نشعر جميعا بالغضب بين الحين والآخر، بحيث نواجه مواقف سيئة تدفعنا إلى ثورة غير محمودة العواقب، وتؤدي بنا إما لألم نفسي أو جسدي أو عاطفي، لذا نكشف الآن عن تأثيرات الغضب السلبية على الإنسان بشكل عام، للتحذير منها.
التأثير الأول على الجسم
عند الشعور بالغضب، يواجه الإنسان مشاعر شبيهة بتلك التي تنتابه عند الإحساس بالخوف أو القلق الزائد أو حتى الحماس، تنتج دائما عن إفرازات مفاجئة لهرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين، ليتدفق الدم في اتجاه مخالف للمعتاد.
في الوقت الذي يفترض بالدم أن يتدفق تجاه الأمعاء، تأتي مشاعر الغضب السلبية لتعدل مساره وتذهب به إلى عضلات الجسم، لتحفزها على رد فعل سريع، مثل الدخول في مشاجرة أو تكسير أشياء محيطة، حيث يواجه الجسم تلك الأمور مع ارتفاع ضغط الدم وزيادة سرعة دقات القلب، إضافة إلى زيادة حدة التنفس، وهي الآثار الجانبية للغضب التي تكشف عن عدد من المخاطر الصحية.
مخاطر الغضب
يعد ارتفاع ضغط الدم من المشكلات التي يواجهها الشخص الغاضب، كما سبق وذكرنا، حين تتدفق الدماء إلى مناطق العضلات، لذا فمع زيادة مستويات التوتر يدق القلب سريعا، ليرتفع ضغط الدم أكثر وأكثر، الأمر الذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بأزمة أو سكتة قلبية مفاجئة.
الخطر الثاني المتعلق بالغضب، يرتبط هنا بالمعدة، فبينما تقل نسب الدم التي تصل إلى تلك المنطقة عند الشعور بالغضب، تتأثر عملية الهضم في الجسم، وخاصة بالنسبة للأشخاص الغاضبين أغلب الوقت أو الذين يسهل استفزازهم، لذا يتبين السر وراء شعور المرء في كثير من الأحيان بآلام المعدة، حينما يفقد أعصابه أو يواجه خطرا يستلزم استخدام قوته الجسدية.
الخطر الثالث هو الأكثر شمولا، ويمتد إلى تأثر الجهاز المناعي ككل، مع سوء حال وظائف الغدة الدرقية، لذا تصعب مواجهة الجسم للجزيئات الحرة وكل الخلايا الأخرى المضرة، ليصبح الجسم في وضعية خطيرة تسمح بإصابته بالأمراض في كل لحظة.
في النهاية، هي مجموعة من المخاطر الصحية، يضاف إليها خطر تأثر الحالة النفسية بالسلب، لذا تتطلب الاهتمام دائما بتفريغ الطاقة عبر ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، وربما كتابة الأشياء التي تسهم في خلق حالة الغضب لمواجهتها سريعا.