كشفت دراسة علمية حديثة أن زيادة الوزن خلال فترة الطفولة يزيد من خطر الاصابة بمرض الاكتئاب في المستقبل القريب أو عند الكبر، بنسبة ثلاثة اضعاف.
وقالت الدراسة إن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في سن الثامنة أو الثالثة عشرة يكونوا أكثر عرضة لخطر الاصابة بالاكتئاب من أولئك الذين يعانون من مشاكل في الوزن في منتصف العمر.
السمنة تزيد فرص الاكتئاب أربعة أضعاف
وأضاف البحث، إن حمل الوزن الزائد طوال حياة الشخص يزيد أربع مرات من فرص اضطراب الصحة العقلية. ويشير الباحثون إلى أن السمنة في مرحلة الطفولة قد تدمر بشكل دائم احترام الذات، مما يؤدي إلى الاكتئاب في وقت لاحق.
وأظهرت الأبحاث السابقة، ان واحد من كل ثلاثة أطفال في الولايات المتحدة وبريطانيا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة،. وقد قام الباحثون من المركز الطبي لجامعة “في يو” في هولندا باجراء الدراسة على 889 شخصا يعيشون في مدينة ريكيافيك، بأيسلندا، ويبلغ متوسط اعمارهم 75 عاما.
تم تقييم المشاركين في الدراسة لتحديد ما إذا كان لديهم أعراض الاكتئاب أو إذا كان قد تم تشخيص المرض سابقا. ثم نظر الباحثون إلى السجلات المدرسية التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من سبعة عقود لمعرفة ما إذا كان المشاركون يعانون من زيادة الوزن وهم أطفال، وتم تحديد الاشخاص الذي وصل مؤشر كتلة اجسامهم بين 25 و 29.9.وتم جمع البيانات التي تكشف عن وزنهم في سن الـ 50 من دراسة سابقة مع نفس المشاركين في مدينة ريكيافيك.
مؤشر قوي
وأظهرت النتائج أن الوزن الزائد في مرحلة الطفولة هو مؤشر قوى للاصابة بالاكتئاب في وقت لاحق من العمر بشكل أكبر من الاشخاص الذين كان لديهم زيادة في الوزن في منتصف العمر.
وأشارت الدراسات السابقة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، ولكن قليلين هم من بحثوا في تأثير السمنة في مرحلة الطفولة على المدى الطويل.
وقال العلماء الذين قدموا النتائج التي توصلوا إليها في المؤتمر الأوروبي لهذا العام حول السمنة: “تشير نتائجنا إلى أن بعض الآليات الأساسية التي تربط بين زيادة الوزن أو السمنة والاكتئاب تنبع من مرحلة الطفولة. المخاطر الجينية المشتركة أو انخفاض تقدير الذات، والتي غالبا ما ترتبط مع أولئك الاشخاص الذين لا يتكيفوا مع نوع الجسم المثالي، وهو ما يمكن أن يكون مسؤول عن الاصابة بالاكتئاب.
يأتي ذلك بعد أن وجد باحثون من جامعة نافارا في إسبانيا ان تناول وجبة أو اثنين من الوجبات الخالية من اللحوم أسبوعيا يقلص من خطر الإصابة بالبدانة بمقدار النصف.