على الرغم من أن الأطفال ينظرون للوالدين على أنهم قدوتهم في الحياة، إلا أن العلاقة بين الإخوة بعضهم البعض تعد جانبا في غاية الأهمية في تشكيل شخصية الطفل وتطويرها، ليصبح فردا ناجحا ونافعا في المجتمع، فإذا أردت أن تكون أخا أكبر وقدوة حسنة يقتدي بك الصغار؛ فعليك باتباع النصائح التي نضعها الآن بين يديك.
أنصت إلى إخوتك الصغار جيدا
ربما كان سؤالك إخوتك عن أحوالهم وعما حدث خلال يومهم والاستماع باهتمام لما يقولون من أسهل الأشياء التي تجعلك أخا محبوبا، لذلك حاول أن تسأل أخيك أو أختك على الأقل مرة في اليوم عن الأحداث التي مروا بها خلال اليوم، خاصة إن كانوا صغارا أو في بداية مرحلة المراهقة، فالإخوة الصغار يحبون الاهتمام ممن ينظرون لهم على أنهم قدوتهم.
حل المشاكل بطريقة ناضحة وصادقة
بالرغم من أن الشجار أمر شائع بين الإخوة؛ إلا أنه يجب أن تتجنب الشجارات الكبيرة العنيفة مع إخوتك، ويعني ذلك أن تتصرف كما ينبغي أن يتصرف الأخ الكبير بحكمة، وتمنحهم فرصة الشعور بأنهم انتصروا في النزاعات الصغيرة، كما ينبغي أن تقدم بعض التنازلات من أجل إخوتك الصغار، وسيشعرهم ذلك بأنك تدعمهم وتحترمهم.
ادعمهم عندما يواجهون التحديات أو الإخفاق
غالبا ما سيمر إخوتك بالكثير من التجارب والاختبارات الحياتية، كما سيواجهون الكثير من التحديات الصعبة وربما يخفقون في الكثير منها، عندما يمر أحد إخوتك بتلك التجارب لا تفكر في أن تجعله يشعر بالخجل من نفسه بسبب خطئه؛ بل ادعمه وتفهم موقفه.
انصحهم بناء على تجاربك الشخصية
انصح إخوتك عندما يطلبون النصح وتجنب ذلك دون أن يطلبوا منك؛ ذلك لأنهم قد يشعرون حينها أنك تحاول إجبارهم على فعل شيء ما، كما ينبغي أن تنصح إخوتك من خلال تجاربك وتخبرهم كيف تخطيت هذا الموقف أو ذاك، أو كيف حللت تلك المشكلة، بدلا من النصائح العامة والمبهمة، فإذا اطمئنوا لك وشعروا بدعمك لهم سيلجأون مباشرة إليك بعد ذلك لطلب النصح.
ساعدهم في واجباتهم ومسؤولياتهم
مساعدة إخوتك بواجباتهم المدرسية ومهامهم الدراسية من ألطف الأشياء التي يمكن أن تقدمها لهم، وركز على طرق عملية تساعدهم بها على النجاح، مع تشجيعهم على الاعتماد على أنفسهم ومحاولة إنجاز أعمالهم دون مساعدة.
احضر عروضهم الرياضية ومناسباتهم الخاصة
ربما كانو أخوك مشاركا في إحدى المباريات الرياضية، أو كانت أختك مشاركة في إحدى الحفلات المدرسية، عليك حينها الحضور مبكرا والجلوس بين الجماهير، مع التشجيع والدعم المستمر لهم، ستحدث هذه المساندة منك أثرا كبيرا بعد ذلك في حياتهم.
احترم والديك وكبار السن
تعامل مع والديك بطريقة محترمة ومهذبة، كما يجب عليك احترام كبار السن مثل معلمك أو والد صديقك؛ فالحفاظ على علاقة جيدة بينك وبين الشخصيات الكبيرة بحياتك سيساعدك على أن تبدو قدوة حسنة لإخوتك، كما سيظهر لهم أهمية احترام الكبير وتوقيره.
اعترف بأخطائك واعتذر عنها
يجب أن يكون لدى القدوة الحسنة الاستعداد للاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها، لذا كن مستعدا للاعتذار عندما تقترف خطئا ما ولا تخجل، وافعل ذلك أمام إخوتك الصغار لتبين لهم قيمة الاعتذار وأهمية أن يكون الإنسان متواضعا وصادقا، سيساعدهم ذلك الأمر على تفهم أن اقتراف الأخطاء أمر طبيعي، وأنه من الضروري أن يعترف بتلك الأخطاء ويعتذر عنها حتى يستطيع المضي قدما في حياته دون عقبات.