عجائب

رائحة العمر.. وأغرب الحقائق عن جسم الإنسان

يتفق الجميع على أن الجسم البشري أشبه بماكينة مذهلة التفاصيل شديدة التعقيد، فسواء كنت تنعم بصحة جسدية جيدة أو كنت تعاني مرضيًا، تبدو أجسامنا متعددة القدرات، ما تكشف عنه أغرب الحقائق عن جسم الإنسان.

السوس يسكن الرموش

إن كنت لا تخشى الحشرات دقيقة الحجم والتي أحيانًا ما تسكن الفراش سرًا، فلعلك قادر على تحمل تلك الحقيقة المريبة من بين أغرب الحقائق عن جسم الإنسان، والمتمثلة في أن رموش العين الخاصة بالبشر تعتبر من الأماكن المفضلة التي يسكنها السوس، ربما يكمن الخبر الجيد هنا في أن تلك الحشرات الدقيقة لا تسبب الأذى للبشر، مع الوضع في الاعتبار أن الإصابة بتهيج الجلد تبدو واردة في حالات قليلة.

القدم تحمل العظام

تبدو فائدة القدم شديدة الوضوح، حين تساعدنا على الحركة في كل لحظة، إلا أنها تعتبر مسؤولة عن مهمة أخرى هي أساس قدرتنا على السير في أبسط الأحوال، وتتلخص في حمل نسبة ليست قليلة من عظام الجسم، فبينما تتكون القدم الواحدة من نحو 26 عظمة، فإنه يتضح أن مهمة القدمين المعقدة تتمثل في حمل نحو ربع عظام الجسم إضافة إلى حوالي 30 مفصلا وعشرات الأوتار والعضلات، وهو الكم الذي يدفع الإنسان للسير بمعدل 10 آلاف خطوة يوميًا، أي أنه يصبح كمن دار حول قارات العالم على مدار حياته.

ملعقة دموع كل ساعة

لا يدرك الكثيرون مدى فائدة البكاء للإنسان، سواء على صعيد الحالة النفسية التي تتحسن كثيرًا عند التخلص من الضغوط عبر الدموع، أو من الناحية العضوية والتي تنعم خلالها العين بأهمية الدموع القادرة على ترطيبها بأفضل شكل ممكن، ووقايتها في تلك الحالة من الجفاف المضر بها، لذا يستفيد الإنسان من تساقط دموعه الذي يحدث بمعدل ملعقة من الدموع كل ساعة تقريبًا.

الرمش ملايين المرات

ربما تعد عملية الرمش والممثلة في إغلاق العينين لجزء من الثانية، من المهام الروتينية التي لا يلاحظ الإنسان مدى تكرارها على مدار اليوم، رغم أنها تكشف لنا عن واحدة من أغرب الحقائق عن جسم الإنسان، حيث ثبت أن كل شخص يقوم بالرمش لعدد مرات يتراوح بين 15 إلى 20 مرة كل دقيقة، أي أن الساعة الواحدة قد تتضمن 1200 مرة واليوم أكثر من 19000 مرة، ليكشف لنا ذلك عن مدى سيطرة عملية الرمش على حياة البشر باعتبارها تحدث بمعدل 7 ملايين مرة كل عام لكل شخص، وهي العملية المفيدة التي تنظف العين كما تساعد على تقوية النظر.

الإنسان أطول في الصباح

يظن الكثيرون أن طول الإنسان البالغ وبعد تجاوز مرحلة النمو، يعتبر ثابتًا طوال الوقت، إلا أن واحدة من أغرب الحقائق عن جسم الإنسان تكشف لنا عن أن كل شخص يتغير طول قامته بصفة يومية في الصباح الباكر، حينها يصبح أكثر طولًا مما كان عليه في المساء بنحو 1 سم، قبل أن يبدأ في الانكماش على مدار اليوم في ظل ما تتعرض له غضاريف الركبتين والعمود الفقري من ضغوط، علمًا بأن طول القامة يقل بنحو 0.5 سم، حينما ينام الإنسان على الفراش، كما ينخفض وزنه بنسبة قليلة للغاية حينها.

