انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، صورة أكد ناشروها أنها تخص وزيرة العدل الأرمينية، التي تتميز بالجمال الشديد، فما حقيقة تلك الصورة المنتشرة عبر صفحات الإنترنت؟
وزيرة عدل أرمينيا
في وقت تلقى فيه المنشورات التي تكشف عن صغر سن ووسامة رؤساء وزراء بعض الدول الأوروبية، رواجا ملحوظا على صفحات مواقع الواصل الاجتماعي بمناطقنا العربية، جاء هذا المنشور ليكشف عن نفس الفكرة، في إطار مزحة رآها البعض طريفة.
كشف المنشور الشائع عبر بعض المنصات الإلكترونية وفي مقدمتها موقع فيسبوك، عن صورة فتاة شابة، يشير إليها ناشر الصورة باعتبارها وزيرة العدل في دولة أرمينيا، مع تأكيد أن تلك الوزيرة لا تحاكم أحدا ولا تأمر بسجن أحد، ذلك لأن الجاني يندم على أفعاله من تلقاء نفسه إذا عاتبته، نظرا لجمالها الشديد، فيعلن التوبة! فهل تضمنت المزحة غير الواقعية صورة حقيقية لإحدى العاملات بحكومة أرمينيا؟
الحقيقة
ليس هناك شك في عدم مصداقية الكلمات المرفقة بالصورة، على اعتبار أنها مزحة ليس أكثر، إلا أن الصورة المشار إليها هي التي أثير حولها الشك، حتى تبين أنها لا تمت بصلة لحكومة أرمينيا أو لحكومة أي دولة أخرى على الخريطة، إذ اتضح أنها تخص فتاة تونسية شابة، تدعى وردة زجولي.
أما فيما يخص وزارة العدل الأرمينية، فيقودها الآن وزير أرميني ذكر، يدعى أرتاك زيلانيان، وليس امرأة كما ادعى المنشور، علما بأن تلك الوزارة كانت تحت رئاسة الوزيرة الثلاثينية، أربين هوفانيسيان، التي تعد أول وآخر امرأة تشغل هذا المنصب حتى تركته عام 2017، والتي لم تسلم هي الأخرى من بعض المنشورات الساخرة غير الحقيقية.
الجدير بالذكر، أن تلك ليست المرة الأولى التي تقترن فيها صورة لفتاة شابة أو لمجموعة من الأشخاص، بمنصب خيالي أو بموقف لم يحدث من الأساس، مثل الصورة التي انتشرت قبل أشهر، والتي ادعى ناشرها أنها تكشف عن دور مصر في مساعدة أمريكا وتقديم المنح لها، وأنها تشهد بكاء رئيس وزراء الولايات المتحدة، على الرغم من أن الصورة في واقع الأمر تخص عملية بيع بأمريكا لأرض خصصت لبناء سد جاريسون، علاوة على أن الولايات المتحدة لا تملك منصب رئيس الوزراء من الأساس.