دراسة حديثة تؤكد أن موقع التواصل الاجتماعي تويتر، هو بمثابة الجحيم بالنسبة لسيدات العالم، وخاصة ممن يمارسن الصحافة أو يعملن في مجال السياسة، فما هي تفاصيل تلك الدراسة؟
تويتر والنساء
في وقت تنتشر فيه حملات مواجهة التنمر بكل أشكاله، والتي يبرز من بينها التنمر الإلكتروني عبر صفحات الإنترنت، كشفت منظمة العفو الدولية عن تفاصيل دراسة حديثة، توصلت من خلالها إلى أن موقع التغريدات الأشهر تويتر، هو أشبه بالجحيم أو بالمنطقة السامة بالنسبة للنساء.
اعتمدت الدراسة على متابعة نحو 288,000 تغريدة، أرسلت لما يقرب من 778 صحفية وسياسية، في الولايات المتحدة الأمريكية وفي بريطانيا، حيث اشتملت حوالي 7.1% من تلك التغريدات على عبارات مسيئة بحق المرأة، فيما توصل الباحثون من المنظمة الدولية إلى أن معدل الرسائل المزعجة التي تصل للسيدات عبر تويتر، ربما يبلغ رسالة كل 30 ثانية.
من المعروف أن تويتر يضع تحت بند الإساءة عبر موقعه، كل ما يتضمن التهديد بالقتل، الإشارات العنصرية، أو حتى تلك التي قد لا ترتقي بالنسبة للبعض إلى حد الإساءة، والتي تقوم على التمييز العنصري على أساس الجنس، مثل مطالبة المرأة بترك الإنترنت والتفرغ لأعمال المنزل على سبيل السخرية.
الدراسة
توصلت دراسة منظمة العفو الدولية كذلك إلى أن فرص تعرض المرأة الآسيوية أو اللاتينية أو سمراء البشرة، ترتفع إلى نحو 34% بالمقارنة بالنساء الآخريات، إلا أن المرأة السمراء تحديدا هي الأكثر عرضة من غيرها للهجمات الإلكترونية المسيئة، بنسبة تبلغ 84%.
يلخص التقرير الخاص بتلك الدراسة الأزمة قائلا: “لم يكن من المفترض أن تتعرض النساء لتلك الإساءة الإلكترونية بهذه النسب المرتفعة، يجب على المؤسسات الكبرى مثل تويتر أن تحرص على عدم تعرض المرأة لهذه المشكلات عبر منصاتها، حتى يمكنهن التصريح بأفكارهن بحرية تامة”.
كان موقع تويتر، قد تعرض للانتقاد على مدار السنوات الأخيرة أكثر من مرة، في ظل عدم قيامه من وجهة نظر الكثير من المستخدمين، بمواجهة التنمر والإساءة الإلكترونية عبر صفحاته، رغم تعيينه لبعض الأشخاص المسؤولين عن متابعة التغريدات ومن ثم حذف المسيء منها سريعا، ما يبدو وأنه بلا جدوى حتى الآن.