تتساءل الكثير من السيدات، كيف أعرف أني حامل؟ خاصة إذا لم تتسن لهن فرصة التحليل، والذهاب إلى الطبيب، أو لم تسمح ظروفهن بإجراء اختبار الحمل، مما يدفعهن لمحاولة معرفة بعض الطرق المنزلية، إذ لا يطقن الانتظار شوقًا، إلى موعد الدورة الشهرية القادم.
كيف أعرف أني حامل بدون تحليل؟
قد يكون من الصعب اكتشاف حدوث حمل، في الأيام الأولى لانغراس البويضة، وهو الأمر الذي لا يثبت حدوثه سوى بتحليل الدم، أو التحليل المنزلي للبول، ولكن هذا لا ينفي وجود عدة أعراض شائعة، بالإضافة إلى بعض الطرق المتوارثة القديمة، التي تساعد السيدات في التنبؤ بحدوث حمل، خاصة اللاتي يرغبن في معرفة الحدث، من خلال التحليل المنزلي قبل إجراء تحليل الدم، ومن أشهر هذه الطرق:
قد يهمك أيضًا: ما أعراض تسمم الحمل ومتى ينتهي؟
طريقة استخدام البصل
على الرغم من عدم وجود إثبات علمي، يؤكد هذه الطريقة وفعاليتها، إلا أن المصريين واليونانيين القدماء أيضًا، كانوا يستخدمون هذه الطريقة، حيث تقوم السيدة التي تشتبه في وجود حمل، بإدخال قطعة صغيرة من البصل في المهبل، قبل الخلود إلى النوم، ولا يشترط البصل فقط، إذ كانت تضع أي نوع من الخضروات ذات الرائحة القوية، وتنتظر النتيجة في صباح اليوم التالي، فإذا وجدت رائحة فمها تحمل رائحة البصل، فإنها ليست حاملا، استنادًا إلى أن الرحم في هذه الحالة يكون مفتوحا، مما يساعد في وصول الرائحة إلى فمها، والعكس صحيح، فإن لم تجد هذه الرائحة فهي حامل، إذ إن الرحم يكون مغلقا في هذه الحالة.
خلط البول والكلور
قد ينتابك القلق والتوتر، عند قراءة كلمة “الكلور”، ولكن الأمر لا يستدعي القلق، إذ تعتمد هذه الطريقة على استخدام كمية قليلة جدًا من الكلور، عن طريق إضافتها على البول الموضوع في عبوة نظيفة، وتكون النتيجة إيجابية، في حالة ظهور رغاوٍ كثيرة على سطح الخليط، وفي حالة عدم ظهور أي رغاوٍ على سطح الخليط، فإن هذا يدل على عدم وجود حمل، ولكن يجب الحذر جيدًا عند إجراء هذا الاختبار، إذ يمكن أن تتصاعد بعض الغازات السامة، التي قد تسبب الإغماء ومشاكل في الجهاز التنفسي.
البول والشوائب
من الاختبارات المتعلقة بالبول أيضًا، اختبار شوائب البول، إذ يدل وجود الكثير من الشوائب، التي تغير لون البول، إلى وجود هرمون حمل في البول، لذا فإن وجدت المرأة هذه الشوائب، فإن نسبة احتمالية حملها تكون كبيرة، وهو الأمر الذي لم يثبت علميًا أيضًا، ولكنه يعد من الاختبارات التي تم تجربها مسبقًا، من قبل الكثير من السيدات.
اختبار القمح والشعير
يعد اختبار القمح والشعير، أقدم اختبار حمل منزلي، والذي ثبتت فاعليته قديمًا، من قبل الكثير من النساء، اللاتي أكدن صحة نتائجه، حيث كان من الاختبارات المعتمدة، في مصر القديمة عام 1350 قبل الميلاد، الأمر الذي يتم من خلال تبول النساء على بذور القمح والشعير، على مدار عدة أيام متتالية، وتكون النتيجة إيجابية في حالة انتشار القمح والشعير، بينما تكون النتيجة سلبية، في حالة عدم إنبات القمح أو الشعير.
طريقة خلط الملح بالبول
إن كنت تتساءلين، كيف أعرف أني حامل؟ فإليك إحدى أشهر الطرق القديمة أيضًا، والتي تم توارثها عبر الأجيال، من خلال السيدات كبار السن، وهي طريقة خلط البول بالملح، إذ تقوم السيدة بعد التبول في عبوة فارغة نظيفة، بإضافة كمية صغيرة من الملح، وخلطهما ببعض، وقد أشار البعض إلى ضرورة الانتظار ساعتين على الأقل، للتأكد من فاعلية النتيجة.
فإذا حدث تغيير في لون البول، حيث يميل شكله إلى الحليب أو الجبن، تكون حينها النتيجة إيجابية، مما يعني حدوث حمل، بينما تعد النتيجة سلبية، في حالة أنه لم يطرأ أي تغيير على لون البول أو شكله وقوامه، استنادًا إلى أن الملح يتفاعل مع هرمون hCG الموجود في بول المرأة الحامل، وتعد هذه الأحرف اختصارا لهرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرية.
علامات أولية للحمل
توجد الكثير من العلامات، والأعراض التي تصيب المرأة، بمجرد انغراس البويضة في الرحم، والتي يمكن من خلالها التأكد من وجود حمل، ومن أبرز الأعراض الأولية:
التعب والإعياء
تشعر العديد من النساء بالمزيد من التعب والإعياء، في المرحلة المبكرة من الحمل، وهو الشعور الذي قد يبدأ بعد عدة أيام من الإخصاب، ويعزى هذا الأمر إلى أن جسم المرأة الحامل، يقوم بضخ كمية أكبر من الدم، مقارنة بالمرأة غير الحامل، بهدف إيصال العناصر الغذائية إلى الجنين.
إفرازات عنق الرحم
من العلامات الأولية أيضًا، حدوث تغيرات ملحوظة في طبيعة الإفرازات المهبلية، والتي تزيد كميتها بنسبة كبيرة، في المراحل المبكرة من الحمل، الأمر الناتج عن زيادة تدفق الدم في منطقة المهبل، بالإضافة إلى زيادة إنتاج بعض الهرمونات، وقد تظهر هذه الإفرازات بشكل لزج أبيض اللون، أو أصفر داكن.
ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية
من أعراض الحمل في الأسبوع الأول، حدوث زيادة أولية في درجة حرارة الجسم، إذ تشعر السيدات غالبًا في هذه الفترة بارتفاع في حرارة أجسادهن، يصحبه شعور بالنعاس والخمول، بالإضافة إلى احمرار الجلد في بعض الأحيان، وهو الأمر الناتج عن حدوث الإخصاب، وارتفاع مستويات هرمون البروجسترون في الدم.
فقدان الشهية
يأتي هذا العرض كإحدى أهم الإجابات للسؤال الملح: كيف أعرف أني حامل؟ وهو أحد أشهر أعراض الحمل قبل الدورة، حيث تفقد المرأة شهيتها بشكل ملحوظ، ويرجع السبب إلى امتلاك المرأة في هذه الفترة حاسة شم وتذوق قوية جدًا، تشعر من خلالها ببعض الروائح الكريهة في أنفها، مما يجعلها تنفر من الطعام في كثير من الأحيان، وتفقد شهيتها تمامًا، والعكس صحيح أيضًا، فهناك بعض السيدات يُقبلن على الطعام بشراهة شديدة، ويشعرن دائمًا بالفراغ في معدتهن، مما يدفعهن للأكل بكميات أكثر من المعتاد.
الغثيان والقيء
كما يعد غثيان الصباح المصحوب بالقيء، من أشهر الأعراض التي تنبئ بحدوث حمل، قبل إجراء الفحوصات، إذ يكون القيء والشعور بالغثيان ملازمًا للمرأة الحامل طوال اليوم، وغالبًا ما تظهر هذه العلامة بعد مرور أسبوع من الحمل، ورغم أن السبب الأساسي لهذا الغثيان غير واضح، إلا أنه من المحتمل أن يكون ناتجا عن ارتفاع واضح في مستويات هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى إفراغ المعدة ببطء، ويؤثر بالتبعية على ضغط الدم، مما يؤدي أيضًا إلى عدة تغيرات جسدية، تشمل الشعور بالغثيان.
بالإضافة إلى ذلك، يرافق الحمل حدوث بعض التغيرات في مستويات الهرمونات، كما ذكرنا سابقًا، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض والعلامات الأخرى، والتي تشمل:
- كثرة التبول.
- التقلبات المزاجية، والتي تعد من الأعراض الشائعة جدًا، خلال الفترة الأولى من الحمل.
- آلام الظهر الشديدة، والصداع المستمر دون سبب واضح، إذ تعاني الكثير من الحوامل من وجود صداع خفيف ومتكرر، والذي يتضح فيما بعد أنه كان مؤشرًا لحدوث حمل.
- الإمساك المزمن، الناتج عن ارتفاع هرمون البروجسترون، لذا فبمجرد الشك في حدوث حمل، يُنصح باتباع مجموعة من الإجراءات، والتدابير المنزلية للحد من الإمساك، من خلال شرب كميات كافية من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، بالإضافة إلى ممارسة بعض التمرينات الخفيفة داخل المنزل.
- الدوار والإغماء، الأمر الناتج عن انخفاض نسبة السكر في الدم، واتساع الأوعية الدموية المؤدية إلى انخفاض ضغط الدم.
- الانتفاخ والتشنجات، كذلك حدوث بعض التقلصات في الرحم، والتي تشبه آلام الحيض.
- وأخيرًا، الحساسية تجاه الروائح المختلفة، والتي تعد من العلامات الشهيرة أيضًا التي تدل على حدوث حمل.
متى يمكن إجراء اختبار الحمل؟
للتأكد من حدوث الحمل، يمكن إجراء فحص الحمل من خلال تحليل البول، الإجراء الذي يفضل اتخاذه، بعد حوالي أسبوعين من الإخصاب، أو في الموعد المتوقع لنزول دم الحيض، وهو الاختبار الذي يكون دقيقًا بنسبة 97% إلى 99%، إذا أُجري بالطريقة الصحيحة الموضحة على علبة الاختبار.
ورغم ذلك، يبقى تحليل الدم والذهاب إلى الطبيب المختص، هو الإجراء الأهم والأضمن، والذي يؤكد احتمالية حدوث الحمل أو ينفيها، ويجيب بشكل قاطع على سؤال: كيف أعرف أني حامل؟