انتشر مؤخرا مقطع مأساوي مصور، يرصد تعرض شخص للاحتراق قبل تمكن رجال الأمن من إنقاذه بإطفاء النيران المشتعلة بجسده، لتؤكد أغلب صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أن الواقعة العجيبة حدثت بمول دبي، فيما أشارت إلى أن سر اشتعال النيران في هذا الشخص هو انفجار هاتفه المحمول الذي كان يستخدمه أثناء شحن بطاريته، فما حقيقة تلك المعلومات؟
انفجار هاتف
على مدار الأيام الأخيرة، انتشر بقوة المقطع المصور الذي يكشف عن اشتعال النيران في جسد شاب ثلاثيني، أمام مرأى ومسمع من الجميع من حوله، إذ تناثرت الأقاويل التي توضح أن الموقع الذي شهد وقوع تلك الحادثة الصادمة هو مول دبي بالإمارات، فيما أوضحت أن قيام هذا الشاب باستخدام هاتفه المحمول أثناء شحنه هو ما تسبب في الكارثة التي رأها العشرات من زوار المركز التجاري، ومن ثم الملايين من مستحدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
أوضحت المنشورات المرفقة بالمقطع المصور المزعج كذلك، أن بطل تلك الحادثة كان يسير بهدوء بداخل مول دبي، أثناء التحدث في هاتفه، الذي كان يشحن بواسطة شاحن هواتف متنقل، في حين فوجئ ومن حوله بانفجار الهاتف، لتمسك النيران بجسد مستخدمه، ويركض الجميع من حوله أملا في إيجاد إحدى طفايات الحريق لنجدته قبل فوات الأوان.
حقيقة المقطع المصور
بين ادعاء البعض أن مول دبي هو المكان الذي شهد وقوع تلك الحادثة، وبين توجيه أصابع الاتهام للهاتف المحمول باعتباره من تسبب في احتراق صاحبه، يتبين أن كل تلك المعلومات كاذبة تماما، ولا تحمل ملامح من الصحة بين طياتها.
اتضح أن المقطع المروع الذي شاهده الكثيرون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حدث في مدينة أغادير المغربية، في الـ3 من شهر يونيو 2018، وأن قصة انفجار الهاتف في صاحبه أثناء شحنه مفبركة تماما، حيث اكتشف أن ضحية الحريق الذي رأيناه بالمقطع المصور، هو شخص ذو سجل إجرامي، أشعل النيران في جسده احتجاجا على قيام أصحاب إحدى المحلات بالمركز التجاري، بإجباره على دفع قيمة منتجات كان قد سرقها في الصباح، لذا عاد إليهم محملا بمادة قابلة للاشتعال، ليتسبب في تلك الجلبة التي كادت أن تودي بحياته، لولا تدخل رجال الأمن في اللحظات الأخيرة.
من جهتها، أكدت القيادة العامة لشرطة دبي كذب ما تم تداوله عن احتراق شخص بداخل مول دبي، داعية جميع أفراد المجتمع إلى عدم المساهمة في نشر تلك النوعية من الإشاعات، تجنبا لمواجهة أي مساءلات قانونية.