عادةً ما نجد شكوة البعض حول انتفاخ أعلى البطن، مما يساورهم الشكوك حول السبب خاصةً مع استمرار الأعراض المصاحبة للانتفاخ، ولكن ما هو سبب انتفاخ اعلى البطن تحت القفص الصدري؟ وما هي الأعراض التي تلزم مراجعة الطبيب؟
سبب انتفاخ اعلى البطن تحت القفص الصدري
من الصعب تحديد سبب انتفاخ أعلى البطن تحت القفص الصدري، نظرًا لتعدد الأسباب الكامنة وراء الإصابة، مما يتطلّب الأمر الفحص الطبي السريع، وتشمل الأسباب ما يلي:
- أمراض المرارة منها “التهاب المرارة، حصوات المرارة”.
- أمراض الكبد ومنها تليف والتهاب الكبد، أو الكبد الدهني.
- أمراض الجهاز الهضمي وتشمل عسر الهضم والغازات.
- الإصابة بالتهاب المعدة.
- الإصابة بقرحة المعدة.
- حدوث ارتجاع المريء.
- حصوات الكُلى.
- التهاب البنكرياس.
- إصابة في أحد الأضلاع أسفل القفص الصدري.
سبب انتفاخ أعلى البطن تحت القفص الصدري عند الأطفال
يصاب الكثير من الأطفال بانتفاخ أعلى البطن تحت القفص الصدري، ويرجع ذلك لمشاكل صحية عديدة، ويعتبر خزل المعدة أحد أسباب انتفاخ الجزء العلوي من البطن للأطفال، وفي تلك الحالة الصحيّة لا تتمكن المعدة من تفريع الطعام بشكل طبيعي، حيث تسبب الإصابة بحرقة المعدة والقيء والغثيان والشعور بالانتفاخ، وخاصةً بعد الانتهاء من تناول الطعام.
كما أن تلف العصب المبهم يتسبب في حدوث خزل المعدة، والذي يقيد العضلات المساعدة في نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أنّ عضلات المعدة والأمعاء لا تتمكن من العمل بشكل صحيح في حالة تلفه، مما يعيق انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء.
وقد يكون آلام المعدة بشكل عام في كافة أنحاء البطن هو المصدر الرئيسي لانتفاخ أعلى البطن أسفل القفص الصدري للأطفال، وكذلك الالتهابات، والإمساك، والتهاب الزائدة الدودية، والأمعاء المتهيجة، والتوتر أو القلق، والتهاب البنكرياس الحاد.
سبب انتفاخ أعلى البطن تحت القفص الصدري للحامل
يرجع سبب انتفاخ أعلى البطن تحت القفص الصدري أثناء الحمل لعدّة أمور، يكمن أهمها فيما يلي:
- ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون، حيث يعتبر البروجسترون هو الهرمون المسبب لاسترخاء العضلات في جميع أنحاء الجسم، ويجعل عضلات الأمعاء أكثر استرخاءً، مما يبطىء من عملية الهضم، إضافة إلى إمكانية زيادة وقت العبور بنسبة 30٪ من خلال الأمعاء للسماح للغازات للتراكم بسهولة أكبر والإصابة بانتفاخ البطن.
- كما أنّ الانتفاخ يعتبر عاملاً فعالاً أثناء الحمل، وقد تزداد الغازات خلال فترة الحمل، وذلك حينما يقوم الرحم المتضخم بالضغط على تجويف البطن، مما يجعل عملية الهضم تستغرق وقتًا أكثر، كما يجعل استرخاء العضلات الناتج عن هرمون البروجسترون من الصعب التحكم في خروج الغازات.
اقرأ أيضًا: 10 تمارين لتقليل انتفاخ البطن في المنزل
هل انتفاخ المعدة يؤدى إلى أوجاع القفص الصدري؟
نعم، قد تسبب الغازات المفرطة في المعدة وانتفاخ البطن خاصةً إذا كان المريض يعاني من السمنة إلي الزيادة من حجم المعدة، ويعيق عمل الحجاب الحاجز، حينما يتجه إلى أسفل في حالة الشهيق لإتاحة مساحة أكبر لتوسّع الرئتين فينتج عنه ألم في القفص الصدري، كما يترافق مرض القولون العصبي مع أعراض انتفاخ البطن.
انتفاخ أعلى البطن بدون ألم
يصاب الكثير من الأشخاص بانتفاخ البطن وقد يأخذ شكل الانتفاخ أعلى أو أسفل البطن، ولا تشير الغازات عادةً إلى مشكلة صحية خطيرة، ويمكن أن يرتبط الانتفاخ بتناول الأطعمة الدهنية أو الأطعمة التي يصعب هضمها، مثل: الملفوف والبروكلي، أو يمكن أن يكون نتيجة ابتلاع الهواء أو تناول الوجبات السريعة، وقد تختفي الغازات دون الحاجة إلى تناول علاج في خلال ساعات قليلة، ويجب على المريض مراجعة الطبيب إذا استمر الانتفاخ أو الغازات.
أسباب انتفاخ البطن وكبر حجمه
قد يزيد تكوين الغازات في الأمعاء نتيجة لحدوث الانتفاخ عقب تناول الطعام بسبب سوء الهضم، إلى جانب تناول كمية كبيرة من الطعام بشكل سريع، وكذلك في حال إصابة المريض بحساسية من الطعام.
- تعد الدورة الشهرية عند النساء سببًا شائعًا آخر للانتفاخ المؤقت أحيانًا، فينتج عن الاحتباس وتأخير الدورة الشهرية انتفاخ البطن نتيجة عدم توازن الهرمونات الأنثوية، إذ يعمل احتباس الدورة الشهرية على زيادة سُمك بطانة الرحم بشكل ملحوظ، وبالتالي ظهور انتفاخ البطن.
- كما أنَّ الغازات ناتج ثانوي يحدث بشكل طبيعي خلال عملية الهضم، ويتسبب وجود الكثير من الغازات المعوية في الانتفاخ، ويتم إنتاج الغازات في الأمعاء بشكل أساسي عن طريق بكتيريا الأمعاء التي تقوم بهضم الكربوهيدرات خلال عملية تسمى بالتخمر.
- تسبب الكربوهيدرات أيضًا في حدوث مشاكل الجهاز الهضمي، حيث يعاني بعض الناس من سوء هضم بعض الكربوهيدرات كالسكريات أو قد يواجه الجسم صعوبة عامة تجعل الجسم يعاني أكثر من الكربوهيدرات، وتتضمن بعض المحفزات الشائعة اللاكتوز والفركتوز والكربوهيدرات الموجودة في الفاصولياء.
- ينتج عن فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة انتفاخ البطن وكبر حجمها، ويكون ذلك نتيجة لتدفق بكتيريا الأمعاء بدايةً من القولون إلى الأمعاء الدقيقة، ويتسبب النمو المفرط لهذه البكتيريا في الفوز على البكتيريا الأخرى التي تعمل على الموازنة، وقد تمتص بعض البكتيريا الغازات التي تنتجها بعض البكتيريا الأخرى، في حين أن التوازن قد يختل إذا كان هناك الكثير البكتيريا التي تضر بتوازن الجسم.
- تُشخص اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية من متلازمة القولون العصبي وعسر الهضم الوظيفي بأنها سببًا من أسباب انتفاخ البطن وكبر حجمها، ويكون ذلك عندما يعاني جسم الإنسان من عملية الهضم لأسباب غير معلومة، وتتضمن الأعراض الغازات والانتفاخ بعد تناول الطعام في الغالب، وكذلك الإصابة بالإمساك أو الإسهال، أو الغثيان أو القيء، أو فقدان الوزن غير المرغوب فيه أو الحمى، أو النزيف وفقر الدم.
- ينتج عن فرط الحساسية الحشوية الإصابة بالغازات والانتفاخ لدى بعض الحالات، بالرغم من أن حجم الغاز يكون طبيعي، و ترتبط هذه الحالة في الغالب بمتلازمة القولون العصبي، واضطرابات أخرى تشمل المسارات العصبية من الأمعاء إلى الدماغ، وقد يعاني بعض الأشخاص من الاستجابة العضلية المفرطة، مما يخلق مساحة أكبر للغازات في تجويف البطن محدثًا ارتخاء في عضلات البطن وانتفاخها في وجود الغازات.
علاج انتفاخ أعلى البطن
تختلف طرق علاج انتفاخ منطقة أعلى البطن أو تقليلها، وتتمثل أبرز هذه الطرق فيما يلي:
- يجب على مريض انتفاخ البطن ممارسة التمارين الرياضية، مما يساعد في الحد من الضغط النفسي والقلق والتوتر.
- يجب الابتعاد عن التدخين.
- يجب على مرضى انتفاخ أعلى البطن البعد عن المشروبات الغازية.
- ضرورة تلقي علاج العدوى البكتيرية من خلال استخدام المضادات الحيوية.
- الحرص على تناول الأطعمة التي يسهل هضمها، واجتناب الأطعمة التي تستغرق وقتًا طويلاً خلال عملية الهضم، كالأطعمة الغنية بالدهون.
- يجب أيضًا على مرضى انتفاخ البطن تناول الأدوية التي يوجد بها الفحم النشط.
- الحرص على تناول الكثير من الماء والسوائل، لتقليل انتفاخ البطن، مثل النعناع والشمر، واليانسون والكمون، والبابونج والكراوية.
الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب
قد يعاني الشخص المصاب بانتفاخ البطن من بعض الأعراض، وتتطلب فحصًا من قبل الطبيب المعالج، لمعالجة سبب انتفاخ اعلى البطن تحت القفص الصدري، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- اختلاف عدد مرات الإخراج.
- الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
- وجود ألم في المعدة لا يتوقف.
- الإصابة بالإمساك أو الإسهال لفترة طويلة.
- الإصابة بالقيء أو الغثيان لفترة طويلة دون تحسن.
اقرأ أيضًا: