ينتقل التهاب الكبد ب من مريض لآخر عبر سوائل الجسم كالدم أو المني، والذي وإن رأى البعض خطورته أحيانا، فإنه من الممكن أن يعالج بنجاح في كثير من الأحيان الأخرى، كما نكشف الآن عبر الإشارة إلى أعراضه ومضاعفاته، وكذلك طرق علاجه.
الأسباب والأعراض
بينما ينتقل المرض، مع الاستخدام الخاطئ للإبر الطبية دون حماية، أو مع ممارسة العلاقة الحميمية مع شخص مصاب، أو حتى من خلال أم مصابة لابنها المولود حديثا، تتنوع طرق الإصابة بمرض التهاب الكبد ب، والذي تعد المعاناة من آلام بالبطن، ومن تحول لون البول لآخر أكثر قتامة، من أبرز أعراض الإصابة به، إضافة إلى المعاناة من الحمى في بعض الأحيان.
كذلك يصاب المريض عند معاناته من التهاب الكبد ب، بالدوخة وآلام المفاصل، علاوة على الشعور بالغثيان، والتعب المستمر، وفقدان الشهية.
المضاعفات
يستمر مرض التهاب الكبد ب المزمن لنحو 6 أشهر كاملة، ليتسبب في معاناة المريض حينئذ من مضاعفات شديدة، تتمثل في معاناة الكبد نفسها من أعراض مخيفة تصل إلى حد التلف، في هذا الوقت يفشل ذلك العضو الحيوي في الجسم في إتمام مهامه الرئيسية، ويصبح البديل الوحيد المتاح أمام المريض، هو الخضوع لعملية زراعة عاجلة للكبد.
كذلك تعد المعاناة من سرطان الكبد وفقر الدم وأمراض الكلى، من المضاعفات المتوقع حدوثها بنسب مختلفة، عند الإصابة بمرض التهاب الكبد المزمن المشار إليه.
العلاج
يتمثل أشهر العلاجات المتاحة لمرض التهاب الكبد المزمن، في حصول المريض على مضادات الفيروسات، التي تعمل على مقاومة تضاعف المرض في الجسم، حينها تتراجع السرعة التي يمكن أن تصاب بها الكبد بالفشل، مع الوضع في الاعتبار أن تلك الأدوية العلاجية لا يمكنها في بعض الأحيان أن تتخلص من المرض بصورة كاملة، فقط تساهم في إبطاء انتشاره.
على الجانب الآخر، وبعيدا عن التهاب الكبد المزمن، نشير إلى التهاب الكبد الحاد، الذي يتطلب خضوع المريض لعلاجات محددة، نظرا لأن المرض في هذه الحالة يختفي من تلقاء نفسه، بعد مرور فترة من الوقت، مع ضرورة عدم ممارسة الرياضة أو المجهودات البدنية كما يوضح الأطباء، لسرعة الشفاء منه.
ينصح الأطباء كذلك بتقليل كميات الطعام وزيادة أعداد الوجبات، حتى تتجدد طاقة المريض بصورة مستمرة، ويقل شعوره بالغثيان، فيما يرجى زيادة كميات البروتينات والسوائل التي يحصل عليها، للمساعدة في علاج الالتهاب دون تأخير.