من منا لم يغضب أو يفقد أعصابه من قبل؟ بالطبع لا يوجد، فهو شعور إنساني طبيعي. ولكن المشكلة تكمن في تكراره بشكل مبالغ، بحيث يصبح الشخص حينها غاضبا على الدوام، ومتحفزا للأزمات.
هنا لا بد من التعامل مع الأمر بحزم، حتى لا يتسبب ذلك في خسارة الأصدقاء أو المعارف، وبالتالي زيادة المشاعر السلبية. لذا، هذه بعض النصائح سهلة التطبيق، لتصبح شخصا أكثر حكمة وهدوء.
فكر قبل الحديث
في ظل سخونة حديث ما، قد تنطق ببعض الكلمات الانفعالية، التي تندم على ذكرها في وقت لاحق.
لذا فينصح بالتريث قبل إبداء أي رد فعل غاضب، حتى لا تقول ما سيزيدك غضبا فيما بعد.
عبر عن الغضب بعد أن تهدأ
من المهم أن تعبر عن غضبك، ولكن لاحقا، بعد أن تهدأ تماما، حتى تخرج كلماتك جازمة، ولكن غير جارحة أو متحكمة.
والأفضل أن تقول جملا واضحة ومحددة، حتى تصل رسالتك لمن يسمعك جيدا.
الجأ للرياضة فورا
يتبع العديد من الناس هذا الأسلوب الذي ثبت نجاحه بالفعل، فحينما يشعرون بالغضب الحاد من موقف ما، يتجهون لممارسة رياضة خفيفة، يحتاج إليها الجميع سواء كان غاضبا أو العكس، كالجري أو المشي.
فالرياضة باختلاف أنواعها تهدئ من روع الغاضبين، وكذلك تسعد من يمارسها بشكل عام.
فكر في حلول مناسبة
من الأفضل كثيرا أن يتم التركيز على الحلول، بدلا من التفكير في الأسباب المؤدية لغضبك وانفعالك.
فإن كان صديقك يقوم بأمر ما يستفزك، حاول أن تعلمه بذلك بهدوء، وإن كان من حولك لا يكفون عن إعطائك النصائح، حاول ان تتقبلها بنية صافية. فالإنفعال لن يؤدي إلا لزيادة المشكلات، ومن ثم زيادة مشاعر الضيق لديك.
استخدام “الأنا” مطلوب في تلك الحالة
ففي لحظات الانفعال، من الممكن أن يكون حديثك الطبيعي، هجوميا وشرسا دون أن تشعر. لذا فمن باب الاحتياط، ينصح باستخدام ضمير المتكلم، وليس المخاطب، فبدلا من قول : “أفسدت كل شيء بفعلتك”، من الممكن أن تقول: “أنا غاضب مما فعلت”.
لا تحمل الضغينة
حملك لمشاعر الكراهية لأي شخص، سيرهق كاهلك أنت أكثر مما سيتعب الطرف الآخر بكثير، فالاستسلام لمشاعرك السلبية تجاه من حولك، ستحولك لشخص آخر كاره وحاقد.
على العكس تماما، تسامحك سيعمل على إعطائك صفة الهدوء مع الوقت، وسيكسبك أيضا احترام من حولك، ما سينتج عنه في النهاية تراجع في معدلات إحتكاكك بالغير.
استعمل الدعابة
اتباع هذا الأسلوب سيجعلك تقتل الغضب بداخلك في ثوان معدودة، ولكن مع التفريق بين الفكاهة والسخرية من الغير، حيث لا تعمل الثانية إلا على خلق مزيد من العداوات، وخاصة في مناطقنا العربية.
التدريب
توجد تدريبات عدة سهلة من أجل التحكم في الغضب، وكلها بسيطة، ومن الممكن أن تنفذ في أي مكان.
فمجرد الشهيق والزفير في لحظات الغضب، من الممكن أن يكون عاملا فعالا وراء تحولك لشخص أكثر صبرا ولين.
كذلك الاستماع لموسيقى هادئة أو الكتابة، يؤديان كثيرا لنتائج إيجابية جدا وغير متوقعة.