تعد نزلات البرد من الظواهر الشائعة التي يتعرض لها الكثيرون خلال فصلي الشتاء والخريف، وتأتي معها مجموعة متنوعة من الأعراض المزعجة مثل السعال، واحتقان الأنف، والحلق الملتهب، وفي ظل انتشار الفيروسات والبكتيريا المسببة لنزلات البرد، يصبح العثور على العلاج المناسب أمرًا مهمًا لتخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء، وسوف نتناول هنا أفضل 10 أطعمة ومشروبات لعلاج نزلات البرد نهائيا بجانب استشارة الطبيب إذا لزم الأمر.
أطعمة ومشروبات لعلاج نزلات البرد
تتمثل الطريقة الأكثر فعالية والطبيعية لعلاج نزلات البرد في استهداف الجهاز المناعي وتقويته، وذلك من خلال تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالعناصر الغذائية والمضادات الحيوية الطبيعية التي تساعد في مكافحة الفيروسات والبكتيريا، هذه قائمة بـ 10 أطعمة ومشروبات لعلاج نزلات البرد يمكن تضمينها في نظامك الغذائي للمساعدة في علاج نزلات البرد:
الشاي الأخضر:
يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة التي تساعد في تقوية جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات، مما يجعله مشروبًا مفيدًا لمكافحة نزلات البرد.
العسل:
يعتبر العسل من المضادات الحيوية الطبيعية التي تساعد في تخفيف أعراض السعال والتهاب الحلق، بالإضافة إلى تحسين المناعة.
الزنجبيل:
يحتوي الزنجبيل على مضادات الالتهاب التي تساعد في تخفيف ألم الحلق واحتقان الأنف، كما أنه يمتاز بخصائص مضادة للفيروسات.
الثوم:
يحتوي الثوم على مركبات مضادة للبكتيريا والفيروسات، ويمكن أن يساعد في تقوية جهاز المناعة وتخفيف أعراض البرد.
الليمون:
يحتوي الليمون على فيتامين C الذي يعزز مناعة الجسم ويساعد في مكافحة الالتهابات، كما أنه يمكن أن يخفف من أعراض الحمى والسعال.
الفاكهة الحمضية:
مثل البرتقال والجريب فروت والليمون، فهي تحتوي على فيتامين C ومضادات الأكسدة التي تعزز مناعة الجسم.
الشوربة الدافئة:
تساعد الشوربة الدافئة في تهدئة الحلق وتقليل الاحتقان الذي قد يرافق نزلات البرد.
الفواكه الحمضية:
مثل الفراولة والتوت والكرز، حيث تحتوي على فيتامين C ومواد مضادة للأكسدة التي تساعد في تعزيز جهاز المناعة.
الشاي بالزنجبيل والعسل:
مزيج من الشاي الدافئ مع شرائح الزنجبيل والعسل يعتبر مشروبًا مهدئًا ومفيدًا لتخفيف أعراض البرد.
الزبادي الطبيعي:
يحتوي الزبادي الطبيعي على بروبيوتيكس التي تعزز الجهاز المناعي وتساعد في مكافحة الالتهابات، ويمكن تناوله كجزء من نظام غذائي متوازن لعلاج نزلات البرد.
تذكر أن شرب الكثير من السوائل والحصول على قسط كافٍ من الراحة أمران مهمان أيضًا للتعافي من نزلات البرد بشكل أسرع.
اقرأ أيضا: أفضل 10 مشروبات ساخنة للشتاء
المشروب السحري لعلاج نزلات البرد
المشروب الذي يعتبر بمثابة المشروب السحري لعلاج نزلات البرد ليس مشروبًا واحدًا بعينه، بل هناك العديد من المشروبات التي ينصح بها لتخفيف أعراض البرد وتسريع عملية الشفاء، وأحد من هذه المشروبات والذي يحظى بشعبية كبيرة نظرًا لفعاليته هو مشروب الزنجبيل والليمون مع العسل، حيث يُعرف هذا المشروب بخصائصه المضادة للالتهابات، المضادة للفيروسات، والمضادة للبكتيريا، فضلاً عن قدرته على تعزيز جهاز المناعة.
كيفية تحضير المشروب السحري لعلاج نزلات البرد
فقط أحضر المكونات التالية وتابع الخطوات:
- قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج (حوالي 2 إلى 3 سم).
- عصير نصف ليمونة.
- ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي.
- كوب من الماء الساخن.
الخطوات:
- تحضير الزنجبيل: قشر الزنجبيل وقطّعه إلى شرائح رقيقة أو ابرشه.
- سكب الماء الساخن: اغلي كوبًا من الماء وأضف شرائح الزنجبيل إليه. اتركه لمدة 10-15 دقيقة.
- إضافة الليمون: بعد أن يبرد الماء قليلًا (لكن يبقى دافئًا)، أضف عصير الليمون الطازج.
- تحلية المشروب: أضف ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي وحرك جيدًا حتى يذوب تمامًا.
- تقديم: يُفضل تناول هذا المشروب دافئًا لتعزيز تأثيره العلاجي.
يُشرب هذا المزيج مرة أو مرتين يوميًا خلال فترة الإصابة بالبرد للمساعدة في تخفيف الأعراض مثل السعال واحتقان الحلق، وكذلك تقوية جهاز المناعة/ من الأفضل دائمًا الاستمرار في تناول السوائل الدافئة والحصول على قسط كافٍ من الراحة لتحقيق أسرع تعافٍ.
اقرأ أيضا: أفضل كريم تفتيح المناطق الحساسة سريع المفعول
علاج نزلات البرد بالطب النبوي
بعد أن تعرفنا على أطعمة ومشروبات لعلاج نزلات البرد، نتعرف الآن على علاج نزلات البرد بالطب النبوي ينطوي على مزيج غني من الحكمة، الإيمان، والعلاجات الطبيعية التي تم استخدامها منذ قرون، حيث أن هذه الطرق لا تقتصر فقط على علاج الأعراض المادية لنزلات البرد، بل تشمل أيضًا جوانب الراحة الروحية والنفسية للمريض، فيما يلي بعض العلاجات المستوحاة من الطب النبوي التي يمكن استخدامها لمواجهة نزلات البرد:
العسل:
العسل يحتل مكانة متميزة في الطب النبوي. قال الله تعالى في القرآن: “يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ” (النحل: 69). العسل معروف بخصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات ويمكن تناوله مباشرة أو مزجه بالماء الدافئ لتخفيف السعال وتهدئة الحلق.
حبة البركة (الحبة السوداء):
قال رسول الله ﷺ: “في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام” (رواه البخاري ومسلم). حبة البركة تستخدم كمضاد للالتهابات ولتعزيز المناعة. يمكن تناولها بإضافتها إلى الأطعمة، أو مزجها بالعسل.
الصدقة:
التمر غني بالعناصر الغذائية ويعتبر مصدراً جيداً للطاقة والفيتامينات. تناول التمر بانتظام يمكن أن يساعد في تعزيز الجهاز المناعي.
الاستغفار والدعاء:
إلى جانب العلاجات الطبيعية، يؤكد الطب النبوي على أهمية الدعاء والتوكل على الله للشفاء، الاستغفار وقراءة الأدعية المأثورة يمكن أن يوفر الراحة الروحية والنفسية للمريض.
الصدقة:
يُعتقد أن الصدقة لها تأثير شفائي ويمكن أن تدفع البلاء، وفقاً للعديد من الأحاديث النبوية.
كيف يتم إخراج البرد من الجسم؟
العدوى وتوفير الدعم اللازم للجسم ليتمكن من الشفاء بشكل طبيعي. فيما يلي سوف نتعرف الآن كيف يتم إخراج البرد من الجسم:
1. الراحة الكافية:
النوم والراحة الكافيان يمنحان الجسم الطاقة اللازمة لمحاربة العدوى. الجهاز المناعي يعمل بكفاءة أعلى خلال الراحة.
2. شرب السوائل بوفرة:
الماء، العصائر الطبيعية، والمشروبات الدافئة مثل الشاي بالأعشاب وشوربة الدجاج، يمكن أن تساعد في ترطيب الجسم، تخفيف الاحتقان، وتسهيل إخراج السموم من الجسم.
3. تناول غذاء صحي:
كيف يتم إخراج البرد من الجسم عن طريق الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه والخضروات، تدعم وظائف الجهاز المناعي وتساعد في سرعة التعافي، هكذا تعرفنا على أفضل أطعمة ومشروبات لعلاج نزلات البرد وأهميتها من أجل التعافي.
4. استخدام الرطوبة:
استنشاق بخار الماء يمكن أن يساعد في تخفيف احتقان الأنف والصدر. استخدام جهاز ترطيب الهواء يمكن أن يحافظ على رطوبة الجو داخل الغرفة، مما يساعد على التخفيف من الأعراض.
5. الغرغرة بالماء المالح:
الغرغرة بالماء الدافئ المملح يمكن أن تخفف من التهاب الحلق وتقلل من البكتيريا.
6. تجنب الدخان والملوثات:
البقاء بعيداً عن الدخان والملوثات الأخرى يساعد على تقليل التهاب الجهاز التنفسي ويسهل التنفس.
7. تناول الأعشاب والمكملات الطبيعية:
أعشاب مثل الزنجبيل، الثوم، وحبة البركة لها خصائص مضادة للالتهاب والفيروسات ويمكن أن تدعم الشفاء.
8. البقاء دافئًا:
الحفاظ على الجسم في درجة حرارة مريحة يساعد في تخفيف الأعراض ويعزز الشعور بالراحة.
مع ذلك، من المهم الانتباه إلى أن هذه الإجراءات تدعم الشفاء من نزلات البرد العادية ولا ينبغي استبدالها بالاستشارة الطبية الاحترافية، خاصة إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة.