي تعاني من الخجل أو فقدان الثقة بالنفس وبين الشخصية الانطوائية، إذ تجد الثانية المتعة في قضاء الوقت بعيدًا عن البشر، بل وتشعر بالإجهاد الذهني عند قضاء ساعات طويلة معهم، بعكس الأولى التي ترغب في العادة في الاحتكاك بالآخرين لكنها تفشل في ذلك جراء خجلها أو ضعفها الشديد.
ما بين صمت يكشف عن الوقار وعدم الرغبة في التحدث إلا للضرورة القصوى، وصمت يزيح الستار عن خجل شديد أو قلق وتوتر أو ربما قلة حيلة وضعف في الثقة، يبدو تعدد جوانب الشخص الصامت في علم النفس مؤكدًا، حيث يختلف الأمر من شخص لآخر وفقا للدافع وراء سكوته.
الشخصية الصامتة الخجولة
تتنوع درجات الخجل لدى البشر، إذ يوجد الشخص الصامت والخجول الذي يحتك بالآخرين لكنه لا يشعر بالراحة أثناء التواجد وسط جمع من الغرباء، كما يوجد من يهرب من الأساس من حضور المناسبات الاجتماعية، سواء شهدت وجود المقربين أو الغرباء.
يرى الخبراء في علم النفس، روبرت كوبلان وكينيث روبن، وفقًا لبحث أجري منذ سنوات، أن نسبة 15% من الأطفال تولد بنزعة واضحة تجاه الخجل والهدوء، فيما تبنى الشخصية الخجولة والصامتة في أحيان أخرى بناء على الظروف المحيطة، وطرق التربية التي غالبا ما تعتمد على التوجيه والصرامة أو الحماية المبالغة من جانب الأبوين.
شخصية مفكرة
من الوارد أن تحظى الشخصية الخجولة رغم كل ما سبق ببعض المميزات، حيث يوفر الخجل أحيانًا فرصة التفكير المطول قبل إبداء الآراء أو اتخاذ القرارات، كما تتمتع تلك الشخصية بتأثير ساحر يهدئ من روع المحيطين، إضافة إلى أن وجهة نظر الكثيرين بشأن الشخص الخجول هو أنه محل ثقة ولا يخلف وعوده.
الشخصية الصامتة الجذابة
هو النوع الأفضل من بين الشخصيات الصامتة كافة، حيث يشير إلى شخص يجد أن الحديث غير المفيد هو مجرد ثرثرة بلا فائدة وإضاعة للوقت والمجهود، لذا فهو يوفر كلماته بمحض إرادته، ليكشف عنها في الوقت المناسب فقط.
يستفيد الشخص الصامت في علم النفس كثيرًا من هذا الهدوء المتعمد، حيث يجد الفرصة في مراقبة الأمور من حوله، كما ينجح في التركيز على سمات الأشخاص المحيطين به، فيما تكشف لغة جسده وملامح وجهه عن ثقة وذكاء، ليبدو أكثر جاذبية في أعين المحيطين به.
لا يجد الشخص الصامت من هذا النوع أي أزمة إذن في البوح بأفكاره إن أراد، لكن بعد دراسة الموقف بهدوء، وبعكس الشخص الذي يصمت نتيجة لخجله أو لمعاناته من فقدان الثقة في النفس، كما نوضح في النقطة التالية.
الشخصية الصامتة ضعيفة الثقة بالذات
يعد الصمت الناتج عن ضعف الثقة في النفس هو أسوأ أنواع الصمت دون شك، إذ يعاني صاحبه من التشكك في النفس ومن انخفاض واضح في درجة احترام الذات، ليبدو ذلك واضحًا للآخرين في صورة صمت طويل ورغبة في الابتعاد عن الأنظار.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة للشخص الصامت الذي لا يثق في نفسه، بل يصل إلى عدم القدرة على إبداء الآراء حتى إن كانت مؤثرة عليه، لذا يميل إلى ترك مهمة اتخاذ القرارات للمقربين منه، ما يبدو مناسبًا له لوهلة، لكنه في الواقع يقلل من ثقته بنفسه أكثر وأكثر.
