كان من أفضل لاعبي كرة القدم الأمريكية، حيث بلغت قيمة عقده نحو 37 مليون دولار، قبل أن يترك المال والشهرة بشكل مفاجئ، ويتحول للزراعة، فما حكاية اللاعب جايسون براون الذي أذهل الكل بقراره؟
الاعتزال المبكر
تختلف توقعات محللي الرياضات المختلفة بشأن اللاعبين في العادة، إلا أنه من المؤكد ألا يكون أحدهم قد توقع يوما، هذا التحول الجذري المفاجئ، الذي حل بحياة لاعب كرة القدم الأمريكية، جايسون براون، فبعد أن نال نجم الوسط بفريق لوس أنجلوس رامز، شهرة واسعة في بلاده، وبعد أن أصبح من أفضل لاعبي الوسط في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، كان من غير المتوقع أن يترك اللاعب الشاب كل ذلك، من أجل الزراعة.
لم يتأثر براون كثيرا، بتخليه عن قيمة عقده الممتد لـ5 سنوات مع فريقه الأمريكي، والذي بلغ 37 مليون دولار، حيث قرر بلا رجعة أن يترك رياضته المفضلة، من أجل عمل وصفه بالأكثر أهمية، دون الالتفات إلى تحذيرات وكيل أعماله، كما يحكي اللاعب نفسه: “أكد لي وكيل أعمالي أنني أقوم بالخطأ الأكبر في حياتي، إلا أنني عدت وأكدت له أنه لم يكن كذلك”.
من الرياضة إلى الزراعة
شعر براون في أوج تألقه الرياضي، بأنه يقوم بعمل ليس له معنى، لذا فمع اطلاعه على عدد من المقاطع المصورة عبر موقع يوتيوب، والتي تعلم من خلالها مبادئ الزراعة، اتجه اللاعب الشهير فجأة إلى المجال الزراعي، تاركا الشهرة والأموال لغيره كما يصف الأمر: “هناك من يرعى اللعبة الأشهر في أمريكا، أما أنا فأرغب في الاهتمام بالزراعة”، مضيفا: “كلما رأيت المحاصيل وهي تخرج من الأرض، كلما أدركت أنني كنت على صواب، هذا أروع ما شاهدته في حياتي”.
يرى اللاعب السابق للوس أنجلوس رامز، أن تلك النوعية من الأعمال هي أكثر ما يليق به، معترفا بأن النجاح فيها قد يبدو غير مهم من وجهة نظر الكثير من البشر، على عكس ما يراه الله، على حد قوله.
يأمل لاعب كرة القدم الأمريكية السابق، والمزارع الحالي، أن يتبرع بكميات كبيرة من محصوله لصالح الفقراء، مشيرا إلى الحب باعتباره المحرك الأساسي وراء ذلك: “الحب هي العملة الأعظم التي يمكنك أن تقدمها للآخر، وهو ما سأسعى أن أقدمه للأخرين بقية حياتي”.