أين يتم هضم الفيتامينات؟ وما أسباب عدم تخزينها في الجسم؟ تُعتبر الفيتامينات من قُبيل أهم المركبات العضوية التي على إثرها ينمو الجسم، وتُحافظ على صحته، إلا أنه لا يُمكن إنتاجها بكميات كافية من تلقاء نفسه، أي أن الجسم يحتاج إلى بعض مصادر الحصول على الفيتامينات.
أين يتم هضم الفيتامينات؟
إن لم يحصل الجسم على النسبة الكافية من الفيتامينات، يكون بحاجة إلى تعويض الناقص منها عن طريق الغذاء أو المُكملات الغذائية، مع العلم أنَّ هضم الفيتامينات يتم عبر الخطوات التالية:
- يبدأ هضم الفيتامينات في الجسم من المعدة.
- يتم تحويل الفيتامينات إلى عصارة.
- تذهب مركبات الفيتامينات إلى الأمعاء الدقيقة.
- يتم امتصاص الفيتامينات ونقلها إلى الدم.
- يتم نقلها إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
- النقل النشط للفيتامينات يتم عبر الحوامل البروتينية في الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة.
- على أن يتم إخراج الفائض من الفيتامينات الذائبة في الماء من خلال الجهاز الإخراجي.
- ثم يتم تخزين الفائض من الفيتامينات الذائبة في الدهون في الخلايا الدهنية والكبد.
اقرأ أيضًا: أهم الفيتامينات لتقوية العضلات والأعصاب
تخزين الفيتامينات في الجسم
بالنظر إلى ما أوردناه سلفًا عن إجابة سؤال أين يتم هضم الفيتامينات نشير إلى إجابة سؤال آخر لا يقل أهمية وهو اين تخزن الفيتامينات في الجسم؟
حيث لا يقوم الجسم بتخزين أغلب الفيتامينات، وهو ما يستلزم على الشخص تناولها بانتظام، على أنَّ أغلبها يُخزن في الكبد على غرار فيتامين A، D، B12 بشكل رئيسي، بيد أنَّ كميات أقل تُخزن في الخلايا الدهنية.
مع العلم أنَّ مدة هضم الفيتامينات في المعدة خلال فترة تتراوح من 40 إلى 90 دقيقة، ثم تنتقل إلى الأمعاء ليتم امتصاصها، وتؤدي دورها في تعزيز صحة الجسم.
أسباب سوء امتصاص الفيتامينات
بعدما أشرنا أعلاه إلى إجابة سؤال أين يتم هضم الفيتامينات نُشير إلى أنَّ هناك بعض العوامل التي يُمكن اعتبارها أسباب عدم امتصاص الجسم للفيتامينات، نذكرها فيما يلي:
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية إنقاص الوزن أو مضادات الحموضة.
- المعاناة من عدم تحمل اللاكتوز.
- الإصابة بأي من أمراض الكبد.
- الخضوع إلى جراحات إنقاص الوزن مثل تكميم المعدة أو تحويل المسار.
- الإصابة بأي من أورام المعدة.
- التهاب البنكرياس.
- وجود مُشكلة ما في الأمعاء الدقيقة؛ مما يؤدي إلى سوء امتصاص العناصر الهامة.
- المعاناة من مُشكلات الهضم مثل عسر الهضم.
- الإصابة بمرض كرون أو مرض ويب.
اقرأ أيضًا: حمض الفوليك.. وأهم الفيتامينات للرجال بعد سن الأربعين
حل مُشكلة سوء الامتصاص
باعتبار أنَّ سوء الامتصاص يُعتبر عائقًا في امتصاص الجسم للعناصر والفيتامينات الهامة التي يحتاجها، فإنه يجب علاج سوء امتصاص الفيتامينات بأي من الخيارات العلاجية المُتاحة، على النحو التالي:
أولًا: تناول المكملات الغذائية
يُمكن من خلالها تعويض العناصر الهامة والفيتامينات التي لا يتسنى للجسم امتصاصها، لأنَّ المكملات يسهل هضمها بدقة، على أنها توصف من طبيب مختص، ناهيك عن وجود بعض الحالات التي تحتاج مثل تلك المكملات عن طريق الوريد.
ثانيًا: النظام الغذائي
إن كان النظام الغذائي المُتبع هو المُشكلة في نقص الفيتامينات أو سوء امتصاصها، فيُمكن أن يكون العلاج هو وضع نظام غذائي صحي، لإدارة أعراض سوء الامتصاص للحصول على السوائل بصورة طبيعية متوازنة.
اقرأ أيضًا: أهم الفيتامينات لزيادة التركيز وتقوية الذاكرة
ثالثًا: مكملات الإنزيمات الهاضمة
هي عبارة عن مجموعة من الإنزيمات التي تُكسر البروتينات والدهون والكربوهيدرات، وهو ما يجعلها من الخيارات العلاجية الملائمة لإدارة سوء امتصاص الفيتامينات، ناهيك عن التحكم في بعض أسباب الحالة على غرار عدم تحمل اللاكتوز، وتختلف مثل تلك المكملات تبعًا لنوع الإنزيم والجرعة الملائمة منه.
مع العلم أنه يُمكن الوقاية من حالة سوء الامتصاص من خلال علاج أسبابها إن ارتبطت بمُشكلات الجهاز الهضمي، أو من خلال تجنب الإفراط في المُلينات والأدوية المُشابهة، والتي من آثارها سوء امتصاص الفيتامينات.
تُعتبر الفيتامينات والمعادن من المُركبات الهامة التي تُحافظ على صحة الجسم، فتُعطيه الطاقة وتقيه من الإصابة بالأمراض، ومن هنا يجب مراعاة الحصول على نسبتها الكافية.