بينما تعود أكثر من 50% من أسباب زيارة المرضى للأطباء، إلى مشكلات في الأنف أو الأذن أو الحنجرة، تأتي أهمية الانتباه لبعض العلامات التي يتجاهلها الكثيرون، والتي يجب أن تحفز صاحبها على زيارة متخصص في هذا الفرع العتيق من الطب، الخاص بالأنف والأذن والحنجرة نوضحها الآن.
الصداع
يلجأ الكثيرون إلى تناول المسكنات فور إصابتهم بصداع مزعج، إلا أن المعاناة من تلك الآلام بصفة دورية تتطلب زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة بلا تردد، للوقوف على أسباب حدوثها التي تنتج أحيانا عن التهاب بالجيوب الأنفية، أو التهابات أخرى بالجهاز التنفسي، ولتحديد العلاجات المثلى لها، وفقا للسبب الحقيقي لها.
احتقان أو سيلان الأنف
سواء كان سيلانا أو احتقانا بالأنف، يجتاج الأمر لزيارة سريعة لطبيب الأنف والأذن والحنجرة، وخاصة إن ظل الأمر على حاله دون أي تحسن، لمدة تتراوح بين أسبوع و10 أيام، أو كان الاحتقان أو السيلان مصحوبا بصداع رأس ملحوظ ودوار، حيث يصاب المرء بتلك الأزمات نتيجة عدوى بالجهاز التنفسي أو حساسية شديدة، وأحيانا على خلفية ارتجاع المريء أو الإصابة بانحراف الحاجز الأنفي.
الشخير
يؤثر شخير الشخص النائم، على راحته ليلا وراحة الآخرين أيضا، لذا يحتاج إلى إجراء زيارة عاجلة لطبيب أنف وأذن وحنجرة، وخاصة وأنه قد يدل أحيانا على إصابة الإنسان بمشكلات خطيرة. ويشار إلى أن الشخير قد يصدر نتيجة انسداد بالممرات الهوائية يبرز مع انحراف الحاجز الأنفي، ووجود أورام حميدة صغيرة الحجم، حيث تظهر عبر الأغشية المخاطية، علما بأن معاناة النائم من توقف التنفس تعد إحدى أسباب الشخير، ما يحتاج في تلك الحالة لزيارة متخصص لأمراض النوم.
صعوبة في السمع
تعد صعوبة السمع بإحدى الأذنين أو بالاثنتين معا، سببا كفيلا لزيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، فبينما ندرك أن عدوى الجهاز التنفسي أو الإصابة بالحساسية، قد تكون سر المعاناة من ضعف السمع أو فقدانه، نجد كذلك أن عدوى الأذن الوسطى قد تتسبب في تلك الأزمات التي تحتاج التدخل الطبي سريعا.
التهاب الحلق
في الوقت الذي يلجأ فيه مرضى التهاب الحلق، للعلاج عبر المضادات الحيوية والراحة، يشار إلى أن عدم الشعور بتحسن الحالة الصجية حينئذ سيتطلب زيارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة، لتحديد سر الأزمة التي تنتج في بعض الأحيان عن أزمة صحية بالجزء الأعلى من الجهاز الهضمي، أو بالجيوب الأنفية.