استيقظ سكان مزرعة للمواشي تقع في مدينة روزويل بالقرب من مقاطعة شافيز في نيومكسيكو بالولايات المتحدة على صوت انفجار مدوٍ زعمت الادعاءات بأنها سفينة فضائية من خارج الكوكب كان ذلك في الثامن من يوليو عام 1947.
وبعد التصريحات الأولية ونظرا لخطورة الموقف أعلن الجيش الأمريكي أن الانفجار كان لبالون تقليدي يستخدم لاستكشاف الطقس واطمأن الناس لما قاله الجيش الأمريكي وفضلوا تصديقه.
ما ذكره التاريخ عن الحادثة
مع بداية نهار نفس اليوم، أصدر والتر هوث مسؤول الإعلام الجماهيري لقاعدة الجيش الجوي بروزويل (RAAF)، بيانا صحفيا يفيد بأن أفرادا من مجموعة العمليات رقم 509 في الحقل قد استعادوا “طبقا طائرا”، والذي تحطم في مزرعة بالقرب من روزويل. كما هو موضح في طبعة 9 يوليو 1947 من سجل صحيفة “روزويل ديلي ريكورد”.
ما ذكرته صحيفة “ذا ويك” الإنجليزية
قبل ذلك بيوم واحد وعلى بعد نحو 75 ميلا إلى الشمال من مدينة روزويل في نيومكسيكو استخدم حطام لمشروع شديد السرية خاص بالقوات الجوية للجيش الأمريكي في الكشف عن تجارب القنبلة النووية في الاتحاد السوفيتي، وانتشلت من إحدى المزارع بعد أن أبلغ عنها عامل المزرعة ويليام برازيل.
الجدير بالذكر أن برازيا كان مفتونا بفكرة الطبق الطائر، فأخذ بعضا من الحطام وذهب إلى روزويل حيث أخبر الضابط المسؤول جورج ويلكوكس عن اكتشافه. وفقا لما ذكرته التقارير فقد همس للضابط بخطورة الموقف وأكد ضرورة كتمان الأمر والحفاظ على السرية التامة، وأبلغ ويلكوكس على الفور قاعدة القوات الجوية الأميريكيه في روزويل، والتي أرسلت عملاء لزيارة المزرعة، ولكن الصحافة التقطت القصة.
وبناء على ذلك ومع انتصاف نهار اليوم الثامن أصدرت القوات الجوية الأميريكية بروزويل بيانا صحفيا يفيد بأن “طبقا طائرا” قد تحطم في مزرعة بالقرب من “روزويل” أثناء عاصفة قوية. ولكن عندما وصل علماء الحكومة إلى المنطقة، بدا أن القصة قد تغيرت تماما، وعقد مؤتمر صحفي على وجه السرعة وأُعلن بدلا من ذلك أن منطادا للطقس قد تحطم، وقد عرض على المراسلين حطام يقال إنه مأخوذ من منطقة التحطم، مثل ورق الألمونيوم والمطاط والخشب، ما يؤكد أن الجسم كان منطادا خاصا بالطقس .
وبعد أن أشار برازيل في البداية إلى أن حطاما قد جاء من جسم غامض، سجلت “روزويل ديلي ريكورد” تصحيحا تضمن بيان القوات الجوية للجيش الأمريكي بأنه منطاد طقس تم العثور عليه في الموقع. وفي وقت لاحق صرح برازيل بأنه ندم على الدعاية التي تسببت في تعريفه الخاطئ.
ووفقا للروايات الرسمية، فإن الحطام الذي عثر عليه برازيل جاء من بالون كان جزءا من تجربة تقنية تجريبية أطلق عليها اسم “مشروع ماغل”
وزعم العديد من الأشخاص أنهم رأوا حطاما مبعثرا في منطقة واسعة وأن شخصا واحدا على الأقل ذكر أنه شاهد طائرة حادة في السماء قبل وقت قصير من تحطمها، لكن المفتاح الرئيسي للغز جاء من أحد الجواسيس السابقين وهو غلين دينيس، الذي ادعى في عام 1989 أن صديقا كان يعمل ممرضا في حقل “روزويل” للجيش الجوي قد دخل عن غير قصد إلى غرفة الفحص حيث كان الأطباء ينحنون على أجساد ثلاثة مخلوقات. يبدو أنها تشبه البشر، ولكن مع الهيئات الصغيرة، والأذرع اللفافة ورأس أصلع عملاق.
وبعد مرور ما يقرب من 48 عاما وبالتحديد في عام 1995، أصدر راي سانتيللي وهو رجل أعمال مقيم في لندن، لقطات لتشريح الجثة الغريبة التي وجدت في روزويل في عام 1947. سخر الخبراء على الفور من اللقطات كخدعة، واعترف بعد سنوات بأنه كان مزيفا بالكامل تقريبا. ومع ذلك ، أصر سانتيللي على وجود “لقطات حقيقية” ، ولكن بسبب حالتها السيئة، اضطر إلى إعادة إنشائها.
شكك النقاد في صحة مختلف الشهود وأشاروا إلى أن العديد من الادعاءات على مر السنين جاءت من “أصدقاء الأصدقاء” الذين يفترض أنهم رأوا شيئًا خارجًا على المألوف .
إذا ماذا حدث في روزريل؟
هل هي مخلوقات فضائية جاءت في “طبق طائر” كما قيل من سكان المنطقة والباحثين، أم أنه مشروع عسكري سري كما قالت القوات الأمريكية؟
الموضوع غير معلن لغرض ما فربما هو مشروع عسكري لكن الأبحاث تقول إنه ربما تكون هناك مخلوقات هبطت وحدث خطأ ما تسبب بالاصطدام وتحتفظ القوات الأميركية بالمعلومات، والبعض يقول إنه تم تهديد القوات الأميريكية من قبل المخلوقات الفضائية لمنعهم من نشر هذه المعلومات لكي لا يضر ذلك بالنظام الكوني والتطور التكنولوجي.
ويميل معظم الباحثين والمثقفين لعدم تصديق كلا الطرفين حتى يتم العثور على أدلة واضحة تثبت صحة الخبر من عدمه.
وما زال البحث جاريا.