تتباين درجة تأثر كل شخص عن الآخر، عند استنشاق الأدخنة المتصاعدة جراء اندلاع الحرائق، فبينما يفضل البعض مشاهدتها عن قرب مع حدوثها، أو تصويرها بالهواتف أحيانا، نفاجأ بأن نتائج استنشاق أدخنة الحرائق شديدة السلبية، لذا نستعرضها طبقا لحالة كل شخص.
مرضى الرئة
يعاني مرضى الصدر والرئة من الأساس، من مشكلات عدة تتعلق بالتنفس، لذا يعد هؤلاء المرضى هم أولى الناس بالابتعاد عن أدخنة الحرائق، حيث تتطاير من بين الحرائق المشتعلة جسيمات دقيقة، لا تلبث أن تقتحم الرئة، وتتسبب في المزيد من الأضرار الصحية لهم والمضاعفات، مثل انتفاخ الرئة أو انسدادها، أو حساسية الصدر المعروفة بالربو، ما يؤدي لشعور المريض بعدم القدرة على التنفس، والمعاناة من السعال بقوة.
مرضى القلب
ينطبق الأمر نفسه على مريض القلب، الذي ينصح بتجنب الاقتراب من أدخنة الحرائق، حتى لا يصيبه ما لا يحمد عقباه، إذ يشار إلى أن استنشاق مريض القلب لتلك الأدخنة يجعله عرضة للإصابة بأمراض مثل داء القلب الإقفاري، أو إقفار عضلة القلب، والذبحة الصدرية، علاوة على أنه سيعاني حينئذ من أعراض مزعجة كانقطاع النفس والإعياء وآلام الصدر.
الأطفال والمراهقون
حتى وإن كان الطفل أو المراهق غير مصاب بأي أزمات صحية من الأساس، فإنه ينصح بالابتعاد قدر الإمكان عن أدخنة الحرائق، حيث يعتبر الجهاز التنفسي للطفل الصغير أو المراهق في تلك المراحل من العمر، خاضعا لمرحلة التطور، ما يعني بأن فرص تأثره بأدخنة الحرائق ترتفع كثيرا بالمقارنة مع البالغين، وبالتالي تزداد فرص إصابته بأمراض كحساسية الصدر حينها.
الحوامل ومصابو السكر
يعاني مريض السكر في أغلب الأحيان، من أمراض وأزمات متعلقة بالقلب والأوعية الدموية، لذا يفضل ابتعاده قدر الإمكان عن أدخنة الحرائق المتصاعدة في الجو، حتى لا تتفاقم أزماته الصحية المتشعبة، بينما تنصح النساء الحوامل أيضا بالأمر نفسه، لسهولة إصابتها بالأمراض في تلك الفترة، من واقع ضعف المناعة الذي يصيبها، والذي قد يضر بصحتها عند استنشاق الأدخنة وصحة الجنين في الوقت نفسه.
في النهاية، ترتفع فرص الإصابة بالمشكلات الصحية للمرضى عند استنشاق أدخنة الحرائق، إلا أنه لا يمكننا استثناء الأصحاء من تحذيرات استنشاق تلك الأدخنة، التي يبدو أنها تضر في النهاية بالجميع دون تفرقة.