الأمعاء الدقيقة أطول من صاحبها

وبالتحدث عن طول القامة، فإنه ثبت أن تلك الأمعاء الدقيقة التي تبدو مفلوفة بصورة معقدة داخل الجسم، تتمتع بطول غير متوقع، قد يصل إلى 4 أضعاف طول الإنسان إن تعرضت للفرد بعكس طبيعتها المتقلصة، حينها نجد أن طول تلك الأمعاء قد يتراوح بين 3 أمتار إلى 5 أمتار، ليكشف ذلك عن أن المقصود بصغر حجم تلك الأمعاء الدقيقة، هو سمكها الذي لا يتجاوز الإنش، وليس طولها الذي يتخطى طول لاعبي كرة السلة الأمريكية.

المعدة تشعر بالإحراج

إن كان الوجه هو أول ما يظهر عليه علامات الشعور بالحرج أو الخجل، حينما يصبح أكثر احمرارًا، فإن واحدة من أغرب الحقائق عن جسم الإنسان تكشف لنا عن أن المعدة هي الأخرى تصيبها علامات الخجل والإحراج، ولكن بشكل مختلف قليلًا، حيث تنتاب السخونة البطن في ظل زيادة تدفق الدم بالجسم، ما يحدث بالتوازي مع قيامه بإفراز هرمون الأدرينالين، الذي يبدو متحكمًا في كل الأمور عند سيطرة مشاعر القلق أو التوتر على الأجواء.

العمر له رائحة

صدق أو لا تصدق! بإمكان الخبراء اكتشاف عمرك الحقيقي عبر شم رائحتك، إذ ثبت أن الأمر لا يتعلق فقط بتلك الرائحة التي تميز كبار السن، بل يبدو وأن كل مرحلة عمرية تتمتع برائحة خاصة، ليتضح أنه على صعيد الأفضل والأسوأ ووفقًا للخبراء من مركز مونيل للحواس الكيميائية، فإن رائحة الرجال في منتصف العمر هي الأقل جاذبية، بعكس رائحة النساء في نفس المرحلة، حيث تبدو هي الأفضل.

قدرات الأطفال الخاصة

تتعدد القدرات الخاصة جدًا والتي يتمتع بها الأطفال الصغار في مرحلة الرضاعة أو المراحل التي تليها، حيث يتضح أن جسد الطفل الصغير والذي يبدو هشًا لوهلة، يحتوي على عدد عظام يفوق عددها لدى الشخص البالغ، في واحدة من أغرب الحقائق عن جسم الإنسان، الأمر الذي يمكن تفسيره بالنظر إلى احتواء جسم الطفل على حوالي 300 عظمة تبدأ في الاندماج مع بعضها البعض بمرور الوقت، ليصبح عددها 206 عظام، وهو العدد الطبيعي لدى الشخص البالغ.

أعضاء الجسم تتبادل الأماكن

يدرك عشاق الملاهي الترفيهية بما تحمل من ألعاب تحفز على إفراز هرمون الأدرينالين بقوة، مدى الخصوصية التي تتمتع بها لعبة الأفعوانية المعروفة أيضًا باسم قطار الموت، والتي يجلس فيها رواد الملاهي الترفيهية داخل عربات تسير على سكة حديدية معلقة بارتفاعات حادة، حينها لا يعد اللاعب وحده من يتحرك يمينًا ويسارًا داخل مقعده المؤمن جيدًا، بل كذلك الأعضاء الداخلية في جسمه، في واحدة من أغرب الحقائق عن جسم الإنسان.

حيث يتأثر الجميع في تلك الحالة بقوة التسارع، والتي تساهم في انتقال بعض الأعضاء داخل الجسم من مكان لآخر بصورة تبدو خيالية، لكنها تحدث فعليًا على أرض الواقع بدرجة لا تؤثر بالسلب على صاحبها، نظرًا لأن الأعضاء تعود لوضعيتها الطبيعية فور انتهاء الحركة العنيفة التي تعرضت لها.

في كل الأحوال، يتضح أن حجم التعقيدات الذي تتمتع به أجسادنا، هو سر قدرتنا على القيام بالكثير من الأمور التي تبدو روتينية، لكنها بالفعل شديدة الصعوبة، لنجد أن تلك المجموعة من أغرب الحقائق عن جسم الإنسان، هي نفسها السر وراء ظهور جميع المميزات التي ينعم بها.

المصدر
مصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى