يعد العرقسوس من الأغذية الصحية التي تحظى بشعبية كبيرة بين الكثيرين لما توفره من فوائد عديدة للجسم، ولا يقتصر استهلاكه على شكل مشروب فقط حيث يمكن إدخاله في الحلويات المختلفة، وبالإضافة إلى استخداماته الغذائية، يوفر كذلك استخدامات طبية له، حيث يمتلك خصائص طبية فعالة تعود إلى آلاف السنين استخدمها الفراعنة المصريون في علاج العديد من أمراض المعدة والتهاب الجلد، و للتعرف أكثر على أهم المعلومات الغذائية والسعرات الحرارية في العرقسوس تابعوا معنا هذا المقال.
أهم الحقائق الغذائية والسعرات الحرارية في العرقسوس
قامت وزارة الزراعة الأمريكية بتوفير كافة المعلومات الغذائية والسعرات الحرارية في العرقسوس، وذلك لكل 14 جرام من العرقسوس وهي تتمثل فيما يلي:
- السعرات الحرارية في العرقسوس: 53 سعرًا حراريًا
- الدهون: 0 جرام
- صوديوم: 7 مليجرام
- كربوهيدرات: 13 جرام
- الألياف: 0 جرام
- السكريات: 9.8 جرام
- البروتين: 0 جرام
اقرأ أيضًا: طريقة حساب السعرات الحرارية المطلوبة للجسم
أولًا: الكربوهيدرات
يحتوي العرقسوس على 53 سعرة حرارية و 13 جرامًا من الكربوهيدرات للكمية السابقة، و يقدر مؤشر نسبة السكر في الدم للعرقسوس بـ 78، الأمر الذي يجعله غذاء يرفع نسبة السكر في الدم، التي تصل لـ16.
ثانيًا: الدهون
يعد العرقسوس من الأطعمة الخالية من أي دهون.
ثالثًا: البروتين
العرقسوس كذلك من الأطعمة لا تحتوي على أي من البروتين.
رابعًا: الفيتامينات و المعادن
لا يحتوي العرقسوس على أي من الفيتامينات أو المعادن المفيدة، باستثناء نسبة قليلة للغاية من الصوديوم والبوتاسيوم.
أهم الفوائد الصحية للعرقسوس
على الرغم من أن العرقسوس علاج منخفض السكر نسبيًا مقارنة بالأطعمة الغذائية الأخرى، أن تناولها بشكلها الغير طبيعي قد يقدم فوائد صحية منخفضة أو شبه منعدمة، ولكن عن تناولها بصورتها الطبيعية تقدم العديد من الفوائد المختلفة، يتمثل أهمها فيما يلي:
يقلل من ظهور أعراض سن اليأس
يسبب انقطاع الطمث لدى المرأة مع بداية سن اليأس العديد من الأعراض السلبية غير السارة مثل ألم العظام وتدهور صحة القلب والأوعية الدموية، للتقليل من هذه الأعراض الجانبية المحتملة لتلك الفترة يتم استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على جذر العرقسوس، حيث أثبتت إحدى الدراسات مدى فاعلية المكونات الموجودة في العرقسوس في التأثير على نشاط هرمون الاستروجين.
الذي يقلل بدوره من تلك الأعراض وقد يعزز صحة القلب والأوعية الدموية ونظام التمثيل الغذائي، ورغم ذلك يفضل استشارة طبيب متخصص قبل استخدامه.
يدعم مناعة الجسم
أثبتت إحدى الدراسات التي تمت على الفئران التأثيرات الوقائية للجليسيريزين وهو أحد مكونات العرقسوس ضد فيروسات معينة لديهم، بما في ذلك متغيرات الإنفلونزا التي تعرضوا لجرعة قاتلة منها، حيث أظهر الفئران استجابتهم السريعة للجليسرهيزين الذي أظهر بدوره تأثيرات كبيرة مضادة للفيروسات، ولكن لازال هذا الأمر قيد الدراسة إلى الآن ولازال كذلك بحاجة للمزيد من الدراسة والتحقيق.
يحسن من عملية الهضم
من خلال إحدى الدراسات التي تمت عام 2012 على 50 شخص يعانون من مشاكل في الهضم، وجد الباحثون أن مستخلصًا من glycyrrhiza glabra وهو نبات يحتوي على العرقسوس، فعاليته في تخفيف آلام المعدة في اليوم الخامس عشر واليوم الثلاثين من هذا الإختبار.
هذا بالإضافة إلى فعاليته عند استخدامه كمضاد طبيعي للحموضة ويخفف من ارتجاع الحمض وحموضة المعدة وعسر الهضم، كما أنه يمتلك قدرة غير عادية في القضاء على نوع ضار من البكتيريا يسبب العديد من مشاكل المعدة.
يساعد على إدارة التهاب المفاصل الروماتويدي
يمتلك العرقسوس تأثيرات مضادة للالتهابات، الأمر الذي من الممكن أن يزيد من فاعليته في علاج الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويرجع الفضل في ذلك إلى حمض الجلسرهيزين وحمض الجليسيرتينيك الذي يتم استخدامهم كثيرًا في الأدوية التقليدية لالتهاب المفاصل الروماتويدي.
يدعم صحة الكبد
يعد التهاب الكبد الدهني غير الكحولي أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الكبد الدهني نتيجة أسباب غير تناول الكحول، ويمكن أن يؤدي تلف الكبد الناتج عن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي إلى مضاعفات خطيرة مثل سرطان الكبد وتليف الكبد.
على الرغم من وجود خيارات علاج محدودة، فقد أظهر الجلسرهيزين الموجود في العرقسوس آثارًا إيجابية على هذه الحالة عند دراسته على الفئران، ولكن إلى الأن لم تنتهي الدراسات على البشر حول تلك التأثيرات.
إلى هنا ينتهي مقال اليوم الذي قدمنا لكم فيه أهم القيم الغذائية والسعرات الحرارية في العرقسوس بالتفصيل وما يوفره من فوائد عديدة للجسم، نتمنى أن يكون موضوع اليوم قد نال إعجابكم وإلى اللقاء في المزيد من الموضوعات الشيقة في مقالاتنا القيمة.
اقرأ أيضًا: