الدببة من أكبر الحيوانات الثديية آكلة اللحوم، وقد عرفها الإنسان منذ العصور الأولى للحضارة، وهي من الحيوانات التي تجمع في طعامها بين النباتات واللحوم، ومن خلال هذا المقال سوف نلقي الضوء على حقائق عن الدببة.
حقائق عن الدببة
هناك العديد من الحقائق عن الدببة التي تتميز بأنها مثيرة للدهشة، فعلى الرغم من ضخامة أجسامها إلا أنها تستطيع أن تتكيف مع البيئة التي تعيش فيها، ومن أهم تلك الحقائق:
صفاتها الفسيولوجية
من أهم حقائق عن الدببة أنها تتميز بـأحجام كبيرة مع سيقان وذيل وعنق قصير، كما أن لديها آذانا مستديرة وعيونا صغيرة، وتتراوح أوزانها من 50 كيلو جراما إلى 1000 كيلو جرام، وتستطيع استبدال فرائها سنويًا في بداية الصيف ونهاية الربيع، ثم يتجدد مرة أخرى في بداية الخريف، كما تحتوي أجسامها على كمية كبيرة من الدهون لتدفئتها في الشتاء.
وعلى الرغم من حجمها الكبير إلا أنها تستطيع السير بسرعة تتراوح من 5 إلى 65 كيلو مترا في الساعة، وتستطيع أيضًا السباحة ما عدا الدب البني والدب القطبي.
وتمتاز شفاه الدب بأنها غير ملتصقة مثل شفاه الإنسان، مما يجعله يستطيع تناول الفاكهة الصغيرة، ولديه 5 أصابع مزودة بمخالب مقوسة، وعندما يسير على الأرض يلامسها بكعب القدم والمشط مثل الإنسان، مما يؤدي إلى الحفاظ على توازنه والوقوف على قدميه الخلفيتين بكل سهولة.
كما أن أسنانها حادة تساعدها على تمزيق فرائسها إلى أجزاء صغيرة سهلة البلع، وعلى الرغم من ذلك فإن تلك الأسنان تنمو ببطء طوال حياته، ويعرف عمر الدب من خلال الحلقات الرقيقة التي تنمو حول أسنانه كل عام.
متوسط أعمار الدببة
هناك أيضًا من ضمن حقائق عن الدببة أنها في حالات نادرة تعيش أكثر من 30 عاما، ويرجع ذلك إلى عدم تعرضها للاعتداءات الإنسانية مثل الصيد والتخلص من الأشجار، وفي معظم الأماكن نجد أن أعمارها تتراوح من 10 إلى 12 سنة نتيجة للمخاطر التي تؤدي إلى قلة أعدادها.
الأمراض التي تصيبها
تتعرض الدببة للإصابة ببعض الطفيليات التي توجد بأجسامها مثل الطفيليات والديدان المعوية، ويمكن أن تؤدي تلك الطفيليات للإصابة ببعض الأمراض مثل فقر الدم، كما أنها تعاني من الإصابة ببعض الأمراض التي تصيب الإنسان مثل التهاب المفاصل والتهاب الأسنان وجروحها.
حواسها
توجد حقيقة أخرى هامة من ضمن حقائق عن الدببة ألا وهي أنها تتميز بحاسة إبصار قوية، وليست عمياء كما يقال عنها، فلديها عينتان متقاربتان لتسهيل الرؤية بشكل أفضل وأعمق وملاحظة حركة الفرائس.
كما تصدر أصواتًا غريبة للدلالة على الخوف من شيء معين، وتكون مساحة الغشاء المخاطي للأنف أكبر بحوالي 100 مرة عن أنف البشر، وتستطيع إدراك وتمييز الألوان بدرجاتها المختلفة ولديها قدرة على السير في النهار والليل، كما تتمتع أيضًا بحاسة السمع وحاسة شم قوية، فكثيرًا ما تجعل أجسامها مرتفعة لتشم روائح الهواء بأنفها.
ذكاؤها وفضولها
يفتقر البشر للفهم الصحيح لذكاء الدببة، فتلك الحيوانات لديها خاصية الفضول لمعرفة كل شيء والأحداث الجديدة في المناطق التي تعيش بها، كما أن صغارها قادرة على التعلم والاعتماد على النفس في البحث عن مصادر الغذاء، وتستطيع الدببة أن تبقى متخفية بعيدة عن أنظار الإنسان وتراقبه من بعيد، وتستخدم خططا مبتكرة لتفادي وقوعها في الفخاخ.
نظامها الغذائي
تسعى الدببة التي توجد بالمناطق الباردة الشمالية لاكتساب المزيد من الوزن قبل قدوم الشتاء لمساعدتها على العيش طوال فترة البيات الشتوي، وفي أواخر الصيف عندما ينمو نبات البندق تزيد السعرات الحرارية بأجسامها إلى 20 ألف سعر حراري يوميًا، وتختار المناطق التي تسير فيها وترتبط بأماكنها الأصلية وتعود إليها مرة أخرى.
البيات الشتوي
يعد البيات الشتوي وسيلة ناجحة لإبقائها على قيد الحياة في حالة الطقس البارد وقلة الطعام، حيث تبقى في الأماكن المفتوحة وتصيبها حالة من النعاس، وربما تدخل كهفًا أو تحفر حفرة بالأرض وتضع بها الحشائش وأوراق الأشجار لتنام بها، وتحتاج للحصول على الأطعمة الغنية بالبروتينات لإكساب أجسامها قدرا كافيا من الدهون التي تجعلها على قيد الحياة خلال تلك الفترة التي تتراوح من شهرين إلى حوالي 7 شهور وتنقطع خلالها عن تناول الطعام والشراب.
وتقل درجة حرارة أجسامها 5 درجات مئوية في فترة البيات الشتوي إلى درجة الحرارة الطبيعية التي تكون ما بين 31 إلى 37 درجة مئوية، ويقل معدل نبضات القلب ليصل إلى 10 نبضات بالدقيقة، وتنخفض قدرتها على امتصاص الأكسجين إلى النصف، وتظل كسولة لأسابيع عديدة، ثم تعاود لممارسة وظائفها الحيوية.
التكاثر
- تتكاثر مجموعات الدببة خلال أسبوعين أو 3 سنويًا، وبعد تلك الفترة تعيش الذكور في حالة انعزال عن الإناث.
- تتفتح أعين الصغار بعد فترة من الولادة، وتكتسب زيادة في الوزن ويصبح لديها فراء ثقيل.
- تدافع الأم عن صغارها، حيث تهاجم الذكور البالغة تلك الجراء الصغيرة خاصة في موسم التكاثر.
نستخلص من مقال حقائق عن الدببة أن تلك الحيوانات تتمتع بذكاء كبير رغم أوزانها الضخمة، كما أن لديها شهية كبيرة للطعام قبل مرحلة البيات الشتوي، كما أنها تصاب ببعض الأمراض التي يصاب بها الإنسان.