لم يتوقع أحد أن يتحول قصر القامة الشديد الذي عانى منه آدم راينر، إلى طول فارع للغاية، جعله الرجل الوحيد في التاريخ، الذي جمع بين كونه قزما وعملاقا أيضا!
من قزم لعملاق
في عام 1899، ولد آدم راينر في أستراليا، حيث عانى -منذ نعومة أظفاره- من صغر حجم جسده، فلم يتجاوز طوله الـ 1.38 مترا وهو في الـ18 من عمره، بل اعتبره الأطباء حينئذ قزما، للدرجة التي منعته من الالتحاق بالجيش أكثر من مرة لقصر قامته الواضح.
لم تتحسن الأمور كثيرا بالنسبة لآدم في السنوات اللاحقة، حتى أتم عامه الـ21، وبدأت المعجزة حينها في التحقق، حيث فوجئ الشاب الصغير -وكل من حوله- بزيادة ملحوظة في طول قامته، منحته لقب عملاق في غضون سنوات قليلة! وهو الأمر الذي حير الكثيرين قبل أن يفسره الأطباء لاحقا.
تفسير الطب
اكتشف الأطباء أن سر التطور المثير الذي حل بالشاب آدم، والذي حوله من قزم لا يزيد طوله حاجز الـ1.40 سم في بداية العشرينيات من عمره، إلى عملاق يتجاوز الـ 2.13 متر في أوائل الثلاثينيات، هو ورم نادر أصاب الغدة النخامية لديه، وتسبب في فرط إنتاج هرمون النمو بجسده، حتى مع تقدمه عمرا، وهو المرض المعروف باسم تضخم الأطراف.
بدأ آدم في هذا الوقت في اختبار مشكلات صحية غير متوقعة بالنسبة إليه، إذ كان دائم الإحساس بفقدان الشهية نحو الطعام، وعانى من انحناء واضح بالعمود الفقري، ما تسبب في صعوبة حركته قليلا، لذا بدأ الأطباء في البحث عن وسيلة لإيقاف هذا النمو النادر في جسده.
نجح الأطباء أخيرا في إيقاف نمو آدم، وذلك عبر استئصال الورم الغامض الذي أصاب الغدة النخامية، وهو الأمر الذي يبدو أنه لم يكن كافيا، حيث عانى آدم من مشكلات صحية أخرى مصدرها انحناء العمود الفقري لديه، إلا أنه عاش أكثر مما توقع الأطباء حينئذ في نهاية المطاف، حيث توفي في عام 1950 عن عمر يناهز الـ51 عاما، بعدما حفر اسمه في التاريخ، كالرجل الوحيد الذي تحول من قزم صغير إلى عملاق، في ريعان شبابه.
وانا اقول ليه سمو راينر الي في اتاك اون تايتن راينر