العمر مجرد رقم، هكذا يقول البعض، ويرى آخرون أن فارق العمر المناسب بين الزوجين هو أحد أهم العوامل التي تؤثر على نجاح الزواج، فهل هناك فرق سن مناسب بين الزوجين؟ وهل له علاقة بنجاح العلاقة الزوجية؟ في هذا المقال، سنحاول الإجابة على سؤال ما هو فارق السن المناسب بين الزوجين؟، كيف يؤثر فارق السن بين الزوجين على الحياة الزوجية؟وسنقدم بعض النصائح للتعامل مع فارق السن بين الزوجين.
- I. ما هو فارق السن المناسب بين الزوجين؟
- II. فرق السن المناسب للزواج
- III. فرق السن بين الزوجين شرعاً
- IV. كيف يؤثر فارق السن بين الزوجين على الحياة الزوجية؟
- V. سلبيات فارق العمر الكبير بين الزوجين
- VI. ماذا لو المرأة في نفس عمر الرجل؟
- VII. ماذا لو كانت المرأة أكبر سناً من الرجل؟
- VIII. تجارب زواج بفارق سن كبير
- IX. نصائح للتعامل مع فارق السن بين الزوجين
ما هو فارق السن المناسب بين الزوجين؟
المُقبلون على الزواج يشغل الهم التعرف على فارق العمر المناسب بين الزوجين علميًا ويتساءلون ما هو فارق السن المناسب بين الزوجين؟ والجدير بالذكر أن العلماء وضحوا أن الفارق المناسب بين الزوجين هو من سنتين إلى خمس سنوات، بحيث لا يكون فجوة بين الزوجين في التوافق والتواصل، حيث فارق السن إن كان كبيرًا سوف يُحدث فجوة بين الزوجين خصوصًا بعد بضع سنوات من الزواج، وذلك لظهور اختلاف بوجهات النظر والنشاط الاجتماعي لكلًا منهم مع تقدم السن، ومن هُنا تبدأ المشاكل بل ويزيد الأمر سوءًا إن كان هُناك أطفال، إذن ما هو فارق السن المناسب بين الزوجين؟ هم سنتين وخمسة على الأكثر.
فرق السن المناسب للزواج
وضح أستاذ الصحة النفسية بجامعة الأزهر الأستاذ الدكتور محمد المهدي فارق العمر المناسب بين الزوجين علميًا، حيث بين سيادته أن الدراسات التي تم إجراءها قبل عام 2000 وضحت أن فرق السن المناسب للزواج هو من سنتين إلى 5 سنوات ولا يزيد عن هذا السن.
بينما في دراسات أخرى تم إجرائها بعد عام 2000 والتي وضحت أن فرق السن المناسب للزواج بين الزوجين من خمس سنوات إلى سبع سنوات، أي مع اختلاف الدراسات نجد أن الفارق إن زاد عن سبع سنوات أو عشر سنوات لن يكون مقبولًا بشكل كبير.
مع العلم أن العمر الزمني ليس سببًا في نجاح الزواج وتكوين أسرة فقط، بينم العمر الوجداني والاجتماعي والطبي والعقلي هو المعيار الأساسي، فربما فارق الزواج بين اثنين كبير جدًا ولكن بينهما تفاهم كبير، فهُنا لن تكون هناك أي مشكلة، بل يمكن أن يكون الزواج ناجحًا للغاية أفضل من المتقاربين في السن، وهكذا، ولكنه أكد في البداية أن السن المقبول بشكل عام آخره فارق 12 عام فقط ولا أكثر من ذلك.
فرق السن بين الزوجين شرعاً
وضح العلماء فارق العمر المناسب بين الزوجين علميًا، فماذا عن فرق السن بين الزوجين شرعاً؟ والجدير بالذكر أن الحب لا يعترف بفارق العمر والقلب لا يعرف سن للمحبوب بل تتلاقي الأرواح بينهم، وفي الشرع والدين الإسلامي لا يوجد سن مُعين أو محدد للفارق بين الزوجين، ولعل أبرز دليل حي على ذلك قدوتنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم تزوج من السيدة خديجة وهي أكبر منه، بل وتزوج من السيدة عائشة أيضًا وهي بنت التسع سنوات والذي كان الفارق بينهما كبير.
كما تزوج من السيدة صفية وكان عمرها 18 سنة، حيث كان النبي صلي الله عليه وسلم هو الزوج الثالث لها، فضلًا عن أن الفرق بين ابن عبد الله والخليفة عمرو بن العاص كان 11 سنة، فـ فرق السن بين الزوجين شرعاً ليس مقياسًا وغير مشروط بسن معين، ولكن في مجتمعنا الآن ينبغي أن يكون الفارق بين سنتين إلى خمس سنوات، فقد يكون هذا مناسبًا الآن.
إيجابيات فارق العمر بين الزوجين
بغض النظر عن فارق العمر المناسب بين الزوجين علميًا وشرعًا إلا أن إيجابيات فارق العمر بين الزوجين كثيرة، فهي على سبيل المثال ما يلي:
- الطرف الأصغر في السن يستفيد بشكل كبير من الخبرات التي مر بها الطرف الآخر، سواء الخبرات على المستوى الشخصي أو خبرات العمل.
- الطرف الأصغر في العمر يقوم بإعادة شريك حياته إلى سن الشباب من حيث الهواية والاهتمام والنشاط الاجتماعي.
- من ضمن إيجابيات فارق العمر بين الزوجين، هو أن الارتباط بشخص أقل منك في السن قد يجعلك تهتم بمظهر جذاب دائمًا وممارسة الأنشطة الرياضية باستمرار.
- احترام متبادل بين الزوج والزوجة خصوصًا لو كان الزوج هو الأكبر.
مشاكل فرق السن بين الزوجين
وضحنا لكم فارق العمر المناسب بين الزوجين علميًا وكما وضحه الدين الإسلامي، وللأسف فرق السن بين الزوج والزوجة قد ينتج عنه الكثير من المخاطر، حيث يواجهون تحدٍ كبير في المجتمع، وتأتي مشاكل فرق السن بين الزوجين الكبير على النحو التالي:
- حدوث فجوة كبيرة بين الزوجين بالأفكار، حيث تقريبًا جيلين مختلفين تمامًا عن بعضهم البعض.
- فشل الحياة الزوجية في بعض الحالات والتي للأسف تنتهي بالطلاق.
- من ضمن مشاكل فرق السن بين الزوجين هي محاولة الطرف الأكبر في العمر تغيير سلوكيات الطرف الثاني، ومن هُنا تبدأ المشاكل.
- من مشاكل فرق السن بين الزوجين وجود مخاوف من ناحية الإنجاب وعدم مشاركة الزوجين لبعضهم البعض في تربية أبنائهم.
- قد يتسبب فارق العمر الكبير في ضعف الحياة الزوجية بين الزوجين من جميع الجوانب.
- اختلاف أهداف الاثنين وتباعدها تمامًا، وقد يجد أحد الأطراف أن الثاني لديه هدف غير مهم أو لا قيمة له، بينما يكون هذا الهدف عند الشخص الآخر كبير جدًا ومهم.
كيف يؤثر فارق السن بين الزوجين على الحياة الزوجية؟
فارق العمر المناسب بين الزوجين يجعل الحياة الزوجية مستقرة بشكل كبير، أما الفارق الكبير في السن قد يؤثر على الحياة الزوجية بأشكال مختلفة، وقد يكون له تأثير إيجابي في بعض الأحيان، بينما أحيان أخرى قد يشكل مخاطر على حياة الطرفين، وبالنسبة لـ كيف يؤثر فارق السن بين الزوجين على الحياة الزوجية؟ فهو كالتالي:
- النضج والخبرة للطرف الأكبر يؤثر بشكل إيجابي على الطرف الثاني، حيث النصح والتوجيه والإرشاد.
- اختلافات في الجيل وفي الثقافة يسببها فارق السن الكبير ويزيد التحدي، مما قد يعود بالنفع على الزوجين، فيكونوا حريصين دائمًا على التواصل الجيد وحدوث تفاهم بينهما.
- التغلب على التحديات المادية خصوصًا بعد أن يتقاعد أحد الزوجين، حيث يجد كلاهما حلًا مشترك من أجل تنظيم أمورهم المالية.
- الدعم الاجتماعي للزوجين بينهما فارق كبير قد يكون ضغطًا كبيرًا من حولهم بسبب علاقتهم، ولكن سرعان ما يتغلبوا على هذا الأمر.
لذا قد يكون فارق السن الكبير بين الزوجين له الكثير من الإيجابيات أكثر من المخاطر، خصوصًا إن كانت العلاقة بين الرجل وزوجته بها احترام وحب وتفاهم متبادل، فهي أساس نجاح الزواج وليس فارق العمر.
سلبيات فارق العمر الكبير بين الزوجين
- الاختلافات في المراحل العمرية: فكل مرحلة عمرية لها احتياجاتها واهتماماتها الخاصة، قد يواجه الأزواج بفارق عمر كبير صعوبة في فهم بعضهم البعض، بسبب هذه الاختلافات.
- الاختلافات في الآراء والقيم: قد يختلف الزوجان في الآراء والقيم، بسبب اختلاف الأجيال التي نشأوا فيها، قد يؤدي هذا الاختلاف إلى الخلافات والنزاعات بين الزوجين.
- الاختلافات في مستويات الطاقة: قد يكون الزوج الأكبر سناً أقل نشاطاً من الزوجة الأصغر سناً، قد يؤدي هذا الاختلاف إلى التوتر بين الزوجين، إذا لم يكونا مستعدين للتكيف مع بعضهما البعض.
ماذا لو المرأة في نفس عمر الرجل؟
فارق العمر المناسب بين الزوجين من أساس نجاح الزواج، ولكن ماذا لو المرأة في نفس عمر الرجل؟ فهل ينجح الزواج أم يكون هناك مشاكل كثيرة بين الزوجين؟ ولكن وضح الكثير من أستاذة الصحة النفسية أن هذا الأمر لا يسبب أي مشاكل طالما أنه يوجد انسجام وتوافق بين الزوجين، حيث لا يوجد مساويء للزواج بشخص من نفس عمرك ولا يوجد إيجابيات كثيرة أيضًا، ولكن في حالة وجود حب وتفاهم وتلاقي في الأرواح بين الزوجين، فسوف تكون علاقة ناجحة ومميزة.
ولكن متوقع أن تكون علاقة قوية بينهما خصوصًا أنهما من نفس الجيل وأفكارهم وأهدافهم متشابهة بدرجة كبيرة، كما أنهم يمكن مشاركة بعضهم البعض في حياتهم الدراسية وأصدقائهم وزملاء الدراسة وللمتسائلين عن ماذا لو المرأة في نفس عمر الرجل؟ من الأفضل وجود سنة أو سنتين على الأقل فارق بين الزوج وزوجته.
ماذا لو كانت المرأة أكبر سناً من الرجل؟
سن سنتين إلى 10 سنوات يُعتبر فارق العمر المناسب بين الزوجين علميًا، ولكن ماذا لو كانت المرأة أكبر سناً من الرجل؟ فهل الزواج يتأثر بهذا الأمر وينتج عنه الكثير من المشاكل أم تنجح العلاقة بين الزوجين؟ ولكن هذا الأمر قد يراه بعض الشباب أنه مناسب، وذلك لشمول الأمر على عدد من المميزات، وهي كالتالي:
- أن تكون السيدة أكثر جاذبية وجمالًا من الفتاة الصغيرة بعمر العشرين والتي لا تمتلك خبرة كافية في الحياة.
