إن كنت غير مصاب بالفوبيا من أمر ما، فلعلك تعرف شخصا يعاني من تلك الأزمة التي تتدرج في مشكلاتها، فبينما لا تعد المعاناة من فوبيا الثعابين أو الفئران أزمة كبرى لمن يعيشون في المدن، تأتي فوبيا قيادة السيارات أو الخوف من المرتفعات، لتصبح مشكلة حقيقية في أيامنا الحالية، لذا نكشف عن حلولها البسيطة الآن.
القلق سر الفوبيا
يصاب المرء بالقلق دائما عندما يعاني من الفوبيا تجاه شيء ما، لذا عليه تعلم كيفية إفساد تلك الفوبيا، عبر التأكد من أنها قائمة على معلومات مغلوطة، مثلا الشخص الذي يخاف من الكلاب، هو شخص يشعر بداخله أن كل الكلاب خطر على البشر، ما يحتاج فقط إلى إجراء بحث سريع عبر شبكات الإنترنت، للتأكد من خطأ تلك المعلومة القابعة بالداخل.
كذلك يحتاج المرء إلى زيادة ثقته في نفسه، تحسبا لتلك المواقف التي يتعرض خلالها للفوبيا، كأن يبحث عن كيفية مواجهة الكلاب أو التعامل معها في شتى الأوقات، حينها سيشعر الإنسان بالأمان، فتتراجع درحات القلق لديه بصورة تلقائية.
المواجهة هي الحل
عند مواجهة الإنسان للشيء المتسبب في معاناته من الفوبيا، يصاب فورا بالقلق المصحوب بزيادة نبضات القلب وبتراجع القدرة على التنفس، فيشوش تفكيره ولا يجد حلا إلا في الابتعاد، من هنا يصبح الهروب من الفوبيا عادة خبيثة، لا تعمل إلا على تأجيل العلاج.
المطلوب هنا هو عدم الابتعاد، ومحاولة السيطرة على القلق بشتى الطرق، ما ينجح عبر التحضير المسبق، حيث ينصح بكتابة المواقف التي تشهد دائما المعاناة من الفوبيا، مرتبة من الأسهل إلى الأكثر صعوبة، قبل أن تقوم بتجاوزها مرحلة مرحلة، وكأنها لعبة إلكترونية، لا تتطلب إلا الصبر والمحاولة للفوز بها.
التدريب والمكافأة
السعي إلى تحويل السلوك لعادة، يحتاج دائما إلى التمرن في كل لحظة، حتى يشعر المرء بأن قلقه المبالغ كان غير طبيعي، وذلك مع اكتشافه بأن مواجهة الأزمة لم تكن على نفس درجة سوء تخيلها.
كذلك على الإنسان أن يكافئ نفسه، في كل مرة نجح خلالها في الصمود، حتى يصبح أكثر حماسة لتحويل سلوك مواجهة المخاطر والأزمات إلى عادة يومية، وتنتهي أزمة الفوبيا لديه في أسرع وقت ممكن.