الحمل من أجمل اللحظات التي تنتظرين فيها رؤية طفلك، بالرغم من مرور بعض أوقات التعب والإرهاق، لذلك جئنا إليكِ بأفضل مشروب ليساعدك في الحصول على الراحة ويمد جسمك بالعناصر المفيدة طوال فترة الحمل، بالأخص في الصيف، لنجد أن النعناع والليمون للحامل غني بمجموعة من العناصر الغذائية الضرورية لصحة جسمك، لذلك احرصي دائمًا على تناوله كمشروب به العديد من الفوائد الصحية.
القيمة الغذائية في الليمون والنعناع
يعد الليمون من الفواكه الحمضية الغنية بـ فيتامين سي، ومجموعة من الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين أ، والألياف الغذائية، والمركبات الفينولية، والمعدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد، كما يحتوي أيضًا على القليل من السعرات الحرارية، والدهون، والبروتين.
أما بالنسبة للنعناع فهو من النباتات الطبيعية التي تستخدم في علاج بعض الأمراض، كما يتوفر بأكثر من 42 نوعا، بالإضافة إلى امتلاكه رائحة عطرية تعمل على تهدئة الجسم، وله دور فعال في القضاء على بعض الالتهابات وهذا لاحتوائه على الكالسيوم والفيتامينات مثل فيتامين ج، أ، والكربوهيدرات، والمعادن.
فوائد الليمون والنعناع للحامل
توجد العديد من المشروبات الطبيعية المفيدة لكِ ولجنينكِ طوال فترات الحمل، ومنها النعناع والليمون فهو من المشروبات الآمنة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات، ويساعد في ترطيب جسمك، كما يمكنك إضافته إلى النظام الغذائي بعد استشارة الطبيب حول الكمية المناسبة، ومن أهم تلك الفوائد الآتي:
تعزيز المناعة
بالتأكيد سوف تتعرضين طوال فترة الحمل لبعض الأمراض الفيروسية والبكتيرية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، فهنا يأتي دور عصير الليمون والنعناع للحامل، الذي يساعد في التخلص من أعراض البرد المزعجة حيث يقوم بتعزيز المناعة؛ لاحتوائه على مجموعة من الفيتامينات والتي منها فيتامين سي.
التخلص من الإمساك
بالتأكيد خلال فترة الحمل الأخيرة تتعرضين للإمساك وهي من الأعراض الشائعة لدى السيدات الحوامل، هنا لا تقلقي لأنه سوف نقدم لكِ الحل الأمثل مع الليمون بالنعناع والذي سوف يساعدك في التخلص من الإمساك أو يقلل من حدوثه، ومن هنا تأتي فوائد الليمون والنعناع للحامل في الشهر التاسع على وجه الخصوص، لما لها من دور أساسي في التخلص من تلك المشكلة، إضافةً إلى طرد السموم من الكبد.
تقليل ضغط الدم
تناول عصير الليمون بالنعناع طوال فترات الحمل من العادات الصحية التي يجب اتباعها بصفة مستمرة مع عدم الإفراط في تناوله؛ لاحتوائه على الفيتامينات والمعادن كما أنه يقي الحامل من النزيف الداخلي، ويساعد في تقليل معدل ضغط الدم، وخفض مستوى الكوليسترول الضار بالجسم.
الوقاية من الغثيان
الغثيان من الأعراض المصاحبة للفترات الأولى من الحمل، وهناك بعض السيدات اللاتي يستمر معهن الأمر طوال تلك الفترة، لكن من أهم المشروبات التي تساعد في التخلص منه هو الليمون بالنعناع؛ لاحتوائه على خصائص طبيعية فعالة تقلل من الإحساس بالغثيان والقيء، كما يساعد في تهدئة المعدة، ولكن يجب عدم الإفراط في تناوله.
العناية بالبشرة
يحتوي الليمون بالنعناع على فيتامينات مهمة جدًا لكي تساعدكِ في حماية بشرتكِ طوال فترة الحمل، فهو يحتوي على فيتامين ج الذي يقوم بإنتاج الكولاجين للجلد، كما يقلل الالتهابات وإعادة تجديد الخلايا مرة أخرى وحمايتها من التلف عند تعرضها لعوامل الجو الخارجية.
يقلل من قلق المخاض
التفكير في آلام المخاض من الأشياء التي تقلق أي حامل بالأخص عند اقتراب ميعاد الولادة؛ لذلك ننصحك بتناول مشروب النعناع والليمون للحامل، فهو يقلل الشعور بالقلق والتوتر مع وضع ملعقة من عسل النحل حتى نزيد من قيمته الغذائية، مع الحرص على أن تستشيري طبيبك لمعرفة الكمية المناسبة التي يحتاج إليها جسمك.