- تُعوض الزوجة في هذه الحالة الشاب عن الحنان الذي فقده خصوصًا إن توفي والده أو والدته في سن مُبكر.
- هذا الأمر قد يعزز من ثقة الشاب من نفسه، حيث يجد نفسه مرغوبًا به وتهتم به زوجته بشكل مبالغ، وهذا قد يُرضي غرور البعض ويمنحه دفعة إيجابية قوية.
- تكون السيدة الأكبر في العمر هي الأكثر نضجًا وتفهم المشاكل الزوجية بشكل كبير وتصبر على أي متاعب تقابلها، فضلًا عن قدرتها على تحمل المسؤولية واعتماد الزوج عليها بشكل كبير.
- تتمتع السيدة الأكبر في العمر بشخصية قوية وتكون ذات شخصية مستقلة وتأخذ قرارها بثقة بعيدًا عن أهلها وأصدقائها.
لذا ماذا لو كانت المرأة أكبر سناً من الرجل؟ فهذا يُعتبر أمرًا له الكثير من الإيجابيات على العكس في أن يتزوج الرجل سيدة أصغر منه بفارق كبير في العمر، أو أن تكون من نفس عمره.
تجارب زواج بفارق سن كبير
حان الحديث عن تجارب زواج بفارق سن كبير، حيث وضحنا لكم فارق السن المناسب بين الزوجين علميًا ووضحنا الإيجابيات والمخاطر الخاصة به، كما وضحها أساتذة الصحة النفسية، وعن تجارب زواج بفارق سن كبير، فبعض التجارب نجحت والبعض الآخر فشلت، حيث بعض التجارب جاءت كالتالي:
تقول منى (35 عاماً): “تزوجت من زوجي عندما كان عمره 50 عاماً. في البداية، كانت عائلتي تعارض هذا الزواج، ولكنني كنت مصرة على الزواج منه، لقد أحببته منذ اللحظة الأولى التي رأيته فيها، ورغم أن هناك فارق عمر كبير بيننا، إلا أن علاقتنا ناجحة للغاية، فنحن نتفق في الكثير من الأمور، ونحترم بعضنا البعض، كما أن زوجي يعاملني كفتاة صغيرة، ويهتم بي كثيراً، حقًا أنا سعيدة للغاية بهذا الزواج، وأشعر أنني وجدت الشخص المناسب لي”.
يقول خالد (45 عاماً): “تزوجت من زوجتي عندما كانت عمرها 25 عاماً، كنا أصدقاء قبل الزواج، ولقد نشأنا معاً، في البداية، كانت زوجتي تشعر بالقلق من الفارق العمري بيننا، ولكنها كانت تثق بي كثيراً، هذا وقد حاولت جاهداً أن أثبت لها أنني أستحقها، واليوم، أنا سعيد للغاية بهذا الزواج. فزوجتي هي أجمل امرأة في العالم، وأنا أحبها كثيراً، كما أنني أشعر بأنني أصغر سناً معها”.
نصائح للتعامل مع فارق السن بين الزوجين
إذا كنت تفكر في الزواج من شخص يكبرك أو يصغرك في السن، فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك:
- كن صادقاً مع نفسك ومع شريكك بشأن مخاوفك.
- تحدثا عن توقعاتكما من الزواج.
- كونا مستعدين للتكيف مع بعضكما البعض، وتذكر أن الحب لا يعرف عمراً.
في النهاية، فإن فارق السن بين الزوجين ليس عاملاً حاسماً في نجاح الزواج، فهناك العديد من الأزواج الذين يتمتعون بعلاقة ناجحة، على الرغم من وجود فارق سن كبير بينهما، ولكن، هناك بعض التحديات التي قد يواجهها الأزواج بفارق عمر كبير، ومن المهم أن يكونا على دراية بهذه التحديات، وأن يكونا مستعدين للتكيف معها.