أصبح فيروس زيكا كالوحش الذي يهدد كل الأطفال حديثي الولادة، في الكثير من دول العالم.
فالمرض الذي يعود اكتشافه إلى أربعينيات القرن الماضي، ظهر بقوة في السنوات الأخيرة في دول عدة أغلبها تقع في قارة أمريكا الجنوبية، مهددا أطفال تلك المناطق بالتعرض لتشوهات مختلفة، أبرزها صغر حجم الرأس.
كيفية الإصابة بالفيروس
تحدث الإصابة جراء انتقال العدوى من خلال باعوضة تحمل هذا الفيروس، بينما ترتفع نسبة حدوث الإصابة في المناطق التي تنشط فيها عدوى زيكا، وهي العدوى التي تنتقل بكل بساطة من الأم الحامل إلى جنينها، مسببة له أضرار عدة.
أعراض فيروس زيكا
من بين كل 5 أشخاص مصابين بفيروس زيكا، لا تظهر أعراض المرض إلا على شخص واحد فقط، وبشكل عام تشبه أعراض الإصابة بهذا الفيروس، الأعراض الخاصة بالانفلونزا ونزلات البرد، كالصداع، والإرهاق، والإحساس بالتألم في المفاصل والعضلات والظهر، وكذلك التقيؤ والشعور بالغثيان.
أيضا تعد إصابة العين بالالتهابات والاحمرار أو بالاحتقان من مؤشرات الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى وجود حكة وطفح على الجلد لفترة 3 أيام فقط، قبل أن يختفي، مع العلم أن كل الأعراض الخاصة بالفيروس لا تستمر لأكثر من أسبوع واحد فقط.
الفيروس والحمل
عند تعرض المرأة الحامل للإصابة بفيروس زيكا، تزداد فرص إصابة الجنين بها المرض، ما يعرضه لخطر الإصابة بصغر حجم الرأس، علاوة على مشكلات صحية أخرى بالمخ.
كذلك يتسبب هذا المرض أحيانا للأجنة بمشكلات في العين، وفقدان للسمع لديهم، بالإضافة إلى بعض الأزمات الخاصة بحركة المفاصل والأطراف، مع الوضع في الاعتبار أن كل تلك المخاطر الصحية لا تظهر أحيانا إلا بعد الولادة بفترات زمنية متباينة، تختلف من حالة لأخرى.
الوقاية
ليست هناك طريقة أكيدة لعلاج هذا الفيروس الخطير، ولكن يمكن الوقاية منه وتجنبه قدر الإمكان، وذلك عن طريق الامتناع عن السفر للمناطق التي تحمل تهديدا بالإصابة بهذا المرض.
أما من يعيشون بتلك البلاد، فقد أوصت الحكومات هناك بضرورة ارتداء الملابس الطويلة التي تغطي الجلد كله، تجنبا للدغات البعوض التي تسبب أحيانا هذا الفيروس الغامض المهدد لأطفالنا الصغار.