الولادة لحظة جميلة في حياة كل امرأة حيث تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر طوال 9 أشهر من الحمل بكل متاعبه وآلامه، وتنتظر وصول طفلها الجميل لتربيته بالطريقة التي تراها وتفضلها.
ولكن هذه العملية تتم وتأتي معها كل من المتعة والقلق في نفس الوقت. فالمرأة التي من المتوقع أن تضع طفلا تبدأ في البحث عن غرفة الولادة، والتفكير في آلام الولادة، وأساليب الولادة الأفضل لها.
لذلك نقدم لك مجموعة من المعلومات التي يجب أن تعرفها كل أم مقبلة على الولادة.
الولادة الطبيعية مقابل الولادة القيصرية
يمكن للمرأة أن تلد عن طريق المهبل وهي العملية المعروفة باسم الولادة الطبيعية أو العادية أو الولادة عن طريق الجراحة وهو ما يعرف بالولادة القيصرية، ولكلاهما إيجابيات وسلبيات. وعلى الرغم من أنه في معظم حالات الولادة تكون الولادة الطبيعية هي الطريقة الأسهل، إلا أن كثيرا من النساء يفضلن العمليات القيصرية.
شاهد أيضاً: علاج التهابات المهبل بالمنزل
دعونا نلق نظرة على كل من هذه الإجراءات، والطريقة التي يعمل بها علم الأحياء المجهرية.
الكائنات الحية الدقيقة المستمدة من مسار المهبل تؤدي إلى إنتاج سيتوكينات محددة، تعزز التطور الطبيعي للجهاز المناعي للطفل. ومن وجهة النظر الفسيولوجية، يكون وقت التعافي أقصر من الولادة، والأم يمكن أن تقوم بالرضاعة الطبيعية للطفل بعد فترة وجيزة من الولادة. ومن وجهة نظر نفسية، تشعر الأم بالارتباك، مع العلم أنها شاركت بفاعلية في ولادة طفلها.
هناك طريقتان شائعتان في الولادة الطبيعية وهما باستخدام ملقط أو شفاط. ويتخذ الطبيب القرار حسب الحالة. والسلبيات الوحيدة لهذه العملية هي أن الطفل قد يتضرر أحيانا بسبب عملية إخراجه بالشفاط، ولكن مثل هذه الحالات تكون نادرة إذا تم تنفيذ العملية بواسطة جراح ماهر.
في أغلب الحالات، يقترح الجراحون إجراء العملية القيصرية فقط عندما يكون هناك خطورة على حياة الطفل. على الرغم من أن السيدات في وقتنا الحاضر يخترن طواعية إجراء العمليات القيصرية لأنها تكون أقل نسبيا في الألم وتكون أقل في الوقت. بالتأكيد يمكن تجنب الوقت الطويل في الولادة والألم الناتج عنها من خلال الولادة القيصرية، لكنها تزيد من فرص الإصابة بالعدوى وزيادة وقت التعافي.
كل من الطريقتين مختلفتان تماما عن بعضهما البعض، ولكليهما إيجابيات وسلبيات، ولكن يبقى في نهاية المطاف ضمان سلامة وصحة الطفل. كل حالة وكل مريض مختلف عن الآخر، وبالتالي فإن الهدف النهائي للجراح هو ضمان الولادة الآمنة للطفل مع اعتبار الحفاظ على مصلحة وصحة الأم.