يتعرض ابنك في سن المراهقة إلى اضطرابات في تكوين الأفكار واتخاذ القرارت لما يمر به من متغيرات في تكوين شخصيته، وتحتاج منك تلك المرحلة التي يمر بها مزيد من الدعم النفسي والتوجيه الصحيح، كي ينتقل منها إلى مرحلة الرجولة وقد اكتسب خبرة في إدارة حياته والتعامل مع من حوله.
النصائح التالية ضمن ما يحتاج ابنك المراهق سماعه منك.
تعامل مع زملائك باحترام
أن يتعلم الصبي في سن المراهقة الاحترام في التعامل مع زملائه من الجنسين، وخاصة الفتيات منهم، بألا يجعل تعامله معهم غير مريح أو غير أخلاقي، وألا يفعل ما لا يريد أن يتعرض له.
الصداقة الجيدة تدوم
يتساقط بعض الأصدقاء بمرور الوقت إلا أن الجيدين وحدهم من يبقون معك مدى الحياة، فإن تحدثت مع ابنك عن أفضل أصدقائك الذين اكتسبتهم في سن المراهقة، وأحسنت اختيارهم كي يبقى بينكم الود والإخلاص وتمرون بأوقات ممتعة ومواقف هامة معا، كل ذلك يعلمه أهمية اختيار أصدقائه.
ثق برأيك وعبر عنه
سوف تصبح الحياة مملة إذا اتخذنا جميعا نفس الاهتمامات ونفس الآراء، فانصح ابنك في تلك السن التي يتعلم فيها الاستقلالية برأيه، أن يحدد اهتماماته وأفكاره بصدق ووضوح وأن يثق بها ويعبر عنها، وأيضا يستمع للآراء المختلفة من حوله ولكن يثق بعقله وما يرشده إليه، ليس من الضروري أن ينفذ كل ما يسمعه من آراء ونصائح، إلا إذا شعر أنها تناسب أهدافه وطموحاته.
تقبل التغيرات الجديدة وتعامل معها
جميعنا مر بمرحلة المراهقة وتعرض للتغيرات الجسدية والنفسية، فحدث ابنك بصارحة عن أن تلك التغيرات طبيعية ولابد من حدوثها لنموه جسديا، ووجهه للتعامل معها. أخبره عن كيفية الاعتناء بنظافته الشخصية، أهمية ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
وقت للعب ووقت للعمل
سيرغب ابنك المراهق في هذه السن أن يستكشف العالم ويجرب كل جديد، ويقضي وقتا أطول في الترفيه مع أصدقائه، أخبره أن ذلك من حقه أن يستمتع بوقته ويكون ذكريات مع أصدقائه ولكن شريطة أن يخصص أيضا وقتا لاستذكار دروسه والمساعدة في المنزل، وتعلم أشياء جديدة مفيدة.
تعلم إدارة المال
من الأشياء المهمة ان تعلم ابنك المراهق كيف يصرف مصروفه وألا يبالغ في الإسراف، كما لاتعطه مزيد من المال حتى لا يستغله بشكل سيئ قد يضره، أعطه مصروفا أسبوعيا وعلمه أن يضع ميزانية لإنفاقه خلال الأسبوع، وأن يدخر للحصول على شئ يريده.
تمتع بالحرية ولكن بحدود
من المفيد جدا أن تضع حدودا لابنك، فكونك تشعره بالحرية والاستقلالية ليس معناه ان يفعل أي شيء يحلو له وإن كان غير ضار من وجهة نظره. ففي تلك السن قد يتعرض للإغواء بتدخين السجائر، أو السهر لفترات طويلة خارج المنزل وإهمال دروسه، فعليك توضيح بعض حدود التعامل مع نفسه ومع الأسرة كي لا يتجاوزها.
تحل بالأخلاق
أن تعلمه بعض أخلاقيات التعامل مع غيره كإتيكيت التعامل والمصافحة والنظر لمن يحدثه، واحترام كبار السن، وتخير الكلمات المناسبة في المناقشات.
لا تنعزل عن العالم المحيط بك
يعيش أغلب المراهقين الآن مع هواتفهم الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، ويقضون أغلب أوقاتهم بعيدا عن التواصل الحقيقي مع العائلة، مما يحرمهم من خبرات حياتية وأنشطة يمكنهم القيام بها ووقت يمكنهم الاستمتاع به مع أصدقائهم وأسرهم بالتنزه أو المشاركة في عمل منزلي، أو ممارسة هواية ما. لذا، عليك نصح ابنك بأن يخصص وقتا لهاتفه ووقتا لاكتساب خبرات من العالم المحيط به والتواصل معه.
أنا أحبك وسأظل أدعمك
كل ما سبق من نصائح كان مهما، ولكن الأهم أن يشعر ابنك بحبك له وحرصك على راحته وأمانه، فذلك يجعله أكثر ثقة وأكثر تقبلا لما تقول. أخبره أنك تحبه وسوف تبقى دوما مصدر دعم له، وأنك بجواره تنتظره لاستشارتك والحديث معك والاستماع إليه، هذا من شأنه الحفاظ على مسافة متقاربة بينكما وثقة في رأيك في أي موقف يمر به.