تمتلئ رأس الشخصية الصامتة ضعيفة الثقة بالنفس إذن، بكثير من الصراعات والأفكار السلبية، فسواء قرر الصمت وسط جمع من البشر خوفًا من التعرض للانتقاد أو السخرية، أو كي لا يظهر في صورة سطحية أو تافهة، فإنه صار ضحية لخوف نابع عن عدم تقدير الذات بالشكل المطلوب.
الشخصية الصامتة في الحب
لا يفضل الشخص الصامت أن يكشف عن وقوعه في الحب للأشخاص المحيطين به، بل يتكتم على الأمر طويلًا وربما للأبد إن لم تأت الفرصة، لكنه في كل الأحوال يتمتع ببعض السمات الواضحة.
- تبدو الشخصية الصامتة في الحب أكثر هدوء من غيرها، حيث ترغب في تسيير الأمور ببطء دون أي تسرع.
- يفضل الشخص الصامت الأفعال على الأقوال، لذا يترجم المشاعر في صورة دعم بالفعل، بدلا من الكلام المعسول.
- يكره الأحاديث العامة، كالتحدث عن أحوال الطقس أو سلوكيات الآخرين، ما يبدو مزعجًا أحيانًا للطرف الآخر.
- لا يجد أزمة في الاستماع الجيد لأفكار الطرف الآخر، ما يعد مثاليًا بالنسبة له بعكس النقطة السابقة.
- يضع الشخص الصامت الأولوية للجلسات الأسرية في حضور أقل الأعداد، إن كان يتمتع بالانطوائية.
الشخصية الصامتة في العمل
تبدو الشخصية الصامتة في علم النفس مثالية تمامًا للعمل، فقط إن اختارت المجالات التي تليق بها، والتي تعتمد على بذل الجهد دون الاضطرار إلى التحدث كثيرا.
- تجد الشخصية الصامتة صعوبة في التحدث بلا هدف، لذا فهي تحرص على إبداء الآراء في العمل بعد بحث واستقصاء.
- بينما لا تفضل الشخصية الصامتة الثرثرة العادية، فإنها تصبح أكثر تركيزًا في العمل على إتمام المهام المطلوبة فحسب.
- يأمل الشخص الصامت أن يؤدي وظيفته فحسب، لذا يبدو من الصعب أن تجده يبحث عن لفت الأنظار مثل الآخرين.
- ينجح الشخص الصامت والواثق في نفسه في النجاح، حينما يحسن الإصغاء لتعليمات المدراء وينفذها دون تردد.
- يبدو البوح بالأفكار السلبية مستبعدًا من جانب الشخصية الصامتة، التي تفضل السكوت على الذم في الآخر.
هل الشخص الصامت ذكي؟
في وقت يؤدي فيه الصمت إلى زيادة القدرة على الاستماع والتركيز، ومن ثم جلب المعلومات وفهم العالم المحيط، فإن العلاقة إذن بين السكوت والذكاء تبدو طردية دون شك، إن لم تكن مرتبطة بعيوب شخصية.
يحظى الشخص الصامت دومًا بفرص أكبر على التفكير، فيما تقل فرص قيامه بالهفوات، والتي يقع فيها المرء كثيرًا كلما زادت الكلمات التي ينطقها وطالت الأحاديث التي يرويها، علما بأن الصمت يقلل التشتت أيضًا.
كذلك فإن اللجوء إلى الصمت كثيرًا ما يؤدي إلى الانغماس في القراءة والكتابة، وغيرها من العادات المفيدة ذات الأثر الإيجابي الواضح على معدلات الذكاء، مع الوضع في الاعتبار أن الأمر لا ينطبق على الصمت الناتج عن ضعف الثقة وقلة الحيلة في أغلب الأحيان.
علاج الشخصية الصامتة
إن كنت تعاني من قلة الثقة بالنفس أو حتى الخجل الشديد، والذي يمنعك من إبداء رأيك أو حتى التحدث بشكل طبيعي أمام البشر، فلعلك بحاجة إلى اتباع بعض الخطوات الآتية:
- القيام بكل ما يزيد الثقة بالنفس، بداية من ممارسة الرياضة ومرورًا بالقراءة ووصولًا إلى تجاهل الأشخاص السلبيين.
- تجنب انتقاد الذات الدائم، وهو ما ننجح فيه إن تأكدنا من أن الوقوع في الخطأ ليس نهاية العالم، بل الأزمة في الخوف من الفشل.
