ليس من المستبعد أن تصاب المرأة خلال فترة الحمل، بمرض البواسير، حيث تتعدد الأسباب التي تؤدي أحيانا إلى تلك الأزمة الصحية، ما يدفعنا إلى الكشف عنها، وعن أفضل طرق الوقاية من هذا المرض في فترة انتظار الخبر السعيد.
الأسباب
يعد النمو التدريجي للجنين بداخل الرحم، من أبرز أسباب زيادة الضغط على الجزء السفلي من جسم الأم، لذا تتورم الأوعية الدموية في تلك المنطقة، وتؤدي للمعاناة من البواسير، أيضا يشير الأطباء إلى هرمون البروجستيرون، باعتباره من الأسباب وراء تلك الأزمة، حين ترتفع معدلاته بوضوح لدى الحوامل، لتحدث النتيجة ذاتها.
أما عن السبب الأخير، والذي يراه المتخصصون كافيا من أجل الإصابة بالبواسير خلال فترة الحمل، وخاصة خلال الأشهر الأخيرة قبل الولادة، فهو الإمساك، الذي تزداد فرص معاناة النساء الحوامل منه لأبعد الحدود، ما يتطلب الانتباه إلى أبرز طرق الوقاية، التي نكشف عنها في تلك الأسطر.
طرق الوقاية
ينصح الأطباء بعدم الاستسلام لاحتمالية المعاناة من البواسير خلال فترة الحمل، وكأنه أمر مسلم به، حيث نجد طرق صحية عدة، تضمن الوقاية من الأزمة المشار إليها، ففي الوقت الذي يعتبر فيه الإمساك من أبرز أسباب إصابة الحوامل بالبواسير، نشير إلى أهمية تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات مرتفعة من الألياف الغذائية، لأجل مقاومة فعالة لهذا المرض، وهي الأطعمة التي تتنوع بين الفواكه والخضراوات والأكلات المصنعة من القمح.
يرى الخبراء أيضا أن تناول نحو 8 أكواب من المياه يوميا، يعد مفيدا للغاية من أجل تقليل فرص الإصابة بالإمساك، مع الوضع في الاعتبار أهمية تناول مشروب الخوخ المجفف، لتحقيق ذات النتيجة الإيجابية المطلوبة.
أما فيما يخص الرغبة في الذهاب للحمامات، فيحذر الأطباء من تأجيل الأمر ولو دقائق، حيث ينصح بدخول الحمام سريعا، لمنع أي فرصة للإصابة بالإمساك، كما يحذر من الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة من الوقت، إذ يزيد ذلك الأمر من وطأة ضغط الجنين على رحم الأم، وهو ما يؤدي للإصابة بالبواسير كما ذكرنا من قبل.
في النهاية، يرى الأطباء أن بقاء المرأة الحامل في حالة من النشاط الطبيعي، يقيها من أزمات صحية عدة، تأتي البواسير لتكون في مقدمتها.