الحفاظ على معدل القلوية في الجسم
الليمون من الفواكه الحمضية التي نعتقد دائمًا أنها تزيد من نسبة الحموضة في الجسم، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ بل بالعكس فهو يحافظ على مستوى الأس الهيدروجيني داخل الجسم، من خلال رفع مستوى القلوية المفيدة، فعند وصول الليمون إلى الجسم فهو يتحول إلى قلوي.
هل النعناع والليمون مضر للحامل؟
بالرغم من وجود العديد من الفوائد الصحية لجسم الحامل عند تناول الليمون بالنعناع، إلا أنه يجب الإشارة إلى بعض الآثار الجانبية عند تناول هذا المشروب الصحي، لكن هناك بعض الأعراض الجانبية له كالآتي:
ارتخاء الرحم
النعناع من المعروف عنه أنه يساهم في إرخاء عضلات الجسم، ولكن عند الإكثار منه بصورة كبيرة أثناء الحمل يؤدي ذلك إلى ارتخاء عضلة الرحم، مما يزيد من فرص التعرض للإجهاض أو الولادة المبكرة، بالأخص في الثلث الأول من الحمل، لذلك يفضل عدم تناول عصير الليمون بالنعناع للحامل التي تعرضت قبل ذلك إلى الإجهاض.
زيادة حموضة المعدة
خلال الفترات الأخيرة من الحمل ستشعرين ببعض الأعراض والمشاكل الخاصة بالجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة، لذلك إذا كنت تعانين من زيادة هذا العرض، ينصح بعدم تناول الليمون بالنعناع حتى لا تتفاقم المشكلة، لأن الليمون يحتوي على مواد حمضية تزيد من حموضة المعدة.
زيادة مشاكل الأسنان والعظام
الحمل بطبيعته يؤثر على الجسم، إذا لم تهتمي بتناول الأغذية الصحية المفيدة التي تحتوي على الفيتامينات والكالسيوم والمعادن، ويؤدي تناول الليمون والنعناع إلى حدوث “التكلس” لاحتوائه على حمض الستريك؛ لذلك يفضل عدم تناول النعناع والليمون للحامل بكثرة حتى لا يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان.
يسبب السعال ونزلات البرد
قد تلجأ الحوامل إلى تناول المشروبات الباردة وهي مثلجة، ومنها مشروب عصير الليمون بالنعناع مما يسبب الإصابة بالسعال، لذلك ينصح بتناول شاي النعناع والليمون للحامل خاصةً في فصل الشتاء حتى لا تصابين بنزلات البرد والإنفلونزا.
أهم النصائح عند تناول عصير الليمون بالنعناع للحامل
للحفاظ على سلامتك وصحتك طوال فترة الحمل عليكِ سيدتي أن تتبعي بعض الإرشادات المهمة، حتى تتجنبي التعرض إلى الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث عند تناول المشروب بصورة خاطئة، ولكي تحصلي على أكثر فائدة لك ولجنينكِ، عليك اتباع تلك النصائح التالية:
- الاهتمام بغسل الليمون والنعناع قبل استخدامه.
- تخفيف عصير الليمون والنعناع بالماء وعدم تناوله مركزا.
- يفضل بعد شرب العصير، الغرغرة بالماء للتخلص من آثار الليمون الموجودة على مينا الأسنان.
- يجب عليكِ التدرج في بداية تناول العصير، حيث تتناولين كمية قليلة من الليمون بالنعناع، ثم تزيدين الكمية شيئًا فشيئًا.
- ضرورة استشارة الطبيب لمعرفة أضراره عليكِ ومدى فائدته طوال فترة الحمل.
طريقة إعداد عصير النعناع والليمون للحامل
لكي تقومي بإعداد الليمون بالنعناع عليكِ اختيار أوراق النعناع الطازجة والليمون الطازج، وابتعدي تمامًا عن أي ثمرة تحتوي على بقع سوداء أو فاسدة، ثم قومي بتجهيزه من خلال الآتي:
المكونات
- 1 ثمرة من الليمون.
- 1 كوب من الماء الدافئ.
- 1 ملعقة من عسل النحل.
- 5 أوراق من النعناع.
طريقة التحضير
- اغسلي أوراق النعناع والليمون جيدًا.
- قشري ثمرة الليمون وقطعيها إلى شرائح، ثم ضعي أوراق النعناع والليمون في الخلاط الكهربائي.
- أضيفي العسل إلى الخليط مع التقليب.
- صفي البذور من العصير ثم اسكبي العصير في كأس.
وفي النهاية فقد قدمنا لكِ أهم المعلومات عن النعناع والليمون للحامل، والتي تساعدك عند تناوله بالصورة الصحيحة، كما يجب عليكِ دائما استشارة الطبيب حول الأطعمة والمشروبات المفيدة لصحتك لعدم التعرض للآثار الجانبية، والحصول على قدر كاف من العناصر الغذائية الصحية.