- الحرص على إتمام تمرينات الاسترخاء مثل تدريبات التنفس، والتي تقلل من التوتر الذي يدفع صاحبه للصمت.
- حضور المناسبات الاجتماعية بدلًا من تجنبها، حيث يعد اعتياد التحدث على الملأ فيها هو أسهل طرق العلاج.
- تقديم المساعدة للآخرين، حيث يجد المرء نفسه حينها في موضع احترام وتقدير، ليصبح التحدث أكثر سهولة.
- تكوين العلاقات مع الأشخاص الإيجابيين، والذين ينصب تركيزهم على التطور بدلًا من الانشغال بإطلاق الأحكام على غيرهم.
كيفية التعامل مع الطفل الصامت
يصبح علاج الصمت إن كان يشكل أزمة ما أكثر سهولة، حينما يحدث في مرحلة الطفولة، ما يتطلب تحديد السبب والعلاج عبر خطوات علمية تالية:
تحديد سبب الصمت
لا يمكن للأبوين أن يخلطا بين الصمت الناتج عن الانطوائية والصمت الدال على الخجل أو الخوف، إذ يشعر الانطوائي بالرغبة في القيام بالأنشطة وحده دون حمل أي مشاعر سلبية في العادة، فيما يبدو علاج الصمت الناتج عن الخوف من الآخر هو المطلوب.
إشراكه في الأنشطة
تبدو سهولة تقويم الطفل الصامت بسبب خجله أو خوفه أكثر سهولة مقارنة بالبالغين، نظرا لكثرة الأنشطة التي يمكن إشراكه فيها، مع أهمية تحديد النشاط المناسب له، والذي يزيد من ثقته بنفسه أيضًا.
العمل بصورة تدريجية
ليس هناك ما هو أسوأ من إقحام طفل صغير يشعر بالخجل أو الخوف في تجربة تتطلب تصدر المشهد، الأفضل هو أن يتم الأمر بصورة تدريجية، مع عدم إجباره على أي شيء حتى لا تزداد الأزمة.
حضور المناسبات مبكرًا
إن كان إشراك الطفل الصامت والخجول في الأنشطة، وتحفيزه على حضور المناسبات الاجتماعية مطلوبًا، فإن الأفضل هو أن نحرص على الحضور مبكرا، كي يشعر بأنه يستقبل الآخرين في مساحته الخاصة، ولا يقتحم خصوصية غيره عند القدوم متأخرًا.
التواصل والطمأنينة
يبدو الفارق كبيرًا بين نظرة الطفل لنفسه باعتباره يعاني من أزمة ما، وبين تأكده من أنه في حالة جيدة ويرغب في التطور فحسب، لذا يعتبر التأكيد على مسامع الطفل الصامت بأن الجميع يشعر بالخجل والخوف أحيانًا، وأن التخلي عن مخاوفه مسألة وقت فحسب، من الأمور المطلوبة بشدة.
لا للمقارنة
تعد مقارنة الطفل بأقرانه في المدرسة أو النادي، وسواء كان الطفل اجتماعيًا أو كان انطوائيًا أو خجولًا، من أسوأ سلوكيات الآباء التي لا تحل الأزمة بقدر ما تزيدها تعقيدًا، حيث تؤدي المقارنة إلى تقليل ثقة الطفل بنفسه، فيما تعزز لديه بعض الصفات السلبية مثل الكره والغيرة والحقد.
لا للخلط
كذلك يُنصح الأبوان عند تقويم الطفل الصامت والانطوائي، بألا نخلط بين معاناة أحد الأبوين في مرحلة الطفولة من انطوائيته، وبين حالة الطفل، إذ يمكن لتجربة الانطوائية القاسية التي عانى منها الأب أو الأم في الصغر، أن تبدو مختلفة تمامًا عن تجربة الطفل الصامت، الذي لا يشعر بأزمة حقيقية ولا يعاني من أي مشكلة.
احذر عند التعامل مع الشخص الصامت
تقع مسؤولية تطوير أو علاج الشخصية الصامتة على عاتقه في المقام الأول، فيما ينصح الطرف الآخر المهتم بتقوية علاقته بهذا الشخص الكتوم والهادئ، بتجنب بعض الأخطاء التي قد تنهي العلاقة يومًا.
لا لأخذ الأمور بصورة شخصية
هو أحد أشهر الأخطاء التي يقع فيها كل من يتعامل مع شخص يتخذ الصمت منهجًا، حيث يظن لوهلة أن صمت هذا الشخص ينبع عن مشاعر سلبية تجاهه، ليتعامل معه فيما بعد من هذا المنطلق، وهو الأمر غير الواقعي وغير المفيد بالتبعية.
تجنب إطلاق الأحكام
ربما يحتاج الشخص الصامت أحيانًا إلى التشجيع وربما المصارحة من أجل إطلاق السراح لأفكاره في صورة عبارات طويلة، إلا أن الأمر لا يعني استغلال الفرصة من أجل إطلاق الأحكام عليه، وانتقاده دون تفكير، حيث يدفعه ذلك لتجنب تلك العلاقة المؤلمة بالنسبة إليه.
عدم وضعه محط الأنظار
إن كنت ترغب في تطوير علاقتك بشخص صامت يعاني من الخجل أو ضعف الثقة بالذات، فاعلم أن أسوأ ما قد تمارسه هو أن تضعه محط أنظار الآخرين، حيث لا يبدو ذلك مفيدًا بقدر ما سوف يزيد من إحراجه، ليؤثر على علاقته بك بالسلب.
قيادة الحوار بلا مبالغة
يتطلب التحدث مع الشخص الصامت قيادة دفة الحوار، مع توجيه الأسئلة وربما الحرص على التحدث بانطلاق، لكن ذلك لا يعني السيطرة على الحوار بصورة مبالغة، بل يتمثل في طرح الأسئلة التي يمكن إجابتها بعبارات طويلة وليس بكلمة أو اثنتين.
منحه المساحة
بينما ينصح بطرح الأسئلة ذات الإجابات الطويلة على الشخصيات الصامتة، فإن الأمر يحتاج إلى ترك المساحة لهم من أجل التعبير عن أفكارهم دون مقاطعة أو مجادلة، كي يجدوا البيئة المناسبة للتحدث بحرية، مع الوضع في الاعتبار أن كثرة الانتقادات أو حتى السخرية بدافع المداعبة، قد تفسد محاولاتك سريعًا.
عدم الخلط
بينما ينصح بعدم أخذ الأمور بصورة شخصية أو إطلاق الأحكام عند التعامل مع الشخص الصامت، فإن التحدث مع الشخص الكتوم بود يتطلب عدم الخلط بين صمته وبين سمات مكروهة مثل الغرور أو التعالي، نظرًا لأن السكوت قد يكشف عن التفكير العميق فحسب، ليبدو الاعتقاد بغروره من الخيارات غير الموفقة.
كيفية التعامل مع شريك الحياة الصامت
تتعدد الأسباب التي ينتج عنها وجود شريك حياة صامت لا يهوى التحدث، فما بين الطبيعة الشخصية أو الظروف الخارجية، يبدو تحديد السبب هو الخيار الوحيد قبل علاج الشخصية الصامتة باتباع النصائح التالية:
- اختيار الحديث الملائم لشريك الحياة الصامت، إذ يؤدي إشراكه في حديث غير مهم بالنسبة إليه، إلى إزعاجه بدلًا من تحفيزه على الكلام.
- تحفيز الشخص الصامت في العلاقة العاطفية على التحدث عبر الاستماع إليه بإنصات، وعدم مجادلته فيما لا يفيد.
- التركيز على الأمور التي تشغل باله، ومحاولة فهم تفاصيلها، لكي تزداد فرص التحدث عنها فيما بعد.
- التحدث بهدوء عن أهمية التواصل بين شركاء الحياة، دون أن يبدو الأمر إلزاميًا حتى وإن كان ذلك في واقع الأمر.
- التأكد من أن صمت شريك الحياة غير المعتاد، قد ينتج عن ظروف سيئة في العمل أو أزمة نفسية خاصة لا يرغب في البوح بها، ما لا يتطلب إذن التسرع في الحكم.
في الختام، تبقى الشخصية الصامتة دومًا هي الأكثر غموضًا من واقع ندرة فرص تحدثها، لذا يبدو إطلاق الأحكام عليها غير منطقي، بقدر ما نحتاج إلى التقرب منها بود وتقدير لكشف أسرارها، وربما مساعدتها إن تطلب الأمر.